الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يقصدون "الجونة" ليلاً ويؤكّدون عدم قلقهم من الأوضاع

الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر
البحر الأحمر ـ أحمد عبد الرحمن

توافدت بعض الوفود السياحية إلى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، عقب رفع دول أوروبا حظر السفر إلى مصر، الذي فرض نتيجة الأحداث السياسية المشتعلة. تتميز مدينة الغردقة، عاصمة محافظة البحر الأحمر، بأجواء هادئة، وهو ما جعلها مقصدًا سياحيًا، نظرًا لما تملكه من شواطئ خلابة على البحر الأحمر، لكن، ومنذ اندلاع ثورة "يناير"، فقدت المدينة، التي يعمل معظم سكانها في السياحة، الكثير من زوارها، وذلك نتيجة الاضطرابات التي تعيشها البلاد، إلا أن الموجة الثورية الجديدة، والتي أطاحت بحكم "الإخوان المسلمين"، ورئيسهم محمد مرسي، قد عادت ببعض النفع على المدينة، كما عبّر بعض سكانها.

الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

وعلى الرغم من الاشتباكات اليومية، التي تقع في محافظات عدة بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وقوات الأمن ومؤيدي الجيش تبقى الغردقة تستعيد بريقها تدريجيًا في هدوء، وذلك بعد أن بدأت تستقبل بعض المجموعات السياحية الآتية من أوروبا.
وأوضح "بيبو"، وهو سائق تاكسي، لم يخف قلقه من الوضع الذي تعيشه البلاد، والذي أثر على الحركة السياحية في المنطقة، أن "السياحة الخارجية لا تتعدى الـ25% ، لكن هي الأفضل منذ شهور، مع ذلك ليس كما كنا نأمل، وليس كما كنا قبل الثورة"، مشيرًا إلى أن "معظم السياح المتوافدين على المدينة هم من المصريين، وهؤلاء لا يشترون كما يشتري السائح الأجنبي"، لافتًا إلى أن "معظم السياح الأجانب المتوافدين على مدينة الغردقة خلال هذه الفترة آتين من روسيا".
وبدا بيبو متفائلاً في شأن الأيام المقبلة، وبيّن أن "هبوط ثلاث طائرات متتابعة في مطار الغردقة، شيء لم يحدث منذ وقت طويل، المستقبل يبدو أفضل".

الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

وفي أحد المنتجعات السياحية، لم يختلف الحال كثيراً عن ما وصفه السائق، إذ كان هناك تواجد مقبول للسائحين الأوروبيين في مقابل المصريين، فيما كانت الغالبية العظمى من روسيا، مع تواجد هولندي ملحوظ، إضافة إلى ووفود من سلوفاكيا وبريطانيا وألمانيا، وعلى الرغم من ذلك بدت نصف مساحة الشاطئ ومحيط المسابح خالية من زوراها.
ولا يظهر السياح القلق من الأحداث السياسية في مصر، حيث تقول ريان بويس، من هولندا "لا أشعر بالقلق، نشاهد الأخبار في هولندا ونرى كل ما يحدث في مصر، لكننا نعلم أن ذلك يحدث في القاهرة، وأن مصر ليست القاهرة فقط، بل هناك الغردقة، ومرسى علم، وغيرها من الأماكن البعيدة عن تلك الأحداث"، وتداخلت قريبتها الأصغر سناً ريليس دوليج في الحديث،مشيرة إلى أن "هذه المرة العاشرة التي نزور فيها الغردقة، ونحن نسعى لقضاء عطلة أعياد الميلاد مجددًا هنا، قد يخاف من لم يأت إلى هنا من قبل، عندما يشاهد تلك الأخبار، أما نحن، فنعرف المكان جيدًا".
ولم تمنع بعض المظاهرات الصغيرة في الغردقة بويس وقريبتها من الاستمتاع بوقتهما، حيث أكدت الصغيرة "سمعنا عن تلك المظاهرات لكنها أبداً لم تثر قلقنا فهي صغيرة للغاية"، وتتابع "الأسبوع الماضي ذهبنا إلى الجونة، وهناك كان كل شيء على ما يرام".

الغردقة "جنّة سياحيّة" تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث

ويقع منتجع "الجونة" السياحي في ضواحي الغردقة، وهو أأمن مكان في مصر، حسب كلام "مايك"، وهو هولندي الجنسية، يعمل في أحد المنتجعات السياحية في الغردقة، وهو ما توافقه فيه "سلاوكا" من سلوفاكيا، والتي تقضي رحلتها الرابعة في الغردقة رفقة إبنتها ستيلا.
وتأتي سلاوكا وستيلا ضمن وفد سياحي، حيث لم تتوقف الرحلات السياحية إلى الغردقة من سلوفاكيا، حسب كلام سلاوكا،التي أوضحت أنه "كنا هنا منذ 4 أشهر، وها نحن هنا الآن، وسنأتي مرة أخرى بعد بضعة أسابيع"، وتضيف "نشعر هنا بالأمان، وكل ما يثار في الأخبار هراء"، وترى سلاوكا في الغردقة "مفراً من الحياة الأوروبية المتوترة".
ويقضي معظم السياح يومهم صباحاً في السباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس، على جانب المسبح، أو على شاطئ البحر، فيما يقضون لياليهم في النوادي الليلية، لاسيما تلك التي تقع في "الجونة"، والتي تكتظ عن آخرها، ويأتي لها السياح من داخل الجونة وخارجها، حيث يبين الشاب الألماني ميشائيل "هي أفضل شيء تفعله ليلاً في الغردقة"، لافتًا إلى أنه "صباحاً هناك نشاطات بحرية كثيرة، منها الغطس، الذي أحبه كثيراً، أما الليل في الغردقة فأفضل قضائه في نوادي الجونة"، ولا يشعر ميشائيل بالقلق تجاه الأحداث السياسية في مصر ويوضح "هنا كل شيء على ما يرام، ونحن بعيدين تماماً عن كل الأجواء المشحونة في القاهرة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث الغردقة جنّة سياحيّة تستعيد عافيتها بعدما أنهكتها الأحداث



GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 12:01 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab