القاهرة - عمان اليوم
النحاس، خامة فخمة تُذكّر بزمن قديم، وتدخل راهناً في تفاصيل المساحة الداخليّة المودرن والمعاصرة، مع الإشارة إلى أنّ توظيف الإكسسورارت النحاس في المنزل يمثّل طريقة سهلة لتحقيق ديكور أنيق، بخاصّة أنّ بريق الخامة جذّاب.إلى الإكسسوارات النحاس، كانت الخامة تستخدم في صنع قطع الأثاث، لاسيّما قواعد الطاولات والكراسي، وكسوة الجدران والحلل وأواني الطهي، وذلك في زمن الفراعنة، وفي العصر الفاطمي. فهذه الخامة المرنة، والمتماسكة والمتينة في الوقت عينه، سهلة التشكيل، وبعد أن كانت خلال سبعينيّات القرن الماضي ترتبط بالطراز الكلاسيكي، ها هي تتصدّر مشهد الديكور مجدّداً، وتوظّف في تصاميم عصريّة، بخاصّة أن لون النحاس جذّاب.
في استخدامات الخامة، راهناً، تقول مهندسة الديكور سارة خميس لـ «سيدتي» إنّه «يروّج المزج بين النحاس ومواد أخرى، ومنها الرخام والزجاج والخشب»، لافتةً إلى ألق التوليفة التي يعدّها كلّ من النحاس والرخام والخشب، كما في تصميم الصواني الرخام ذات المقابض النحاس، أو في الطاولات Coffee Table ذات القواعد النحاس والأسطح الرخام (أو الزجاج أو الخشب). أمّا في إطار دمج الخامات، فتلفت مهندسة الديكور إلى الكريستال الحاضر مع النحاس في أدوات الضيافة والشمعدانات
من جهة ثانية، لا تأفل موضة النحاسيات المشغولة يدويّاً، سواء كانت عبارة عن قطع للزينة أو أثاث أو إضاءة، وهي قابلة للدمج بالطرازين المعاصر والمودرن، في مساحة تعرف الأسلوب الانتقائي في الديكور، الأسلوب الذي يحثّ على دمج القطع القديمة بالقطع الحديثة، شريطة حسن التنسيق بينها.
كثيرة هي استخدامات النحاس، راهناً، في الديكور المنزلي المعاصر. لكن، تدعو مهندسة الديكور القارئات إلى البعد عن المبالغة في توظيف الخامة في المساحة. في الآتي، لمحة عن مجالات حضور النحاس في كلّ غرفة من غرف المنزل:
• يستوعب المطبخ أدوات الطهي وأدوات المائدة المشغولة من النحاس، بالإضافة إلى الحنفيات النحاس الرائجة في تصميم المطبخ المعاصر.
• يستخدم حوض الاستحمام المعدّ من النحاس في الحمّام؛ وعلى الرغم من أنّ الأخير يحتاج إلى العناية الدائمة، إلا أنّه يطبع الحيّز بديكور فخم، من دون الإغفال عن الحنفيات النحاس، كما في المطبخ.
• تكثر العناصر النحاس التي توظّف بصورة معاصرة في ديكور غرفة النوم، ومنها: الإضاءة ومقابض الخزائن والدرف ومسكة الباب...
• يدخل النحاس في قواعد الأثاث في كلّ غرفة، أو هو يزيّن جدرانها.
في التصميم الداخلي المعاصر، تكثر طرق استغلال النحاس في صنع وحدات الإضاءة، علماً أنّ الأمر ليس جديداً بل هو يرجع إلى العصر الفاطمي، حينما كانت الشمعدانات مشغولة من النحاس.
بعد إضاءة الكهرباء المنازل، بقيت الشمعدانات من قطع التزيين المرغوبة؛ ففي عصر الملك فاروق، كان الشمعدان الملكي شهيراً، وقد تنافس الحرفيّون في مصر على صنع الشمعدانات المشابهة لذلك الملكي أو تلك التي تحاكيه.
إلى ذلك، تبرز وحدات الإضاءة النحاس المحفورة، كالثريّات التي كانت محمّلة بالأشكال الهندسيّة أو تلك التجريديّة، في تعبير عن الطراز الإسلامي.سمحت مرونة النحاس، كما أسلفنا، بإعادة صياغة طريقة تقديمه في التصاميم الموردن الخاصّة بوحدات الإضاءة، التصاميم التي تتصف عموماً بالخطوط البسيطة والواضحة إلى حدّ ما، وتستخدم اللمبات الموفّرة الصديقة للبيئة.
في هذا الإطار، يحلّ النحاس في إعداد الثريات اللِد LED المثبتة في الأسقف العالية، والتي تتخذ هيئة دائرة كبيرة تنسدل منها دوائر رفيعة متصلة بخطوط رفيعة للغاية. أضف إلى ذلك، الإضاءة الأرضيّة والجانبيّة، المصنوعة من النحاس، والمميّزة بالصلابة، وبخفّة الوزن في الوقت عينه.
أرسل تعليقك