وصلت المتسلقة والمغامرة نظيرة بنت أحمد الحارثية مؤخرا إلى قمة جبل أما دابلام (6812 مترا) ، والتي تعد واحدة من أعلى قمم جبال الهيمالايا الواقعة في نيبال، وبذلك أصبحت الحارثية أول امرأة عمانية بل عربية تصل إلى قمة هذا الجبل الذي يعد أحد جبال الهيمالايا.
وكانت نظيرة الحارثية قد وصلت في وقت سابق (2019) إلى قمة جبل إيفرست، وقالت في حينها: إنه كجزء من استعداداتها لتسلق جبل إيفرست، "كان علي أن أواجه عدة مواقف مشابهة لهذا الهدف وبحثت عما يؤهلني لتسلق جبل إيفرست. اخترت أن أتسلق جبل أما دابلام لأنه أحد أصعب الجبال في التسلق من نواح كثيرة.
وشكرت نظيرة الجميع على مشاركاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتهنئتها والإشادة بما حققته وكذلك مشاركة قصتها، وقالت: "كانت الليلة صعبة للغاية بسبب البرد والرياح، لكنني حققت إنجازا عمانيا وعربيا جديدا"
تكريمات سابقة
وفي مايو 2019 واحتفالا بوصول نظيرة كأول امرأة عُمانية تصل لقمة جبل إيفرست، قام البنك الوطني العُماني كأول المؤسسات التي كانت في طليعة من قدموا الدعم إلى المغامرة نظيرة الحارثية وتشجيعها في الوصول إلى أعلى قمة جبلية في العالم.
وخلال الاستقبال، قال حسن عبد الأمير شعبان، المدير العام ورئيس مجموعة الخدمات المصرفية الحكومية في البنك الوطني العُماني في حينها: "إن ما حققته نظيرة الحارثية هو ترجمة حقيقية للمثابرة والاجتهاد والتفاني والسعي وراء الطموح وهي نفس القيم التي نؤمن بها في البنك الوطني العُماني. ونحن نثمن جهودها ونفتخر بأننا جزء من رحلتها التي تكللت بالنجاح بوصولها إلى قيمة جبل إيفرست". وأضاف: "نؤمن بقدرات وإمكانات الأفراد ونُقدر دورهم في المجتمع وكونهم مثال يحتذى به لتشجيع وتحفيز الجيل الجديد من الشباب العُماني الواعد. فالأحلام هي أهداف يمكن تحقيقها من خلال التركيز والمثابرة والفكر السليم. ونيابة عن البنك، أهنئ المتسابقة نظيرة الحارثية على هذا الإنجاز الرائع".
وضمن سعي منتجع أنانتارا الجبل الأخضر لتعزيز روح المغامرة والتحدي، قام في يوليو 2019 أيضا، بتكريم المتسلقة نظيرة الحارثية كأول إمرأة عُمانية تصل لقمة جبل إيفرست. واستضاف المنتجع المتسلقة ضمن مشاركتها في تصوير فيلم وثائقي لتسليط الضوء على رحلتها الاستثنائية لتسلق أعلى نقطة على سطح الأرض والتحديات التي واجهتها قبل ذلك.
وقالت داغمار سايمز، المديرة العامة لمنتجع أنانتارا الجبل الأخضر في حينها: "إن تحقيق نظيرة لهذا الإنجاز الكبير هو مثال يحتذى به في إصرارها وأكبر برهان على أنّ المرأة العُمانية قادرة على تحقيق طموحاتها وأحلامها مهما كانت كبيرة. ويسعدنا أن نقدم الدعم اللازم لها ولجميع المغامرين، حيث يُعد منتجع أنانتارا الجبل الأخضر ملاذاً مثالياً لمختلف الرياضيين في مجال المغامرات وتسلق الجبال. ونأمل أن نلهم العديد منهم لتحقيق إنجازات وطنية في المستقبل".
سباق (آلترا تريل مونت بلانك)
وبحسب تصريحات سابقة للحارثية لموقع "يورونيوز" شاركت الحارثية مرتين في تحدي سباق (آلترا تريل مونت بلانك) الذي يبلغ طوله 130 كيلومترا. وبالرغم من انسحابها بسبب إصابتها، فقد اضطرت الانسحاب في المرة الأولى عام 2017 بعد تسلقها 90 كيلومترا، وأعادت المحاولة عام 2019 لتنسحب بعد 25 كم بسبب إصابتها مرة أخرى. وأضاف الموقع: "لكن الحارثية أكدت عزمها على تسلق القمة المرة القادمة، وأضافت "شعرت بمسؤولية كبيرة. كان علي الانسحاب بعد 25 كيلومترا عندما أصبت. لكني أريد أن أشجع العمانيين الآخرين، وخاصة النساء على ممارسة هذه الرياضة. اعتقد أننا قادرات على ممارستها."
وقال الموقع: "تبلغ نظيرة الحارثي الحاصلة على درجة الماجستير في الجغرافيا، 42 عاما، وتعمل بوظيفة بدوام كامل في مسقط. وتقول الحارثي أن رحلتها إلى قمة إيفرست لم تكن سهلة وتضيف "لم أكن رياضية وكان علي البدء من الصفر. لقد بدأت في تعلم كيفية المشي لمسافات طويلة، وكيفية تسلق الجبال، وكيفية الجري".
وتضمن تدريب نظيرة، الجري لمسافة 50 كيلومترا، والسباحة لمدة أربع ساعات، وتسلق جبال السلطنة المختلفة لزيادة قدرتها على التحمل للتسلق الأهم. وأوضحت الحارثي أن التدريب كان صعبا ولم تكن تملك الكثير من الوقت وتقول "كنت أقود سيارتي من مسقط إلى الجبال وأقضي عطلة نهاية الأسبوع في التدريب بالتسلق في جبل الأحبار."
وفي أحد التعليقات على "تويتر" قال: "نظيرة الحارثية، تحقق إنجازا عربيا جديدا كأول امرأة عربية تصل إلى قمة جبل "أما دابلام " بـالهمالايا .. مُبارك لكِ " وأضاف: " نظيرة قصة عصامية مُلهمة من عُمان للأجيال القادمة نحن فخورون بها، بعدما كتبت أحدى فصولها في وقت سابق كأول عمانية تسلقت قمة جبل إيفرست."
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك