متنزه النسيم العُماني نموذج للمشروعات السياحية والتعليمية والترفيهية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

متنزه النسيم العُماني نموذج للمشروعات السياحية والتعليمية والترفيهية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متنزه النسيم العُماني نموذج للمشروعات السياحية والتعليمية والترفيهية

مشروع سياحي تعليمي
مسقط - عمان اليوم

الشاب الدكتور مصعب بن سالم بن ناصر الهنائي من أبناء بلدة بلادسيت بولاية بهلا أحد شباب هذا الوطن الطموح سعى واجتهد في تنفيذ مشروع سياحي تعليمي ترفيهي خدمي إدراكا منه لأهمية إقامة مثل هذه المشروعات التي تندر في السلطنة وتعد من أهم عوامل الجذب السياحية وتوفر البيئة المناسبة للعائلة لقضاء الأوقات الممتعة كما أنها في الوقت ذاته توفر بيئة تعليمية ترفيهية للأطفال. ويعد هذا المتنزه بما يحتويه أنموذجًا للمشروعات السياحية التعليمية والترفيهية.

فكرة المشروع

وللتعرف على هذا المشروع السياحي التقينا بالدكتور مصعب الهنائي صاحب هذا المشروع والذي قال في بداية حديثه: بدأت فكرة المشروع منذ فترة طويلة، حيث إنني كانت لدي منذ الصغر هواية حب وعشق التعرف على الحيوانات بشكل عام والحيوانات النادرة على وجه الخصوص وهواية تجميعها بحديقتي الخاصة وعندما بلغ عدد الحيوانات مجموعة متنوعة سمع عنها الأصدقاء وأهالي المنطقة وقاموا بزيارتها فلاحظت الإقبال الجيد من الأهالي للتعرف على هذه الحيوانات وأنواعها، ورغم ما أتكبده من مصاريف باهظة يتطلبها توفير التغذية والعناية بتلك الحيوانات، إلا أنه وبشغف تولّدت لدي فكرة إقامة هذا المتنزه في بلدتي بلادسيت بولاية بهلا، بعد ملاحظتي افتقار محافظة الداخلية لمثل هذه المشروعات، لتبدأ نقطة البداية والسعي لإقامة هذا المتنزه والذي يعد الأول من نوعه في محافظة الداخلية والذي تم تطويره بإضافة الحيوانات والألعاب الإلكترونية ومن ثم الحديقة المائية ليكون مشروعا متكاملا من جميع الجوانب كما تم عمل استراحات لينعم السائح ببيئة مريحة والاستمتاع بالطبيعة الخضراء، والشلالات المائية، والتعرف على الحيوانات الأليفة والنادرة وهو بذلك متنزه تعليمي ترفيهي سياحي.

بيئة مناسبة للاستجمام العائلي

وقال الدكتور مصعب الهنائي: سعيت لتوفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها الأهالي والمتنزه سياحي ومميز لقضاء وقت ممتع على مدار السنة.

وأشار الهنائي إلى أن المتنزه يعد بيئة مناسبة للاستجمام العائلي من خلال توفير كافة احتياجات هذه الأسر من مختلف الجوانب الترفيهية والتعليمية والسياحية وقد تم تكييف أغلب مرافق المتنزه من أجل تلطيف الأجواء خاصة في فصل الصيف، كما يتوفر في المتنزه عدد من غرف الاستراحة، والمتنزه تعليمي ترفيهي يوفر استراحات، وألعابا كهربائية، وألعابا مائية ويضفي جوا من الاستمتاع بالطبيعة الخضراء، والشلالات المائية، والتعرف على الحيوانات الأليفة والنادرة، كما أن متنزه النسيم يتميز بموقعه الاستراتيجي في ولاية بهلا وعلى الشارع العام المؤدي لولاية الحمراء ويتيح للزائر التمتع بالمواقع السياحية في الولاية وأبرزها قلعة بهلا التاريخية وسورها العظيم وواجهة بهلا بسوقها التقليدي وحصن جبرين وغيرها من المواقع كذلك قربه من ولاية الحمراء والتمتع بالأجواء الجبلية الرائعة وكهف الهوتة وجبل شمس ومسفاة العبريين.

الترويج للموقع

ونظرًا لما يتميز به من خدمات سياحية فقد تم الترويج للمتنزه عبر كافة مواقع التواصل الإلكتروني ويشهد إقبالا كبيرا من قبل السياح والزوار من مختلف محافظات وولايات السلطنة ومن خارج السلطنة وتتوافد عليه الكثير من الأسر، ويقيم المتنزه على موقعه العديد من البرامج والفعاليات كما يتميز بتفاعله في مختلف الخدمات الاجتماعية والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية ويستقبل طلبة المدارس الحكومية والخاصة، ويتمكن الشخص من متابعة المتنزه عبر حساب الانستجرام (https://instagram.com/alnaseem_park?igshid=1pbtbxxjsyab9) وعبر الحساب في التويتر (https://twitter.com/AlnaseemP?s=08) وللمتنزه قناة في اليوتيوب (https://www.youtube.com/channel/UCIfgYwpbZU4e8KDpIp5ek2w)

حديقة مائية

وأوضح الدكتور مصعب الهنائي أن ما يميز متنزه النسيم الإضافة الجديدة عليه حيث استثمرنا فترة الإغلاق بسبب جائحة كرونا واجتهدنا لتقديم شيء مميز ونادر في السلطنة وهو إقامة حديقة مائية متكاملة داخل هذا المتنزه حيث تم تخصيص 3 آلاف متر مربع لإقامة الحديقة المائية والتي تم تجهزيها بالكامل وتم توريدها من أفضل الشركات بالعالم المعروفة في هذا المجال من تركيا.

صعوبات وتحديات

وأشار الدكتور مصعب الهنائي إلى أن كل عمل لا بد له من صعوبات وتحديات تواجهه وعلى الشخص أن يسعى ويجتهد ويعمل على تحدي هذه الصعاب وأبرز هذه الصعوبات تنفيذي لهذا المشروع بجهودي الذاتية رغم تكلفته الباهظة ولم أتلق أي دعم مادي من أي جهة رسمية وغير رسمية وإنما بجهود ذاتية مما يعني تكبدي مبالغ مالية عالية في تكاليف المشروع، كما واجهت صعوبة في الحصول على التراخيص والموافقات من الجهات المعنية وصعوبة في استيراد الحيوانات وتراخيصها وأعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار وتبقى هي تحديات ولا بد من تجاوزها، لا أنكر أن الموافقات على مثل هذه المشروعات متاحة لكنها في غاية التعقيد والتأخير في الإجراءات وبدون مبرر مقنع وبحمد الله وفي عام 2017 استطعنا الانتهاء من هذا المشروع وافتتاحه للجمهور.

نجاح المشروع

وأكد الدكتور مصعب الهنائي أنه وبحمد الله حقق المشروع نجاحًا باهرًا وشهد إقبالًا كبيرًا من قبل السياح وأحد أسباب النجاح فيه أنني أقف بنفسي على المشروع وأتابع بنفسي انطباعات الزوار للمتنزه وأسعى لتلبية كافة الاحتياجات والرغبات والطموحات، كما أنني ولتأكيد دورنا في الإحلال للقوى العاملة الوطنية فقد قمت في هذا المتنزه بتوظيف 15 موظفا عمانيا، وأعمل حاليا على طباعة كتيبات تعريفية تثقيفية بجميع أنواع الحيوانات التي تعيش بعمان والمستوردة من خارج عمان، كما أنني أسعى لتكييف كافة المناطق المفتوحة بالمتنزه بطريقة تقنية مبتكرة.

خطة مستقبلية

وحول توجهه المستقبلي قال الدكتور مصعب الهنائي: نسعى جاهدين لتطوير أنفسنا ومساهمتنا في تنشيط الجانب السياحي الداخلي هنا في السلطنة وحسب اهتماماتنا، ونأمل أن نتمكن من افتتاح فرع آخر للمتنزه بمحافظة مسقط وبمساحة أكبر وأطالب الجهات المختصة بدعمي في هذا الجانب بتوفير قطعة أرض في محافظة مسقط ووعد مني بعمل مثل هذا المشروع الترفيهي المكون من حديقة حيوانات وألعاب إلكترونية وحديقة مائية ومدينة ثلجية لتضاهي وتباهي دول الجوار ووعد مني بأن أكون الأفضل في مستوى الخليج، فقط أحتاج لدعم من الحكومة بتوفير قطعة أرض في محافظة مسقط.

رسالة شكر

وقدم الهنائي رسالة شكر وتقدير لجميع الجهات الرسمية التي ساهمت وذللت الصعاب وشكر خاص لأبناء عمان الأوفياء لدعمهم وتشجيعهم بزيارتنا وكلامهم الطيب في وصف المشروع بالجمال والإيجابية وتحفيزهم المستمر لنا من جميع الجوانب وشكر خاص لسعادة محمد بن سليمان الهنائي عضو مجلس شورى ممثل ولاية بهلا ومساهمته في تسهيل بعض الإجراءات حسب الأنظمة والقوانين المسموح بها.
قد يهمك ايضاً

السياحة في السلطنة العُمانية وأهم المناطق السياحية بها

وزارة التراث العُمانية توثق المواقع السياحية في محافظة جنوب الشرقية في رحلة قطعوا فيها أكثر من ٨٠٠ كم

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متنزه النسيم العُماني نموذج للمشروعات السياحية والتعليمية والترفيهية متنزه النسيم العُماني نموذج للمشروعات السياحية والتعليمية والترفيهية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab