مدينة فاس المغربية تجمع بين الثقافة والأصالة والحداثة

تنافس فاس مراكش على لقب المدينة الأكثر غرابة في المغرب. على الرغم من انتشار الحداثة، إلا أن فاس حافظت على جاذبيتها الأصيلة على مر العصور، وعلى مظهرها المهيب كمدينة إمبراطورية. مئذنتها وأسقفها المقببة وعمارتها الإسلامية كلها عوامل تجذب المسافرين. في الآتي، جولة على أماكن السياحة الشهيرة في فاس.
القصر الملكي في فاس، المعروف أيضًا باسم دار المخزن، هو قصر تاريخي في المغرب. ويشتهر بجماله المعماري وأهميته الثقافية والتاريخية الغنية. ويمكن للزائرين التجول في القصر وحدائقه، ومشاهدة عدد من المعروضات والتحف التاريخية والثقافية. الباب الذهبي الذي يرحب بالزائرين هو متعة للعين بكل التراث الغني الذي سيبقيهم مندهشين طوال الوقت.

تأسست مدرسة البو عنانية في منتصف القرن الرابع عشر على يد الحاكم المريني أبو عنان فارس، وهي بمثابة متعة للأبصار، حيث أن كل شبر من الفناء مليء بالحرفية الرائعة. وهي أيضًا المدرسة الدينية الوحيدة في فاس التي تمتلك مئذنة خاصة بها، وهي أيضًا عمل فني وتُعتبر الأفضل في المدينة. تستمر نافورة الوضوء في الفناء بالتدفق بعد أكثر من 750 عامًا، ومن الصعب ألا تندهش من أعمال البلاط الهندسية التي تعلوها خطوط من الخط العربي، والأعمال الجصية الخفيفة.

تقع بين فاس الجديد وفاس البالي، إنها أقدم حديقة في المدينة، تأسست في القرن الثامن عشر بأمر من السلطان مولاي عبد الله. يمكن زيارة هذه الحديقة والهروب من الحشود في المدينة القديمة لبعض الوقت، وهي تضم بركة كبيرة وتزينها أشجار النخيل وأشجار البرتقال والصنوبر والسرو التي تؤمن الظل الكافي.

مسجد القيروين هو ثاني أكبر مسجد في المغرب وأحد أكبر المساجد في أفريقيا. مع سقف أخضر على شكل مثلث ومئذنتين تاريخيتين (أحدهما أقدم نصب تذكاري إسلامي في فاس)، يعد أحد المعالم الأكثر شهرة في مدينة فاس البالي.

بُني المبنى الأصلي عام 859 م، وتم توسيع المبنى الأصلي عدة مرات ويمكنه الآن استيعاب ما يصل إلى 20000 شخص في الصلاة. يشتمل المجمع على نوافير وأفنية ومكتبة تعد من أقدم المكتبات في العالم - ولكنها مفتوحة للطلاب فقط.

يقع متنزه تازيكا الوطني في المغرب، وهو يضم العديد من أنواع النباتات والحيوانات، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض. وتشتهر الحديقة بتضاريسها الوعرة ومناظرها الطبيعية المتنوعة كالغابات والجبال والوديان. إنها وجهة شهيرة للمشي لمسافات طويلة ومراقبة الطيور والأنشطة الخارجية الأخرى. بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تتمتع حديقة تازيكا الوطنية أيضًا بتاريخ ثقافي غني، حيث يوجد عدد من الآثار القديمة والمواقع التاريخية الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تستضيف 15 شركة سياحة مغربية لزيادة الحركة الوافدة

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان