أوتاوا ـ عادل سلامه
"تشرشل" مدينة كندية تقع في أقليم مانيتوبا، تستحق الوصف بأنها "ليست عادية"، فرغم امتلاكها كنوز طبيعية ساحرة من غابات عملاقة وسماء صافية، والكثير من القصص الغريبة التي لن تراها سوى في هذه المدينة المختلفة كليًا مثل رؤية رجل يمتضي حوتًا مثل الحصان، إلا أنها محرومة من التمتع بكل هذا الجمال بسبب الدببة القطبية والحيوانات المفترسة التي تتعايش مع سكانها.
تقع تشرشل على شواطئ خليج هدسون، في شبه جزيرة تقع مباشرة عبر طريق الهجرة للدببة القطبية التي تشق طريقها داخل وخارج البحر الجليدي؛ ولهذا يتقاسم سكان المدينة البالغ عددهم 900 شخص، منازلهم مع مئات من الحيوانات المفترسة الجائعة ما يمنع السكان من التنزه بحرية داخل المدينة الساحرة.
وبالتنزه في المدينة يمكن رؤية العلامات التحذيرية من الدببة القطبية في جميع الشوارع تقريبًا، لذا يقول السكان المحليون إنهم دائما ما يغلقون أبواب السيارات ويحملون أحجار في جيبوهم عند المشي في المدينة.
أقرا ايضًا:
تعرّف على أماكن رائعة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مبهجة
والمثير والغريب في المدينة الباردة تشرتشل هو "سجن الدب القطبي"، وهو مبني مخصص "للدببة المزعجة" التى تتجول بالقرب من المستوطنات البشرية، حيث يتم تخدير الدببة عن بعد، ثم التقاطها والاحتفاظ بها في المرفق المجهز لمدة 30 يومًا بحد أقصى، قبل أن تحُمل بطائرة وتوضع بعيدًا عن التجمعات السكانية .
وتمتلك تشرشل عدة مبان وفنادق فاخرة، لكن المبني المثير في المدينة هو مركز الدراسات الشمالية لتشرشل، وهو منشأة غير ربحية تُعرف باسم "المنزل" وهو مسكن للباحثين وعلماء الأحياء الذين يكرسون حياتهم لدراسة الحياة البرية الأكثر إثارة في تشرشل، من الذئاب التي تجوب الغابات، إلى بساتين زهور السحلبية التي تغطي منطقة التندرا.
وعلى الرغم من امتلاك المدينة عوامل جذب سياحي رائعة مثل الثلوج والمرتفعات و الدببة القطبية البيضاء، إلا أن تشرتشل شهدت تقلبات كثيرة في الآونة الأخيرة، ففي مايو / أيار 2017 ، أزيل خط السكك الحديدية، الذي كان ينقل البضائع والسكان المحليين والكثير من السياح ، بفعل فيضانات كارثية، تاركًا المدينة النائية معزولة تماماً عن العالم الخارجي، مجبرة على اصطياد الطعام من الغابات المحيطة.
خلال تلك الفترة، كان يجب على الناس التنقل خارج إلى تشرشل، لكن الوقود قد ارتفع متسببًا في ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية مثل الحليب الذي أصبح ب 10 دولارات. وعلى الرغم من ذلك فقد شهدت المدينة هذا الأسبوع، عدة إصلاحات يتم الانتهاء منها مثل دخول القطار إلى المدينة الذي اطلقه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو.
وقد يهمك أيضًا:
منتجع "السعديات روتانا" يجذب 1.2 مليون نزيل فندقي لأبوظبي
فندق "فورسيزونز" الكويت يُواصل تقدُّمه في عالم الجوائز
أرسل تعليقك