يعتبر التفاعل مع السكان المحليين والاجتماع بأشخاص جُدد، أهم أجزاء متعة السفر إلى مدن مختلفة حول العالم، وبعض المدن تعتبر أفضل من غيرها في ذلك، وأبرز أحد التصنيفات العالمية 39 مدينة في 28 دولة، والذي اعتمد على "النشاط، والوسط، والموقف من التنشئة الاجتماعية"، المناطق الأكثر ودًا .
ويعتمد النشاط الاجتماعي على كيفية رؤية ترحاب السكان، والخروج إلى تناول الطعام أو الشراب مع الأصدقاء، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية، ويُبرز الموقف من التنشئة الاجتماعية، قيمة التفاعل وجهًا لوجه، والترفيه في المنزل، ويُحدّد الوسط الاجتماعي، عدد المرات التي تتفاعل فيها مع السكان، ومدى الانفتاح والتسامح، والثقة.
وتحتل مدينة كوالالمبور في ماليزيا، المرتبة الرابعة من حيث متوسّط عدد المرات التي يتناول سكانها الطعام بها سنويًا، وتأتي وراء المدن الكبيرة مثل مدينة نيويورك وشيكاغو وبوسطن، وتناول الطعام في الخارج والشرب مع الأصدقاء هو النشاط الاجتماعي الشعبي الأبرز في المنطقة.
ويضع سكان برلين الألمانية، الكثير من الثقة في بعضهم البعض، في المدينة تحتلّ المرتبة الثانية في الثقة في فئة التوجّه إلى الخارج مع الأصدقاء، وتحتل ميلان الإيطالية، المرتبة الأولى في مؤشر الانفتاح، وهذا يعني أن الناس في المدينة متفتحين، خصوصًا أثناء السفر، وهناك نسبة عالية من السكان يشعرون أن الانخراط في الثقافة الأصيلة للمكان، إلى جانب الحفلات، التي هي أهم الأشياء للقيام بها خلال رحلتك إلى المدينة.
وتأتي فانكوفر الكندية في المرتبة العاشرة من حيث النشاط الاجتماعي، وهذا يعني أن سكانها يتمتعون بالتنشئة الاجتماعية مع الأصدقاء، وتناول الطعام في الخارج والشرب مع الأصدقاء، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعية، أمّا هلسنكي فتأتي في المرتبة الثانية من حيث قيمة المقابلة وجها لوجه مع الأصدقاء، ويُفضّل سكان المدينة هذه التفاعلات عن الأنشطة الأخرى مثل ممارسة الرياضة، ومشاهدة التلفزيون، والتسوّق، وتحتلّ وارسو البولندية، المرتبة الثالثة، حيث مقدار التمتّع والتسلية مع الضيوف في المنزل، وهناك نسبة عالية من سكان المدينة يفضّلون القيام بذلك على أنشطة أخرى مثل الألعاب ومشاهدة التلفزيون.
ووضعت بالتيمور في ولاية ماريلاند، ضمن الخمسة الأوائل لمتوسط عدد الأيام التي يستخدم فيها سكانها وسائل الإعلام الاجتماعية في السنة،
ويتمتّع الباريسيون في فرنسا بالتفاعل مع الأشخاص، وتأتي المدينة في المرتبة الثالثة، خلف المدن الإسكندنافية مثل كوبنهاغن وهلسنكي، لقيمة وضع سكانها في التنشئة الاجتماعية التفاعلية، وتحتل سيدني الأسترالية، المرتبة العاشرة، في مؤشر الأنسة مقابل مؤشر المخاوف الذاتية، وهذا يعني أن السكان يضعون المزيد من القيمة لاكتساب الخبرات الجديدة كونها جزءًا من حياة المجتمع بدلًا من امتلاك المزيد من السلع المادية وتحقيق أهدافهم الخاصة، وتأتي تورونتو الكندية ضمن الخمسة الأوائل في الثقة في فئة التوجّه إلى الخارج مع الأصدقاء.
وتصدّرت دبلن في أيرلندا، المرتبة الرابعة من حيث مقدار قيمة وضع سكانها في التنشئة الاجتماعية، حيث تأتي وراء المدن الإسكندنافية غوتنبرغ، كوبنهاغن وستوكهولم، وتولّت هامبورغ الألمانية، المركز الثالث في فئة الوسط الاجتماعي، ويشعر سكان المدينة بالمتعة والانفتاح والتسامح، والثقة، ومثل ميلان، تأتي روما أيضا في مرتبة عالية في مؤشر الانفتاح، وهذا يعني أن السكان المحليين يعتقدون أنه من الأهمية الانخراط في الثقافة الأصيلة للمكان الذي تسافر إليه، وتجربة الحياة الليلية في هذا المكان.
ويقضي السائح وقتًا طيبًا في مدريد الإسبانية، وتأتي المدينة في المرتبة الأولى في مؤشر "الميل إلى الاحتفال". واتفق السكان على استخدام أي عذر للاحتفال،
وجاءت كوبنهاغن الدنماركية، في المرتبة الثانية بعد غوتنبرغ، من السويد، لقيمة وضع سكانها في التنشئة الاجتماعية، وبشكل أكثر تحديدًا، أولئك الموجودون في كوبنهاغن يتمتّعون بالترفيه مع الأصدقاء في المنزل "المدينة تحتل المرتبة الأولى في هذا المؤشر"، كما صنّفت كالمدينة الثانية في مؤشّر التسامح، وهذا يعني انهم يقبلون الاختلاف في التوجّهات الجنسية، في حين جاءت نيويورك الأميركية في المرتبة الخامسة كالمدينة الأكثر أنسا في العالم، حيث أشرقت حقا في فئة النشاط الاجتماعي، وفي المتوسّط، يأكل سكان نيويورك ويشربون مع الأصدقاء أكثر من أي دولة أخرى من المدن التي شملتها الدراسة في سنة معينة.
وجاءت بوسطن في ماساتشوستس، في المركز الثالث، خلف شيكاغو ومدينة نيويورك، في النشاط الاجتماعي العام، وتأتي المدينة في المرتبة الثالثة في متوسّط عدد المرات التي ينخرط فيها سكانها اجتماعيًا مع الأصدقاء في السنة، ومتوسّط عدد المرات التي يأكلون ويشربون مع الأصدقاء في السنة.
وفازت شيكاغو إيلينوي، على كل من بوسطن ونيويورك في كسب لقب ثالث أكثر المدن أنسا في العالم، وجاءت المدينة في المركز الثاني في فئة النشاط الاجتماعي، وهذا يعني أن سكان شيكاغو يختلطون مع الأصدقاء في كثير من الأحيان، إما عن طريق تناول الطعام في الخارج، الحصول على مشروب، أو استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي.
واحتلّت ستوكهولم في السويد المرتبة الثانية في فئة الوسط الاجتماعي، وهذا يعني أن سكان المدينة يتمتعون بالحفلات، كما أنهم اجتماعيون عندما يسافرون، ويثقون في أصدقائهم، ومتسامحون في المواقف الاجتماعية، وهي في المرتبة الأولى في مؤشر التسامح، أما غوتنبرغ فجاءت في المرتبة رقم واحد في كل من القيم الاجتماعية وفئات الوسط الاجتماعي، وهذا يعني أن السكان يقدّرون التفاعل وجهًا لوجه في المدينة، والتمتع بالحفلات، يثقون في أصدقائهم، واجتماعيون عندما يسافرون، كما أن هناك انفتاحًا وتسامحًا في المواقف الاجتماعية.
أرسل تعليقك