برلين_عمان اليوم
مدينة هامبورغ لؤلؤة خضراء مزدهرة، تقع في شمال ألمانيا، ولالتزامها الهائل بخفض ثاني أكسيد الكربون، والتنمية الحضرية المستدامة، تعد إحدى أروع المدن في الدولة، وأكثر المناطق خضرة في أوروبا، إذ إن 40% من سطحها عبارة عن مساحات خضراء متصلة، حيث تتعايش المباني الأنيقة والحديثة مع القنوات المتفرعة والممتدة بأكثر من 2300 جسر من نهر «إلبه»، تقود مياهه عبر المدينة، وهي في طريقها إلى مصب بحر الشمال، في نسخة مكبرة لـ«فينيسيا»، وبيئة طبيعية ساحرة ومليئة بالمعالم السياحية والمباني المعمارية التي تحتفي بالثقافة والتاريخ.. إذا كنت من أولئك الذين يقدرون المساحات الخضراء؛ فإن هامبورغ هي المكان المناسب لقضاء عطلة لا تنسى.
تتميز هامبورغ - قبل أي شيء - بحياتها البحرية؛ إذ إنها مدينة ساحلية مهمة للغاية في أوروبا، وهي كذلك واحدة من أنظف المدن الأوروبية، وأكثرها تطوراً من حيث العناية بالبيئة. ويعتبر ميناء هامبورغ هو الثالث في أوروبا من حيث المساحة والأهمية التجارية، فهو يعتبر رمزاً حقيقياً للمدينة وأصل ثروتها؛ إذ تطالع الزائر سفن الشحن الضخمة، والممرات الواسعة التي تمر عبر أرصفة الموانئ، والقنوات الجميلة التي تتداخل مع حياة المدينة، وروحها العالمية والمتطورة، المعروفة أيضاً باسم «الباب الألماني إلى العالم». وتضاف إلى كل هذا الحياة النابضة في المنطقة التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، لكن منطقة الميناء بأكملها - في السنوات الأخيرة - كانت موضوع أعمال عميقة لإعادة التطوير؛ لتصبح منطقة سكنية حيث يتم دمج العناصر الصناعية مع أحدث التقنيات الصديقة للبيئة.
مبانٍ خضراء
في هامبورغ، تسير البيئات الحضرية الملهمة والمساحات الخضراء جنباً إلى جنب، في اتصال وثيق بالطبيعة، مع عدد لا يحصى من الحدائق والمحميات الطبيعية (أكثر من 35 محمية)، كما يوجد في المدينة الكثير من المباني الخضراء، لتصبح أحياء بأكملها، مع مساحات جديدة وحدائق وحقول كبيرة، تمثل مناطق استرخاء لسكانها، وتساعد في الوقت نفسه على تقليل تلوث الهواء، من خلال الأشجار التي تمتص ثاني أكسيد الكربون.
معالم.. وتاريخ
توجد في هامبورغ مبانٍ ذات طابع معماري مع مجموعة واسعة من الأساليب، أبرزها «قاعة المدينة»، التي تتميز بديكور غني من عصر النهضة. ويعود تاريخ هذا المبنى إلى عام 1897، ويبلغ ارتفاع برجه 112 متراً، ويبلغ طول واجهته 111 متراً، ويمثل أباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث كانت هامبورغ مدينة حرة، تحت سيادة الإمبراطور «شارلمان» مباشرة. ومن بين الأماكن العديدة، التي يجب ألا يفوتها الزائر كنيسة القديس نيكولاس، التي صممت بأسلوب قوطي جديد، وكانت واحدة من الكنائس البروتستانتية الخمس الرئيسية في مدينة هامبورغ.
تتمتع هامبورغ بمناخ رائع خاصة في أشهر الصيف، ليس فقط من حيث درجات الحرارة، لكن أيضاً من حيث الشواطئ، وتناول الطعام في أكشاك الشوارع، والمقاهي، إضافة إلى شاطئها الحضري الفريد، ووجهات العطلات الخضراء المورقة التي يسهل الوصول إليها، والعديد من المتنزهات لقضاء يوم في الهواء الطلق، والاستمتاع بالترفيه والاستجمام مع العائلة، أو الأصدقاء. كما تضيف عروض المسارح والمتاحف المنتشرة في المدينة بعداً سياحياً وثقافياً، بما في ذلك: الفنادق المستدامة، والتسوق بالتجزئة، وأماكن تذوق الطعام؛ لذا تضمن هامبورغ عطلة مريحة ومتنوعة للغاية.
قد يهمك أيضا:
أرسل تعليقك