تريزا ماي ترغب في تخفيض عدد المهاجرين الى 100 ألف سنويًا
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

أوضحت أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستساعد في تحقيق ذلك

تريزا ماي ترغب في تخفيض عدد المهاجرين الى 100 ألف سنويًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تريزا ماي ترغب في تخفيض عدد المهاجرين الى 100 ألف سنويًا

السيدة تريزا ماي
لندن - سليم كرم


خفَّفت الحكومة البريطانية من خوفها بخفض مجمل عدد المهاجرين إلى أقل من 100 ألف، بعد أن أوضحت رئيسة الوزراء تريزا ماي بأن هذا هو رأيها، مشيرة إلى أنه سيستغرق بعض الوقت لتحقيقه. 

وعُرض التعهد لأول مرة في انتخابات 2010 لحزب "المحافظين" ودعمته ماي حينها كوزيرة للداخلية، ما يشير إلى لين آخر في سياسة الحكومة بشأن الهجرة. وفي بيان 2010 تعهد "المحافظون" بإرجاع صافي الهجرة إلى مستويات التسعينات بما يعادل عشرات الآلاف سنويًا وليس مئات الآلاف.

ولكن تبين أمس أن تعهد حزب "المحافظين" على وشك الإلغاء بعد أن رفض وزير الخارجية بوريس جونسون ووزير الداخلية أمبر رود المسؤول عن دعم الحدود البريطانية دعم هذه السياسة. وبدلا من تخفيض عدد المهاجرين قفزت الأعداد إلى مستويات قياسية في ظل رئاسة ديفيد كاميرون للحكومة لمدة 6 سنوات، وبحلول نهاية العام الماضي كان هناك أكثر من 330 ألفًا يدخلون بريطانيا بدلا من مغادرتها، وجاء أكثر من نصف العدد من دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتعرَّضت السيدة ماي منذ دخولها مكتبها في "10 داونينغ ستريت" للضغط من النواب المحافظين لتوضيح ما إذا كانت سياسة الحكومة تهدف إلى خفض صافي الهجرة إلى عشرات الآلاف. 

وأوضحت ماي أن مغادرة الاتحاد الأوروبي سيساعد بريطانيا حيث لم تعد ضمن قواعد حرية الحركة في أوروبا والتي تسمح لمواطني الاتحاد بالتحرك بحرية بين 28 دولة أعضاء الاتحاد. 

وأضافت ماي بصيغة حذرة مقلقة للنواب المحافظين اليمينيين الذين يشعرون بالغضب من فشل كاميرون في الحفاظ على  التعهد، "أنا واضحة تماما بشأن الرسالة التي يرسلها التصويت الذي تم في البلاد في 23 يونيو/حزيران بشأن الهجرة، فالناس يريدون السيطرة على حرية الحركة من الاتحاد الأوروبي، وهذا بالضبط ما سنقوم به في المفاوضات التي ستجري، وأود التأكيد على أننا بحاجة إلى خفض الهجرة إلى مستويات مستدامة".

 وتعتقد الحكومة أنها ستكون بمقدار عشرات الآلاف، وسيستغرق ذلك بعض الوقت بطبيعة الحال، وبطبيعة الحال لدينا جانب مضاف الى هذه الضوابط التي يمكن جلبها في ما يتعلق بالناس الذين ينتقلون من الاتحاد الأوروبي".

وعلى الرغم من الضغوط بشأن هدف الهجرة للمحافظين إلا أن السيدة ماي قدمت أداء واثقا، حيث انتقدت "عديم الضمير" جيرمي كوربين في ظهوره المدمر لأول مرة في PMQs ما أثار المقارنات بينها وبين مارغريت تاتشر. وفي مواجهة ضد زعيم حزب "العمال" في مجلس العموم قدمت السيدة ماي شكرها لـ 140 من نوابه الذين تحدوه للتصويت للحفاظ على الردع النووي. 

وقالت السيدة ماي مازحة أنها تأمل أن يكون السيد كوربين قد نجا من التمرد الحالي  عليه لأنها كانت تتطلع الى مواجهته.

 وتحدثت السيدة ماي في "هجوم مدمر" جعل السيد كوربين مهتزًا بشكل واضح عن حملة إعلانية للمحافظين في فترة التسعينات وقالت: " في السنوات التي قضيتها  في هذا البيت سمعت منذ فترة طويلة حزب العمال يتساءل عما يقدمه حزب المحافظين للنساء، إنه فقط جعلنا رؤساء وزارات". وعندما كان جون ميجور في مكتب "داوننغ ستريت" نشر المحافظون ملصقًا يحمل سؤالا: "ماذا فعل الحزب لطفل من الطبقة العاملة من بريكستون؟ لقد جعله رئيسًا للوزراء".

وفيما لفتت السيدة ماي الى ان حزب العمال احتاج 3 أسابيع للعثور على مرشح الوحدة للوقوف ضد السيد كوربين ، قالت" أتطلع إلى التبادلات التي سنجريها أنا وهو وأتمني الحصول عليها في صندوق المراسلات لسنوات عديدة مقبلة". ورد السيد كوربين وسط هتافات من النواب المحافظين بالقول: " أعرف أن هذا مضحك للغاية بالنسبة للكثير من أعضاء حزب المحافظين ولكن أنا لست متأكدًا من أن العديد من أعضاء حزب المحافظين عليهم الذهاب إلى بنك الطعام".

وتحدث السيدة ماي بحدة عندما سألها السيد كوربين عن وعدها بتحسين الأمن الوظيفي وحياة العمال العاديين قائلة "  أنا مهتمة بإشارته إلى حالة بعض العمال الذين لديهم انعدام أمن وظيفي وزعماء محتملون عديمو الضمير، واظن أن هناك العديد من الأعضاء على مقاعد المعارضة ربما يكونون مألوفين مع الزعماء عديمي الضمير، مثل الزعيم الذي لا يستمع إلى العاملين لديه ويريد منهم مضاعفة عبء العمل، وكذلك الذي يستغل القواعد لمواصلة مسيرته المهنية الخاصة". 

وأنهت حديثها على غرار أسلوب السيدة تاتشر قائلة " أذكره من أي شخص"، وردا على سؤال لى النائب العمالي جيمي ريد الذي سلط الضوء على الانقسامات في حزب المحافظين خلال حملة استفتاء الاتحاد الأوروبي أجابت منتقدة " الرجال الشرفاء الذين يشيرون إلى الانقسامات في مقاعد حزب المحافظين، يجب أن أقول أن الحزب الذي استغرق 3 أسابيع لاتخاذ قرار من ينبغي أن يكون مرشح الوحدة، هو حزب العمال".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تريزا ماي ترغب في تخفيض عدد المهاجرين الى 100 ألف سنويًا تريزا ماي ترغب في تخفيض عدد المهاجرين الى 100 ألف سنويًا



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab