بوتين لديه الكثير في الشرق الأوسط وترامب حصل على نصيبة
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

قتل الجهاديين وأنقذ حليفة بشار في صفقة مناسبة للجميع

بوتين لديه الكثير في الشرق الأوسط وترامب حصل على نصيبة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بوتين لديه الكثير في الشرق الأوسط وترامب حصل على نصيبة

المدفعية السورية
موسكو -حسن عمارة

يُولي فلاديمير بوتين اهتمامًا شديد الوضوح حاليًا لموقع المدفعية السورية، حيث فقد أربعة جنود روس حياتهم في نهاية الأسبوع، ولا تزال الصحراء المحيطة بدير الزور مكانًا خطيرًا، حيث يلعب الأمريكيون والروس لعبة حرب خطرة للغاية.

ولا يزال بوتين يشك في أن الأمريكيين ساعدوا في توجيه مدفعية هاون لقتلت قائد الجيش الروسي في الشرق الأوسط في دير الزور، الجنرال فاليري أسابوف، قبل أقل من عام، والسؤال هنا "هل تم إطلاق قذائف الهاون من قبل المقاتلين الأكراد الموالين للولايات المتحدة؟ أم عن طريق داعش؟

ويقول الروس "إن مهاجمو داعش اقتحموا موقع المدفعية السورية في نهاية هذا الأسبوع ليلا  - وهو ما يفعلة الإسلاميين عادة، الذين يتدفقون من أودية الصحراء في الشاحنات الانتحارية والدراجات النارية - على الرغم من القلاع السورية الصغيرة والمنحدرات الرملية والاسمنتية المنتشرة عبر الهضاب الرملية الشاسعة، من المفترض أن تكون غير معرضة للخطر".

أبعدت الشرطة العسكرية الروسية الجهاديين

ويوجِّه الروس حتى الآن المدفعية؛ ففي البداية كانوا العنصر الجوي للجيش السوري، يراقبهم من الجو على الأرض القوات السورية التي توجه طائرات السوخوي لمراقبة أعداء الأسد، وقام الروس بإزالة الألغام في تدمر ودير الزور وحمص وحلب، وابعدت الشرطة العسكرية الروسية الجهاديين إلى أراضي إقليم إدلب أو الحدود التركية، وينسق الروس بين السوريين والأكراد الموالين لأميركا على نهر الفرات.

وكان فنيو المدفعية لبوتين قبل اثني عشر شهرًا، يبحثون بين أنقاض شرق حلب لوضع خرائط "صعبة" لسقوط الرصاص، كـ "فوهة القنبلة الدقيقة وآثار انفجار الذخائر الروسية التي أسقطت جوًا". وتم ارسال تقاريرها إلى المخابرات العسكرية الروسية، لكنها في البداية تذهب مباشرة إلى الكرملين.

بوتين قتل الجهاديين وأنقذ حليفة بشار وله موازنات في الشرق الأوسط

وقرر بوتين عند مقتل اسابوف، متابعة أعدائه الجهاديين الشيشان والروس على طول الطريق إلى سوريا وقتلهم جميعًا، وأنقذ حليفه بشار الأسد؛ ولكنه في الوقت ذاته أعطى تحذيرات إلى طائرتين روسيتين بالتوقف ليبقي صديقًا موثوقًا فيه لإسرائيل وإيران وتركيا ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية وما إلى ذلك .

ورفض بوتين الانضمام إلى نظيره المجنون في واشنطن في حرب طائفية بين السنة والشيعة. ويمدح بشار الأسد "لإنقاذ" سوريا، ووصف وزير الدفاع "العنصري" في إسرائيل أفيغدور ليبرمان بأنه "بارع"، وفي الواقع نُقلت إحدى الترجمات الروسية لاجتماع الكرملين عن بوتين قوله "إن نتنياهو مرحب به دائما في الكرملين، حتى عندما يقصف الإيرانيين في سوريا".

ويقوم بوتين بوضع الجميع تحت عبائته، حيث يأخذ السيسي المصري بوتين إلى الأوبرا في القاهرة، وفي الكرملين يستقبل بوتين الملك عبد الله ملك المملكة العربية السعودية، ويرحب بالقطريين، ويدفع للإيراني روحاني، وإنه كان يستمع على نحو جيد حين كان يشرح المرشد الأعلى خامنئي شرور التدخل الأميركي في الشرق الأوسط (منذ عامين فقط).

سياسات بوتين مع الجميع تعتمد على الربحية المتبادلة

وتناسي ولم يشر الرئيس الإيراني إلى الغزو الروسي لشمال إيران في الحرب العالمية الثانية، ولا إلى تأسيس السوفيت في أذربيجان ومهاباد في كردستان الإيرانية عندما انتهت الحرب. ولم يتذكر الا كيف طرد السادات الروس من مصر في عام 1972.

وقاموا بعد الكارثة الليبية، عندما أراد الروس في وقت لاحق التحدث إلى العسكري الليبي المناهض للإسلاميين المتدينين، خليفة هفتار، بنقله جوًا على شركة طيران روسية قبالة الشاطئ، وعندما اشتكى الأمريكيون من أن الضربات الجوية الروسية في سوريا لم تصب سوى المتمردين المفضلين لدى "CIA"، "الجيش السوري الحر"، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجاب بقسوة: "انهم بدوا وكأنهم إرهابيين... بل إنه إرهابيين".

ويلقي بوتين بعض الدموع على المرتزقة الروس الذين يموتون في سوريا وهم يقاتلون الأكراد كما فعل على الأكراد الذين ماتوا يدافعون عن عفرين جراء اقتحام الجيش التركي وأتباع داعش.

ويبدو أن هذه الصفقة مناسبة للجميع؛ قد يكون لدى الأتراك إقليم عفرين، إذا سمحوا للسوريين والروس بإخلاء الإسلاميين من محافظة إدلب في المستقبل، وكل ذلك تحت مسمى الموازنات الدولية فالكل يجب أن يحصل على جزء مما هو متوفر والا فالحرب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين لديه الكثير في الشرق الأوسط وترامب حصل على نصيبة بوتين لديه الكثير في الشرق الأوسط وترامب حصل على نصيبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab