كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، في مقابلة مع شبكة "إي بي سي" abc الأميركية، أن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تفيد بوجود أنفاق لحماس أسفل مجمع الشفاء، وأن حركة حماس تستخدم المرافق المدنية والمستشفيات في عملياتها وقبلها، طالب بلينكن إسرائيل باتخاذ إجراءات "عاجلة" لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني غانتس، زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي انضم إلى حكومة طوارئ الحرب التي شكّلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على "الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين".
تحرير المحتجزين لدى حماس
وتناول بلينكن الذي يحضر قمّة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في سان فرانسيسكو، خلال مكالمته مع غانتس أيضا، الجهود الدبلوماسية المستمرة لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حماس خطفت نحو 240 شخصا، بينهم أجانب، وقتلت 1200 معظمهم مدنيّون.
وردا على ذلك، توعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، ومذّاك تقصف قطاع غزّة بلا هوادة، وتفرض عليه "حصاراً مطبقاً"، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر.
وأدّى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، معظمهم مدنيّون وبينهم آلاف الأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتخضع الضفة الغربية إلى حدّ كبير لاحتلال إسرائيلي، مع وجود قدر محدود من حكم ذاتي تتمتّع به السلطة الفلسطينية التي يُعادي قادتها حماس.
ويقول الفلسطينيون في الضفّة الغربيّة المحتلّة، إنّهم يواجهون مضايقات متزايدة من المستوطنين الإسرائيليين منذ بدء الحرب.
ووافق غانتس، وهو جنرال متقاعد من تيار الوسط، على الانضمام إلى حكومة الحرب مع نتنياهو الذي عاد إلى السلطة في ائتلاف مع أحزاب اليمين المتطرّف الذي يدعم بقوة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأميركي لنظيره الأردني أيمن الصفدي عن القلق بعد إصابة عدد من العاملين في المستشفى الميداني الأردني بغزة. وذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أن بلينكن والصفدي تحدثا، حيث أكد الوزير الأميركي أن المدنيين والعاملين في المستشفيات "يجب أن تتوفر لهم الحماية".
وأثنى بلينكن على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وحكومة الأردن وشعبه "على اضطلاعهم بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني". وأكد بلينكن أيضا على التزام واشنطن بتحقيق سلام مستدام بإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وقبلها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن الوزير بلينكن تحدث مع نظيره المصري سامح شكري بشأن الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن بلينكن أكد مجددا أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة، كما أكد مجددا رفض واشنطن للتهجير القسري للفلسطينيين.
وأعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن "قلقها العميق" إزاء الغارة التي استهدفت المستشفى العسكري الأردني في غزة وأدت إلى إصابة سبعة أشخاص، مؤكدة أنها تُعارض "الضربات الجوية ضد المستشفيات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافة "نشعر بقلق عميق لإصابة هؤلاء"، مشيدا من جهة ثانية بـ"العمل المذهل" الذي تؤدّيه الحكومة الأردنية لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والذي يتعرّض لقصف يشنّه الجيش الإسرائيلي منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وأدّى قصف قرب المستشفى الأردني في مدينة غزّة، الأربعاء، إلى إصابة سبعة من كوادره، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، ما أثار تنديدا من جامعة الدول العربية خصوصا.
وأضاف ميلر "مثلما قلنا سابقا، لا نريد أن تتعرض المستشفيات لقصف من الجو... ونكرر لجميع الأطراف أنّه يتعيّن عليهم اتّخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل المخاطر التي يتعرّض لها المدنيّون"، من دون أن يذهب إلى حد إدانة الضربة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بعد وصفه سعي بلينكن لهدنة في غزةً بأنها لحفظ ماء الوجه وزير الاستخبارات الإيراني يتوقع تغييرات إقليمية
انزعاج متزايد داخل البيت الأبيض وضغوط أميركية على إسرائيل بسبب العملية العسكرية على غزة
أرسل تعليقك