طرابلس - عمان اليوم
ظلت منطقة زلاف الرملية في ليبيا قبلة السياح لعقدين متتاليين، إذ تعد من أشهر معالم السياحة في مدينة براك الشاطئ، وتقع منطقة زلاف الرملية جنوب براك الشاطئ بحوالي 40 كيلومترا، وتقطع رمالها الطريق الواصلة بين براك الشاطئ ومدينة سبها في الجنوب الليبي.
كما يقطع السياح الأوروبيون مسافات كبيرة من أجل الذهاب إلى "زلاف" للاستمتاع بالمناظر الخلابة ورمالها الذهبية، والشمس الدافئة، هكذا قال خالد الصيد الخبير السياحي الليبي.
ويوضح الصيد أن لمنطقة "زلاف" سحرا خاصا، يجعل السياح يأتون إليها بالتحديد، فالرمال لها عشاق كثيرون، مؤكدا أن تدفق الإرهابيين على ليبيا جعل "زلاف" تتحول لوكر لقطاع الطرق، لكن الجيش الوطني الليبي سارع إلى تحرير المنطقة وتطهيرها في كانون الثاني/يناير 2019.
وعادت "زلاف" عقب التحرير لتستقبل عاشقي الصحاري، وينصب السياح خيامهم للاستمتاع بالتخييم في وسط "زلاف" التي تعد كنزا من كنوز ليبيا.
ولـ"زلاف" مكانة تاريخية كبيرة، حيث قال أبوالقاسم محمد، أستاذ التاريخ والمحاضر بجامعة سبها، إنها رمال ليبية مقاومة لموجات الاحتلال التي شهدتها ليبيا على مر تاريخها.
وتابع محمد: في الحاضر كانت شاهدة أيضا على المعارك التي خاضها الجيش الليبي مع المرتزقة التشادية، في عملية الرمال المتحركة، حيث طرد الجيش الإرهابيين الذين حاولوا تدنيس "زلاف".
تمتلك ليبيا ثروة أثرية كبيرة تعود إلى مختلف مراحل الحضارة الإنسانية، ولديها آثار متنوعة من العصور اليونانية والرومانية، ومعظمها يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وإثر أحداث 2011، أهملت السياحة في ليبيا، و وقعت البلاد تحت سيطرة المجموعات المسلحة وسادت الفوضى وغاب الاستقرار، وتقلص عدد السياح.
كما تم تهميش دور السياحة بشكل كبير في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا والتي تحتضن أجمل الأماكن السياحية.
وتحاول ليبيا جاهدة، بناء قطاعها السياحي، أسوة بباقي القطاعات، وبدأت المناطق المحررة تشهد توافد أعداد قليلة من السياح الأوروبيين والأستراليين.
قد يهمك أيضا:
موجة طقس بارد تضرب أمريكا وتجمد شلالات نياغرا
بحيرة جميلة فى إسبانيا أصلها منجم ملوث كيميائيًا وليست الأشياء كما تبدو
أرسل تعليقك