ابوظبي - عمان اليوم
تذخر دولة الإمارات العربية المتحدة بطبيعتها الساحرة وتنوع تشكيلها الجغرافي ما يزيد من جاذبية الدولة للسائحين من مختلف دول العالم للتمتع بالعديد من المغامرات والتجارب الترفيهية المتنوعة وسط أجواء من المتعة والإثارة، وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على إحدى البقاع الساحرة داخل إمارة أبوظبي التي تنتشر في أرجاءها العديد من الوجهات السياحية الأثرية المميزة.. نتناول في هذا القرير جزيرة أم النار التي تعد واحدة من الوجهات السياحية المميزة داخل الدولة.
جزيرة أم النار الساحرة تقع في قبالة سواحل إمارة أبوظبي وتجمع بين جمال الطبيعية والمواقع الأثرية النادرة التي تم اكتشافها في أرجاء الجزيرة وجعلها أحد أهم المواقع الأثرية حول العالم المرشحة لإدراجها في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
حيث أصبحت جزيرة أم النار من المواقع الأثرية الإماراتية المرشحة لاعتمادها في القائمة الرسمية لمواقع التراث العالمي بعد أن نجحت في اجتياز الشروط الخاصة بالإدراج في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.
الآثار التي تم اكتشافها في جزيرة أم النار جاءت لتسلط الضوء على أسلوب الحياة والثقافة الخاصة بسكان العصر البرونزي الذين عاشوا في دولة الإمارات وذلك في الفترة من عام 2000 قبل الميلاد وحتى عام 2500 قبل الميلاد.
حيث لعبت تلك الجزيرة المحورية دورا أساسيا ورئيسيا في حركة التجارية الإقليمية التي مرت بتلك المنطقة في العصر البرونزي على وجه التحديد، الآثار التي تم اكتشافها في جزيرة أم النار أوضحت أن تلك البقعة الساحرة من تاريخ الإمارات شهدت حركة تجارية واسعة مع العديد من الحضارات حول العالم مثل حضارات " حضارة النهرين القديمة" و "حضارة وادي السند".
تم التنقيب عن جزيرة أم النار للمرة الأولى من قبل فريق بحثي دنماركي في العام 1959 م وتم اكتشاف العديد من المدافن الأثرية الهامة والأبنية الخالدة التي تكشف طبيعة الحياة في جزيرة أم النار منذ قديم الزمان.
طبيعة معمارية فريدة
واكتشف على جزيرة أم النار مقبرة تضم العديد من المدافن التي بنيت بطريقة معمارية مميزة وفريدة على شكل دائري يبلغ ارتفاعها عدة أمتار
وتم تقسيم غرف تلك المدافن إلى غرف يمكن الوصول لها بكل سهولة عبر عدد من المداخل الصغيرة لها التي نقش عليها العديد من الزخارف الرائعة.
نقوش الحيوانات التي عاشت في تلك الفترة ظهرت على جدران تلك المقابر حيث اكتشفت الفرق الأثرية العديد من التفاصيل التي تؤكد على ثراء تلك الفترة التاريخية من عمر الإمارات.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك