أدعو لحل سياسي بين البوليساريو والمغرب
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

المعارض ولد سيدي مولود لـ"العرب اليوم":

أدعو لحل سياسي بين البوليساريو والمغرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أدعو لحل سياسي بين البوليساريو والمغرب

المعارض الموريتاني مصطفى سلمي ولد سيدي مولود

نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف   قال المعارض الصحراوي المُبْعَد من مخيمات اللاجئين في تندوف إلى موريتانيا مصطفى سلمي ولد سيدي مولود لـ" العرب اليوم" أنَّه تمكَّن من لقاء ممثل الأمين العام الخاص بقضية الصحراء الغربية كريستوفر روس الذي زار موريتانيا، وناقش معه قضية العائلات الصحراوية المشتتة منذ عقود، وأنَّه لم يناقش قضية أسرته المبعدة عنه منذ سنوات، نظرًا لضيق وقت المقابلة الذي لم يتغرق سوى 20 دقيقة، حيث أبلغه روس أن لديه موعد آخر بعد دقائق، فيما أشار سلمي إلى أنَّ اللقاء جاء عن طريق وزارة الخارجية الموريتانية، حيث طالب روس بلقائه عند زيارة روس لنواكشوط.
وأكدَّ سلمي أنَّه قال للمبعوث الأممي أنَّه قرأ  البيان الذي أصدره في المخيمات عقب زيارته لها، والذي قلتم فيه: "منذ كانون الثاني/ يناير 2009 أعمل على تسهيل المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية بمساعدة الدولتين المجاورتين الجزائر وموريتانيا، وبمؤازرة الأسرة الدولية بأسرها للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره".
وأضاف مصطفى سلمي أنَّه بالرغم من جولات عديدة من المفاوضات والمحادثات بين الطرفين لم يتم إحراز أي تقدم يُذكر نحو هذا الهدف، حيث أرى  المبعوث روس بأن ما يطلبه المجتمع الدولي من الصحراويين هو أمر مستحيل، والحل الذي يرضي جميع الأطراف غير موجود لأنَّ النزاع هو حول السيادة التي لا تقبل التجزيء، ولكن من غير العدل أن تبقى العائلات تعاني إلى غاية الوصول إلى حل نهائي.
 كما أشار المعارض الصحراوي المبعد في موريتانيا أنَّه على الصعيد الشخصي يريد أن يساهم في التوصل إلى حل ينهي الصراع ، وينهي معاناة الأسر المشتتة منذ 37 سنة، قائلا: يمكننا تطوير نموذج من التجربة الفلسطينية الإسرائيلية، التي بدأت بتنفيذ المشترك، وتركت أمور الخلاف لمفاوضات الوضع النهائي التي مازالت مستمرة.
وأضاف سلمي، للمبعوث الأممي أنَّه يرى أنَّ بداية نجاحهم في تقريب الحل يبدأ من هذا الطموح الشخصي-يضيف -، لكن يجب أن نعرف أولًا من هي الأسر المشتتة، حتى نوجِّه سياساتنا للتخفيف من تأثيرات هذا التشتت. فهل كل من في المخيمات الصحراوية، معني بهذا؟. طبعًا هناك النازحون من شمال موريتانيا، ومن الجنوب الغربي الجزائري، ومن منطقة واد نون في جنوب المغرب، وهؤلاء لا يوجد أي عائق سياسي يحول دون اجتماعهم العائلي وقتما شاءوا.
وأوضح أنَّ هذه المجموعات هي المتنفذة اليوم في المخيمات، وهي من يحكم اللاجئين من العيون والسمارة والداخلة وبوجدور، تمامًا كما تسيطر الجماعات الإسلامية المتطرفة على شمال مالي، على حساب سكان إقليم أزواد الأصليين من العرب والطوارق. وقد قلت للسفير روس بأنَّه على الأمم المتحدة، تبعًا لهذا المعطى، أن لا تكون شريك للجزائر في فرض هكذا سلطة على الصحراويين، بفرضها هي أيضا جبهة البوليساريو كممثل وحيد للشعب الصحراوي.
واكد المعارض الصحراوي، أنَّه عندما نتجاوز هذه المعاناة التي ستخفف حتمًا الكثير من التكاليف عن منظمات الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين، حينها نضع الحكومة المغربية، وحكومة الجزائر، أمام التزاماتهم تجاه الساكنة التي تعيش فوق أراضيهم، بغض النظر عن الوضع السياسي لهؤلاء أو أولئك، فالحلول المقترحة لقضية الصحراء هي بين الحد الأدنى الذي يقترحه المغرب، والحد الأقصى الذي تطالب به البوليساريو والجزائر، والمقترحان يتفقان حول تسيير الصحراويين لشؤونهم بأنفسهم، ويختلفان فقط في شكل الحل النهائي هل حكم ذاتي أم استقلال، فكما سيسير الصحراويون في الأقاليم الصحراوية القطاعات غير السيادية، وهذا سيخفف من البطالة، ويقوي الثقة بينهم وبين الإدارة المغربية، مضيفا انه يطالب الجزائر أن تعامل الصحراويين الموجودين فوق أراضيها كلاجئين متمتعين بكافة الحقوق التي تنص عليها الاتفاقيات الخاصة بوضع اللاجئين، وهذا يعني منحهم بطاقات لاجيء، التي تعتبر بمثابة إقامة داخل التراب الجزائري، عكس وضعهم الحالي ( محتجزين في محمية تيندوف )، ويمكن لهم بهذه البطاقة ( بطاقة اللاجيء) التنقل بكل حرية، والتملك وممارسة العمل بأجر فوق التراب الجزائري كاملًا، فهذا أيضا سيقوي من دخل العائلات في المخيمات، ويؤهل اللاجئين للعمل في المستقبل في وطنهم في حال عودتهم، يضاف إلى ذلك الإسراع في فتح طريق بري بين المخيمات والأقاليم، فهذا سيخفف تكاليف الرحلات بالطائرات التي تقوم بها الأمم المتحدة حاليا، ويحولها من رحلة في العمر كما هو الحال الآن إلى رحلات يومية لمن يشاء.
وأشار المعارض مصطفى سلمي إلى أنَّه تطرق مع المبعوث بشكل مقتضب لوضع حقوق الإنسان المتردي في المخيمات وغياب الديمقراطية.
يُذكر أنَّ روس زار موريتانيا ، الثلاثاء واستقبله سيدي ولد التاه وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون وكالة، كما استقبله الوزير الأول الموريتاني مولائ ولد لغظف، وقد صرَّح المبعوث الأممي في عقب لقائه بالوزير قائلًا: إنَّني متواجد في نواكشوط ضمن جولة إقليمية بدأتها من الرباط والعيون وتيندوف وسأواصلها إلى الجزائر ومدريد وباريس ، وذلك في إطار مهمتي لتسهيل المفاوضات المباشرة بين الأطراف للوصول إلى حل دائم ومتفق عليه وديا للنزاع في الصحراء الغربية، يتضمن تقرير الشعب الصحراوي لمصيره.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدعو لحل سياسي بين البوليساريو والمغرب أدعو لحل سياسي بين البوليساريو والمغرب



GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 20:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 19:35 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكذب استطلاعات الرأي مؤكدًا على فوزه في الانتخابات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab