واشنطن - عمان اليوم
يشعر الرئيس الأميركي جو بايدن، المريض بفيروس كورونا والذي تخلى عنه حلفاؤه، بالغضب حيث أمضى الأيام الأخيرة منعزلاً في منزله على شاطئ ديلاوير.
ويشعر بايدن بالاستياء المتزايد، مما يعتبره حملة منسقة لإخراجه من السباق الرئاسي، ويشعر بالمرارة تجاه بعض أولئك الذين اعتبرهم مقربين من قبل، بما في ذلك نائب الرئيس باراك أوباما، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبايدن الذي يتواجد في عالم السياسة منذ فترة كافية يفترض أن التسريبات التي ظهرت في وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة يتم تنسيقها لزيادة الضغط عليه للتنحي، وفقاً لأشخاص مقربين منه.
فهو يعتبر النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة، المحرض الرئيسي، لكنه غاضب من أوباما أيضاً، حيث يرى فيه "سيد الدمى خلف الكواليس".
كذلك الاحتكاك بين الرئيس الحالي وقادة حزبه، الذي يقترب كثيرا مع موعد الانتخابات، لا يشبه أي شيء شوهد في واشنطن منذ أجيال خصوصاً أن الديمقراطيين الذين يعملون الآن على تسهيل خروجه كانوا من بين الحلفاء الأكثر أهمية لنجاحه على مدى الاثني عشر سنة الماضية.
فيما كان أوباما هو الذي عيّن بايدن أيضاً ورفعه إلى منصب نائب الرئيس، مما جعله يفوز بالبيت الأبيض في عام 2020، وكانت بيلوسي والسيناتور تشاك شومر، الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، الذي دفع من خلال إنجازاته التشريعية التاريخية.
لكن العديد من الأشخاص المقربين من بايدن، والذين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم لـ"نيويورك تايمز"، وصفوا ما يفعله الرئيس في منزله، حيث قالوا إنه يسعل ويقطع مسافة أكثر من مئة ميل عبر أروقة المنزل، بينما تواجه رئاسته لحظاتها الأكثر خطورة.
بايدن أمضى الوقت يراقب بسخط متزايد ظهور سلسلة من القصص الإخبارية، واحدة تلو الأخرى، تفيد بأن شومر، وبيلوسي، وأوباما، والنائب حكيم جيفريز من نيويورك، الزعيم الديمقراطي في مجلس النواب، قد حذروا جميعاً من حدوث أزمة وهزيمة ساحقة للحزب في نوفمبر.
كذلك من المؤكد أنه لاحظ أن أوباما لم يفعل أي شيء لمساعدته في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن مساعديه السابقين قادوا الطريق علنا في دعوة بايدن إلى الانسحاب فيما تم تفسيره، صواباً أو خطأً، على أنه رسالة معسكر الرئيس السابق.
وأضفى الحضور غير المرئي ولكن المحسوس بوضوح لأوباما على وجه الخصوص طابعا شكسبيرياً على الدراما التي تدور أحداثها الآن، نظراً لشراكتهما التي دامت ثماني سنوات، وفق الصحيفة.
في موازاة ذلك وبينما يصر بايدن وفريقه علناً على بقائه في السباق، قال أشخاص مقربون منه سراً إنه يتقبل بشكل متزايد أنه قد لا يتمكن من ذلك، وبدأ البعض في مناقشة مواعيد وأماكن الإعلان المحتمل لتنحيه جانبا.
وأحد العوامل التي قد تؤدي إلى تمديد القرار، يعتقد المستشارون أن بايدن لن يرغب في القيام بذلك قبل أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واشنطن يوم الأربعاء بمبادرة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، غير راغبين في منح نتنياهو هذه الفرصة لا سيما أن العلاقات توترت بين الرجلين في الآونة الأخيرة بسبب حرب غزة.
في المقابل يشعر بايدن بالقلق من الضغوط، وأولئك الذين يدفعونه للانسحاب يخاطرون باستعادة موقفه ودفعه إلى البقاء في نهاية المطاف، حيث كشف شخصان مطلعان على تفكيره أنه لم يغير رأيه حتى بعد ظهر يوم الجمعة.
يذكر أن بايدن تعهد مساء الجمعة، بمواصلة حملته الانتخابية حتى مع مطالبة 7 ديمقراطيين آخرين في الكونغرس له بإنهاء حملته، خوفاً من أن تكلف الحزب "ثمناً باهظاً" في انتخابات الخامس من نوفمبر.
وقال بايدن، الذي يخضع حالياً للعزل الصحي في منزله بولاية ديلاوير جراء إصابته بفيروس كورونا، إنه سيستأنف حملته الانتخابية قريباً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
قطر تنتظر موقفاً إسرائيلياً واضحاً بشأن مقترح بايدن لوقف الحرب وأبو الغيط يُطالب بضرورة رؤية جدية تل أبيب
الرئيس الأميركي يرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
أرسل تعليقك