المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الدارفوري علي كوشيب لـ"العرب اليوم":

المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة

أحد قيادات القبائل العربية في دارفور علي كوشيب

الخرطوم  ـ عبد القيوم عاشميق   عاد إلى واجهة الأحداث من جديد بعد أن اتهمته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالتورط في أعمال قتال جديدة في دارفور، وبعد أن جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة في تقرير بشأن الوضع في دارفور قدمته أمام مجلس الأمن الدولي أخيرًا، طالبت فيه بضرورة إلقاء القبض على كوشيب للتحقيق معه، وكانت المحكمة قد أصدرت في نيسان/ إبريل 2007 مذكرتي اعتقال بحق كوشيب بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
هذا و استغرق الوصول إلى كوشيب الذي يتواجد بعيدًا عن المدن وسط أهله، ويعيش في أرياف وبوادي دارفور و لا توجد له غير صور تعود لبداية الأزمة في دارفور (2003م), ومحاولة إقناعه بالحديث بعض الوقت فالرجل لا يحبذ الحديث  ولا يعرف عنه الميل إلى التصريحات، لكن رغم ذلك نجح "العرب اليوم"  في الحديث  مع الرجل المثير للجدل وطرح عليه بعض الأسئلة بشأن ما يدور في الإقليم وعلاقته بالأحداث ورده على اتهامات المحكمة.
وبدأ على كوشيب حديثه بالتأكيد على حقيقة ينبغي أنه لم يقم بارتكاب جرائم في دارفور "أنا لم أرتكب جرائم، الذي قمت به هو أنني كنت أدافع عن المواطن في وجه عدوان الحركات"، وتابع "إن الأوضاع في الإقليم لا تبدو مستقرة، والسبب في ذلك يعود إلى مؤامرات الحركات".
 وأتهم كوشيب رئيس "حركة تحرير السودان" عبد الواحد محمد نور بأنه يقيم في الفنادق الأوربية ولا يعرف ما يدور في دارفور فقد ظل بعيدًا عن هموم الناس ، وبكل أسف يدعي أنه يتبني قضاياهم، هذا ليس صحيحا، فهو يتاجر بقضايا أهله وينفذ رغبات تل أبيب والولايات المتحدة الأميركية، كما اتهم كوشيب الحركات الدارفورية المسلحة بأنها ليست لها قضية، إن كان لديها مطالب فعلا، يجب أن تتحد أولا وتحدد مطالبها بطريقة معقولة ومقبولة،  ما يحدث الآن لا يؤشر على ذلك ، الحركات تريد  الفوضى ونسف أي محاولة لتحقيق السلام ، لن نتركها تفعل ذلك .
وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كان يتزعم مليشيا في دارفور تقوم بارتكاب جرائم وتعتدي على الأبرياء " أجاب لا أقوم بأي عمل مخالف للقانون، قلت لك كل الذي أقوم به لا يتعدى حماية الناس البسطاء".
 وفي سؤال آخر إن كان يري أن التعايش بين القبائل في دارفور مهدد الآن ، أجاب، "نعم التعايش مهدد فقد تعرض هذا التعايش لاختبارات صعبة" ، وعلق كوشيب ردًا على حديث مدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة القبض عليه للتحقيق معه بشأن  جرائم في دارفور قائلا :" أنا لا أحبذ الرد على حديث كهذا ، المحكمة عرف غيري عنها أنها ليست حريصة على تحقيق العدالة، أنظر حولنا لترى ما يرتكب من جرائم هل تسمع للمحكمة رأيًا أو صوتًا أو مطالبة بتحقيق مع من يقوم بتلك الجرائم؟ هذه ليست محكمة و الأمر لا يستحق الحديث أكثر".
ووجه كوشيب رسالة للقبائل العربية في دارفور وللقبائل الأخرى بالانتباه لمخططات نسف الأمن وتفكيك النسيج الاجتماعي في دارفور، وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وأمن دارفور. عليهم ترك المشاكل القبلية والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي والمحافظة عليه وهم يعيشون في إقليم واحد وذلك يتطلب منهم المحافظة على بيئة ومكان تعايشهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab