رحلة للقطب الشمالي على متن 50 عامًا من النصر
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

حيث تستطيع تجربة الـ4 مواسم في ساعة واحدة

رحلة للقطب الشمالي على متن "50 عامًا من النصر"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رحلة للقطب الشمالي على متن "50 عامًا من النصر"

"50 عامًا من النصر" السفينة الوحيدة للخوض في الجليد
 لندن ـ ماريا طبراني

ليس هناك فرصة على الأرض لتشعر بهشاشة كوكبنا سوى الوقوف على رأس العالم، وللوصول إلى 90 درجة شمالًا، سيكون عليك أن تركب على متن 50 عامًا من النصر- 50 Years of Victory، السفينة الوحيدة للخوض في الجليد في العالم، ما يسمح للمسافرين بالانضمام لتلك الرحلة التي تأسر العقل.

ويبدو صوت انهيار الجليد، الذي سمكه مترين تحت الوزن الهائل للسفينة "50 عامًا من النصر"، كأنه من عالم آخر، على متن سفينة الجليد الروسية الضخمة، مع 75 ألف حصان، تعد أقوى سفينة كسر جليد في العالم، وفي فصل الشتاء، ترشد سفن البضائع فائقة الحجم من خلال ممر شمال غرب المجمد.

رحلة للقطب الشمالي على متن 50 عامًا من النصر

والآن، خلال شهري يونيو ويوليو، هي في طريقها إلى القطب الشمالي مع 100 راكب على متنها، وجميعهم يريدون أن يضعوا أقدامهم على قمة العالم، وسوف تخرج من ميناء مورمانسك الروسي الغريب وتبحر في اتجاه فرانز جوزيف لاند الأسطورية، حيث يسمح الوصول فقط لأولئك المسافرين على متن السفن الروسية، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، سوف تصل إلى الجليد البحري في خلال يومين، لترحب بقاطنيها في المحيط المتجمد الشمالي البارد، ومملكة الدب القطبي وأرض الصمت والأبيض الذي لا نهاية له.

وبنيت سفينة "50 عامًا من النصر"، الوحش الصلب، في سانت بطرسبرغ في الثمانينات، وتسافر عبر المحيط المجمد، اسمها الروسي هو "50 ليت بوبيتي وتؤوي"، بطاقم روسي يصل عدده إلى 100 شخص، الذين يرونها موطنهم بعيدًا عن الوطن،فهي دافئة ومريحة من الداخل، وتحتفظ بديكور الثمانينات،.ومكتظة بالتذكارات.

 وتتميز السفينة، ببورتريهات القبطان الذي لم يسبق له مثيل والرئيس بوتين على الجدران، وخارجًا، تصبح تحت رحمة المناخ القطبي ويحيط بالسفينة شبح الصمت الحليبي، فالإبحار إلى القطب الشمالي دراماتيكي، تأملي تقريبًا. إذ تطل "50 عامًا من النصر" على المناظر الطبيعية البيضاء، فيما تقف على القوس، وتنظر لأسفل لرؤية تقسيم الجليد لتشعر كما لو أن محيط القطب الشمالي الأزرق يمكن أن يتنفس من خلال تلك الشقوق الجديدة.

ويصدر صوت الجبال الجليدية العملاقة ضجيجًا في القوس، يتردد في جميع أنحاء السفينة، وخلال المساء، تستمع إلى الأصوات من الحانة، حيث يجتمع الضيوف معًا للتدفئة، وتبادل القصص مع كأس ونظرة على الصحراء المجمدة التي تحيط بكم، وفي مكان ما فوق فرانز جوزيف لاند، حيث يصبح الجليد أكثر كثافة، بعض الدببة القطبية تطفو على السطح للحفاظ على الصحبة، ويمكنهم البقاء على قيد الحياة هنا، في حين أن البشر لا يستطيعون الثبات ولو يومًا في هذا القفار الأبيض، مهما بذلوا مجهود في التدفئة.

رحلة للقطب الشمالي على متن 50 عامًا من النصر

وفي منتصف الليل، تقترب السفينة أخيرًا من 90 درجة شمالًا، والقبطان ينفخ في البوق، وعلى النمط الروسي الحقيقي، يحتفل الضيوف بالوصول مع الفودكا، لتستقر في الجليد الذي سمكه متر، ويسقط سلم حتى يتمكن الركاب من النزول إلى الأرض المجمدة أدناهم، واحد تلو الآخر يضعون أقدامهم على قمة العالم.

إنه إحساس لا يصدق فعلًا لتجد نفسك في وسط هذا المكان الفريد في العالم، حيث لا ترى سوى البياض حولك، على قدر ما يحتاج الكثير من الشجاعة لكي تأخذ القرار وتتجه إلى هذا المكان النائي عن العالم، إلا أن النتيجة لا تخذلك أبدًا، وفي خلال بضع ساعات تنخرط في القطب، والشمس تخرج، والرياح تدوي، والغيوم تصل والثلوج والضباب يبدوان، وهو ما لا يناسبه ركوب بالون الهواء الساخن المخطط له ضمن الرحلة، وعندما تكون في الجزء العلوي من العالم فمن الطبيعي جدًا تجربة الأربعة مواسم في ساعة واحدة.

وفي الطريق إلى الجنوب، تحاول السفينة متابعة مساراتها السابقة، وهناك ممر ضيق من شأنه أن يجلب بسرعة أكبر الحضارة إلى هذا المكان المنعزل، وترى بالتجول في زودياك قوارب إلى جانب الأنهار الجليدية الشاهقة، وبالقرب من روبيني روك على جزيرة هوكر، التعشيش على المنحدرات الصخرية البركانية مشهدًا رائعًا: كاكوفوني من أكثر من 70،000 كيتيواكيس، أو نورس العاج، حيث توفر السفينة مروحية في الخدمة لإعطاء الجميع إطلالة بانورامية على تلك المنطقة المعزولة.

وينظم الكابتن، في المساء، مزادًا خيريًا للسلع السوفياتية القديمة من السفينة، وجميع العائدات تذهب إلى حماية الدب القطبي، فيما يروي المؤرخ البريطاني على متن السفينة خلال المزاد العلني قصة مسلية عن النفوس الشجاعة التي حاولت الوصول إلى القطب الشمالي بطرق بطولية: عن طريق القوارب، الزلاجات، سيرًا على الأقدام، منطاد الهواء الساخن والطائرة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة للقطب الشمالي على متن 50 عامًا من النصر رحلة للقطب الشمالي على متن 50 عامًا من النصر



GMT 02:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أجمل المناطق السياحية في "أبوتسفورد" الكندية

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

لقطات مذهلة لمتزلج متهور قدم أصعب سباق في أوروبا

GMT 10:50 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

باليناهينش من أكثر الأماكن رومانسية التي تود زيارتها

GMT 01:23 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

"روكي بوب" من أفضل الفنادق في جبال الألب

GMT 05:41 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

مدينة دوبروفنيك الكرواتية يكسوها الجليد في مشهد رائع

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab