حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

يُعالج الأمراض المستعصية بمياهه الدافئة

حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا

حمَّام الدباغ الجزائريّ
الجزائر - سميرة عوام

صُنِّفَ أخيرًا الحمام المعدني المعروف بالدباغ أو الشلالة الواقع في مدينة قالمة في الجهة الشرقية للجزائر في المرتبة الثانية من حيث درجة الحرارة، بعد براكين أيسلندا،كما تم تصنيفه ضمن أكبر الشلالات في العالم، لأنه يتوفر على مياه طبيعية متدفقة ساخنة تنبثق من باطن الأرض، درجة حرارتها 96 درجة مئوية، وتتجاوز6500 لتر في الدقيقة الواحدة، كما أن مياهه تجري على مجرى صغير متصل بالجبل الكلسي، إلى جانب حيازة حمام دباغ على سدّ كبير يُعتبر أكبر السدود في الجزائر وأفريقيا.
وتحوَّلَ هذا المكان الطبيعي في فترة قصيرة إلى منتجع سياحي اكتسب شهرة عالمية، ويتردد عليه قرابة 30 ألف زائر يوميًا غالبهم من خارج الجزائر، خاصة منهم الباحثين والسياح الأجانب وحتى الشعراء العرب، والذين يجدون ضالتهم في التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وإشراقه الشمس الدافئة، والتي ترسل خيوطها لتنعكس على مياه الحمام الصافية، لتتحول إلى علاج طبيعي تقليدي يشفي من مختلف الأمراض المستعصية، خاصة منها أمراض الشرايين والحساسية، وحتى وجع المفاصل و لروماتيزم ومشاكل التنفس والأذن والحنجرة.
حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا
وحسب العارفين بتاريخ حمام الدباغ والمعروف لدى الجزائريين بحمام المسخوطين تعود تسميته إلى أسطورة قديمة تروي أن الصخور المتواجدة في منطقة الحمام والمتصاعدة بجانب الشلالات هي عبارة عن أشخاص مُسخوا حجارًا بسبب كفرهم وتعدِّيهم على حدود الله، وذلك عندما حاول الأمير سيدي أرزاق الزواج من أخته، مما أدى إلى غضب الله عليه، فقام بتحويل العروسين والمدعوين إلى حجارة تتدفق منها المياه المعدنية.
ويعزو الباحثين في عالم الآثار اسم الحمام إلى العهد العثماني، حينما استغل الناس مياه هذا الحمام لعلاج الأمراض والأوجاع، وقد حاول الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ينحدر من مدينة قالمة تغيير اسم الحمام لحمام دباغ، ولكن سكان الجزائر الأصليين وحتى السياح تشبثوا بتسمية "المسخوطين".
وهناك من يقول إن تسميته بحمام مسخوطين راجع إلى أن السكان القدامى له كانوا يتداوون بالمسك والطين، ولما استحوذ الاستعمار الفرنسي على المنطقة ، ومع صعوبة اللغة العربية عليه أصبحو يقولون له "مسكوطين"، وهكذا مع الزمان أصبح حمام مسخوطين.
ويَعرِف حمام الدباغ إقبالاً واسعًا خاصة خلال فصل الربيع، حيث تتزين مدينة قالمة بالمناظر الطبيعية الجميلة والمروج الخضراء، والتي تغطيها الثلوج البيضاء الناصعة، فرغم أن درجة حرارة الحمام عالية قد تصل إلى 96 درجة مئوية وتلاطم الصخور الثلجية، إلا أنها لا تنصهر، بل تبقى تُغطي سفوح الجبال في شموخ وتعالٍ، كما يخصص جناح خاص بالحمام للعرائس والفتيات المقبلات على الزواج، من أجل أخذ قسط من الراحة والهدوء والتداوي بمياهه الدافئة والعذراء، ومن أجل الاهتمام بهذا المقصد السياحي وضعته وزارة السياحة ضمن أولوياتها، حيث سيتم قريبًا إنجاز فندق سياحي كبير لاستيعاب احتياجات السياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى بناء مطاعم تقليدية تقدم الأكلات الشعبية والتي تدخل هي الأخرى في إطار التعريف بالتراث الثقافي والسياحي للجزائر.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا



GMT 20:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 12:01 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab