قادة أعمال وشخصيات عامة يحثون الرئيس الأميركي على الانسحاب وبايدن يؤكد أنه باقٍ في السباق الرئاسي

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن مجدداً في خطاب عالي النبرة في ولاية ويسكانسن في منطقة البحيرات العظمى قائلاً "إنه مرشح وسيفوز مجددا" في الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك عقب أن حث قادة أعمال وممثلون للمجتمع المدني، الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة إلى البيت الأبيض على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.
فقد دعت الرسالة التي وقعها 168 عضوا في مجموعة "ليدرشيب ناو بروجيكت" بايدن، أمس الجمعة، إلى الحفاظ على إرثه عبر التنحي وإفساح المجال لمرشح آخر وسط "تهديدات تشكلها ولاية ثانية لدونالد ترامب" منافسه الجمهوري، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

ووفقا للصحيفة قالت الرئيسة التنفيذية للمجموعة دانييلا بالو آريس لشبكة "سي إن إن" يوم الخميس، إنها تتوقع أن يستمر الأعضاء في دعم بايدن إذا استمر في الانتخابات.
وقال بايدن البالغ من 81 عاما أمس إنه لا يزال بإمكانه التغلب على ترامب (78 عاما) في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف بايدن الذي يخوض معركة استمراره سياسيا بعد أداء سيئ طبع مناظرة تلفزيونية مع سلفه الجمهوري في 27 حزيران/يونيو، "أنا باق في السباق. سأهزم دونالد ترامب".
ورغم دعوات تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي، تعهّد بايدن أمس بمواصلة النضال، مشددا خلال احتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض على أنه "لن يذهب إلى أي مكان".
وواصل بايدن محاولاته تبرير أدائه الكارثي خلال مناظرته مع دونالد ترامب قبل أسبوع، رغم مخاوف جدية بشأن قدراته الذهنية.

كما أقر بايدن مجددا بأنه كان "سيئا في مناظرة"، خلال مقابلة مع إذاعة محلية في بنسلفانيا بُثّت صباح الخميس، لكنه قال "90 دقيقة على المسرح لا تمحو ما فعلته خلال ثلاث سنوات ونصف السنة".
ويواجه الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما، دعوات متزايدة لسحب ترشيحه من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن البيت الأبيض رفض قطعا، الأربعاء، احتمال سحب بايدن ترشحه لولاية ثانية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن الرئيس "لا يفكر أبدا" في الانسحاب من السباق.
وتأتي تعليقات الرئيس المنتمي إلى الحزب الديمقراطي في وقت يسعى فيه إلى تجاوز أدائه المتذبذب في مناظرة الأسبوع الماضي.
ويواجه الرئيس الديمقراطي دعوات متزايدة لسحب ترشيحه من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن البيت الأبيض رفض قطعا، الأربعاء، احتمال سحب بايدن ترشحه لولاية ثانية.
وسيواصل بايدن، محاولات الطمأنة بشأن قدراته، من خلال عقد اجتماع انتخابي في ماديسون، في ولاية ويسكونسن الحاسمة، ثم من خلال إجراء مقابلة مع قناة "آي بي سي" التلفزيونية.

ومن المقرر أن يعقد أيضا مؤتمرا صحافيا، الأسبوع المقبل. والهدف من هذه المداخلات أمام الصحافة هو إثبات قدرته على التعبير عن نفسه والتحدّث بطلاقة، وقطع شكوك انتشرت في الأيام الأخيرة بشأن قدرته على قيادة البلاد خلال أربع سنوات إضافية.

ودعا اثنان من البرلمانيين الديمقراطيين علناً هذا الأسبوع إلى إيجاد مرشح أقوى من بايدن للانتخابات الرئاسية.
كما دعت صحف كبرى، بينها نيويورك تايمز، بايدن إلى التنحي.
وأظهر استطلاعان للرأي نَشرت نتائجهما صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، الأربعاء، تقدما واضحا لترامب في نيات التصويت على المستوى الوطني، ما أجج الأزمة.

قد يهمك أيضا

بايدن يعلن أن دعم إسرائيل وأوكرانيا أمر حيوي للأمن القومي الأميركي

بايدن يهاتف الرئيس السيسي وفتح معبر رفح غداً لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة