تستعد مصر لإنشاء أول مزار سياحي لمعدات عسكرية قديمة تحت مياه البحر الأحمر، لاجتذاب محبي رياضة الغوص، وخلق حيود مرجانية صناعية ومناطق غوص جديدة.
وستُنزل دبابات قديمة كانت تابعة للجيش المصري، إلى قاع البحر الأحمر أمام مدينة الغردقة (جنوب شرقي القاهرة) وستُثبّت لتوفير عناصر الأمان وتسهيل الغطس للزائرين.
وقال أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، إنّ مشروع المزار السياحي تحت الماء يعد الأول من نوعه في مصر، والهدف منه جذب عدد كبير من السياح ضمن خطة المحافظة السياحية لتطوير المنتج السياحي عبر استغلال البحار والشواطئ والجزر المحيطة.
وأضاف، في بيان صحافي مساء الثلاثاء، أنّ موقع مزار المعدات العسكرية تحت المياه، جرى اختياره وفق معايير حماية البيئة البحرية، للتأكد من أنّ المكان آمن للغواصين.
وتوقع محافظ البحر الأحمر استقطاب أفواج كثيرة من محترفي الغطس وهواته حول العالم، للتّمتع بمشاهد الطبيعة البحرية تحت الماء.
وتعد رياضة الغطس في محافظة البحر الأحمر من أهم الأنشطة التي تلقى إقبالاً كبيراً من السياح المصريين والأجانب نظرًا لمناظر الشعاب المرجانية المميزة وألوان الأسماك الفريدة أمام شواطئ مدن محافظة البحر الأحمر المصرية، وتعمل شركات عدة على تنظيم رحلات يومية للغوص، وتعتبر مناطق الغوص في مدينة الغردقة الأكثر جذبًا لرحلات الغوص، إلى جانب مواقع أخرى مثل جزيرة الجفتون، ومنطقة أبو رمادة.
ويشكو خبراء متخصصون في شؤون البيئة البحرية من حدوث أضرار بيئية للشّعاب المرجانية بهذه المناطق جراء تكرار رحلات الغوص.
وتشمل المعدات العسكرية التي ستُغرقها في مياه البحر الأحمر، دبابات وعربات نقل جند روسية الصّنع وأتوبيسات قديمة.
ويرى خبراء الغوص في محافظة البحر الأحمر أنّ هذه الخطوة ستُسهم في اجتذاب مزيد من السّياح، من بينهم عياد محمد، مدرب غوص في مدينة الغردقة، الذي قال إنّ إغراق المعدات العسكرية القديمة في مياه البحر الأحمر خطوة مهمة جدًا ستُساهم في زيادة عدد رحلات الغوص في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مثلما حدث في دول أخرى مثل الأردن التي أغرقت طائرة مدنية قديمة في خليج العقبة.
وأوضح أنّ رياضة الغوص في البحر الأحمر بشكل عام تتمتع بسمعة طيبة جداً، لأنّها تضمّ نحو 10 مواقع مصنفة كأفضل وجهات غوص على مستوى العالم، بسبب الشّعاب المرجانية والأسماك النادرة بها.
وأكّد عياد، على أنّ مدينة الغردقة يوجد بها نحو 45 منطقة غوص مسجلة على الخريطة، بالإضافة إلى مناطق أخرى لم يتم تسميتها ووضعها على الخريطة.
وعن تأثر البيئة البحرية بكثرة رحلات الغوص في محافظة البحر الأحمر، قال عياد، إنّ غياب التوعية لمرشدي الغوص والسائحين أثّر على الحياة البحرية، خصوصاً الشّعاب المرجانية؛ حيث يحصل عدد كبير من السياح على تذكار شخصي منها، ما يضر بها بشكل كبير، لأنّها تحتاج إلى سنوات طويلة لتنمو، لكنّ الجهات المصرية المعنية برياضة الغوص تعمل حالياً على زيادة التوعية بخطورة التعدي على الحياة البحرية.
قد يهمك أيضا:
منطقة "وسط البلد" في القاهرة وتتحول إلى مزار سياحي قريبًا
قرية جبل كوربيو السويسرية تتحوّل إلى مزار سياحي
أرسل تعليقك