صحافية إيرانية تتحدى حملة التشويه والضغط عليها
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

فيما تسعى طهران للنيل منها وإسقاط شعبيتها

صحافية إيرانية تتحدى حملة التشويه والضغط عليها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صحافية إيرانية تتحدى حملة التشويه والضغط عليها

الصحافية الإيرانية ماسيح الينيجاد

لسمعتها هي وعشرات الصحافيين الإيرانيين الذين يعيشون خارج طهران.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "ماسيح كانت قد صنعت لنفسها اسمًا في عالم الصحافة في العام 2005 عندما كانت تعمل مراسلة داخل البرلمان الإيراني، إذ قامت بالكشف عن فضحية العلاوة داخل البرلمان الإيراني وهي فضيحة أشبه بفضيحة نفقات أعضاء البرلمان البريطاني في ويستمنستر".
وأضافت الصحيفة أنه "ردًا على ذلك، أعلن مجلس الأمة الإيراني أنها شخصية غير مرغوب فيها، وأصدر قرارًا بحرمانها من تغطية الشؤون البرلمانية، وقد أثار قرار منع ماسيح الينيجاد التي كانت تعمل مراسلة لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية، الغضب في الأوساط الصحافية الإيرانية، وقامت ثلاث من الصحف الإيرانية البارزة آنذاك بنشر صورتها على صدر صفحاتها الأولى".
وأوضحت الصحيفة أنه "سرعان ما ذاعت شهرة هذه الصحافية التي كانت تبلغ "28 عامًا" القادمة من قرية غوميكولا في شمال البلاد والتي تحدت القيود المفروضة على عمل المرأة كصحافية".
وتعيش ماسيح الينيجاد التي تبلغ من العمر الآن "36 عامًا، في أوكسفورد، وتركز نشاطها هناك في تغطية الأحوال والأوضاع السياسية للمعتقلين والتعبير عن عائلات المتظاهرين الذين لقوا مصرعهم في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية المثيرة للجدل والتي جرت العام 2009.
إلا أن ذلك لم يكن بلا ثمن، فقد تعرضت عائلتها للمضايقات، كما أنها تلقت تهديدات بالقتل. وفي الآونة الأخيرة شنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عليها حملة تشويه ماكرة بهدف تلويث سمعتها هي وعشرات الصحافيين الإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران. وتعتمد وسائل الإعلام الإيرانية على موضوعات مفبركة ترسم لها صورة عميلة وجاسوسة تعمل لحساب المخابرات البريطانية، وأنها تكرس جهودها لخدمة الملكة إليزابيث. إلا أن هذه الضغوط لم تلفح في إلزام ماسيح الصمت والتي يزيد جمهورها على "فيسبوك" عن 70 ألف فرد.
وتقول ماسيح "إنهم يكتبون أسبوعيًا موضوعًا عني، في محاولة لتشويه وتلويث سمعتي" وأضافت أنهم "يعتقدون أنني أذهب كل صباح لتناول الإفطار مع الملكة، وهو أمر يبعث على السخرية".  
ويقوم تلفزيون الدولة الإيراني "إيريب" بعرض برامج يحذر خلالها الإيرانيين، ولاسيما المسؤولين وأعضاء البرلمان من التحدث عبر الهاتف معها. كما قام موقع "بولتان نيوز" المقرب من المحافظين في إيران بنشر سلسلة من المقالات عن ماسيح الينيجاد، تعتمد في أساسها على معلومات مختلقة.
وتؤكد بعض هذه المقالات أن "ماسيح وأصدقاءها ينادون بعلاقات جنسية بلا زواج، وتنسب إليها قولها عن عشيقها أن "الزواج يقتل الحب، وأنهما يريدان علاقة بين عشيقين وليس بين زوج وزوجة".  
كما نشر الموقع مقالا حول ما أسماه الشروط المسبقة التي تفرضها "بي بي سي" على الصحافيين الراغبين في العمل بها، والتي تسمح من المنظور الغربي العلماني بالانحرافات الجنسية والفساد، باعتبارها أمور معتادة بين المذيعين والمذيعات في الـ"بي بي سي"، كما يشير المقال إلى أن هناك شروطًا مسبقة للعمل كعميل مخابرات، مثل أن يكون من عبدة الشيطان.
وتقول ماسيح إن "كل هذه المعلومات مختلقة، ومفبركة"، وتؤكد أنهم "في إيران على استعداد للتطفل على أخص خصوصيات حياتك الشخصية، وأن عملاء النظام يلاحقون مواقعها على شبكة الإنترنت وصفحتها على "الفيس بوك"، لاستخدام الصور التي تقوم بنشرها، لاستخدامها كدليل سلوكيات جنسية فاحشة".
وأضافت أن "النظام الإيراني معدوم الضمير، ولا يتورع عن ارتكاب أي شيء، وتضرب على ذلك بمثال ما يقوم به أفراد الأمن، إذ يلاحقون  عائلة أليزريزا راجاعي الناشط المسجون حاليًا، ويمارسون الضغط على زوجته حتى تنفصل عنه وتطلب الطلاق".
وتقول ماسيح إن "عائلتها لم تنج من هذا المصير أيضًا، إذ قاموا بعمل غسيل لمخ لأبيها الذي يعمل في مزرعة أرز ضدها، بعد أن قام مسؤولو الأمن بجمع صور لها بلا حجاب من "الفيس بوك"، وقاموا بترويجها في أنحاء قريتها كافة في إيران".
وأوضحت أن "أباها لا يتحدث معها منذ ثلاث سنوات، وهو الذي كان يحبها كثيرًا منذ أن كانت طفلة، إذ كان يصطحبها معه قبل شروق الشمس إلى الحقل لمساعدته في عمل المزرعة، وأنه كان يؤمن بها ويصدقها حتى قبل أن تغادر إيران، ولكن الآن بات ينأى بنفسه عنها".
وتقول ماسيح إن "ما تخشى منه الجمهورية الإسلامية في إيران، هو نمط الحياة التي يعيشها الصحافيون في العالم الحر، إذ يعيشون حياة حرة ويرتدون من الملابس ما يحلو لهم، ويفعلون ما يحلو لهم، كما تؤكد أن "الناس الذين يتابعونها على التلفزيون أو على صفحتها على "فيسبوك" يتابعون أيضًا ما تتمتع به من حرية شخصية، وهذا في حد ذاته، هو الخطر الذي يتهدد النظام الإيراني والمجتمع الإيراني الذي يهيمن فيه الرجل ويرغب في قهر المرأة واستعبادها، إنهم لا يخافون، كما تقول، من عملها بقدر ما يخافون من نمط الحياة الحرة التي تعيشها في الغرب، والتي يخافون من أن يؤدي ذلك إلى أن تقوم المرأة الإيرانية في الداخل بالمطالبة بذلك النمط من الحياة".  
وتختتم ماسيح بالقول إن كل مقابلة تقوم بإجرائها تحتفظ بنسخة على حسابها في موقع "ساوند كلاود" على الإنترنت، وأن كل ما تقوم به يتم في العلن، وتؤكد "إنهم يقولون إنني جاسوسة، وأنا أقول أنني ببساطة أؤدي عملي".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية إيرانية تتحدى حملة التشويه والضغط عليها صحافية إيرانية تتحدى حملة التشويه والضغط عليها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab