القاهرة ـ محمود حماد
أكَّد مستشار وزير السِّياحة المصري الدُّكتور ناصر عبد العال، أنه "رغم الموقف السِّياسي من بعض الدُّول مثل قطر وتركيا تجاه مصر، إلا أن حملات التَّرويج من قبل الوزارة لن تتوقَّف تجاه هذه الدُّول وستظل
مستمرة، إذ أن مصر لديها مكتب لتنشيط السِّياحة في تركيا، ويشارك في جميع المعارض"، موضحًا أن "بعض وسائل الإعلام تعمل على تشويه العلاقات في ما بين الدُّول وبعضها".
أوضح عبد العال في تصريحات خاصة لـ "العرب اليوم"، أن "دول العالم تعشق مصر، وما يحدث من اختلاف سياسي يكون أمر عارض، ولكن وزارة السياحة لن تكل ولن تمل من استقطاب السياح من جميع دول العالم، إذ أن السياحة هي لغة الحب والسلام بين الدول"، مشيرا إلى أن "التراجع الكبير في السياحة الوافدة من قطر وتركيا تأثرت بسبب الاختلافات السياسية، وهذا أمر طبيعي في ظل إشعال الإعلام عند بداية أي خلافات بين الدول". وأشار إلى أنه "تراجعت السياحة القطرية الوافدة إلى مصر بمعدل 22.45% خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي بمعدل 22.45%، بحيث زار مصر خلال هذا الشهر ألفين و363 سائح، مقارنة بقرابة 3 آلاف و47 سائح خلال الشهر ذاته من العام 2012.
كما تراجعت السياحة التركية خلال كانون الأول الماضي بقرابة 75.94%، بحيث زار مصر خلال هذا الشهر ألفين و335 سائح، مقارنة بقرابة 9 آلاف و705 سائح في كانون الأول 2012، ولا يمكن إنكار أن السياسة لعبت دورًا في هذا.
وأشار عبد العال إلى أن "الدول، التي تتمادى في معارضة مصر، لا تتمنى لها الخير، وسنغض الطرف عنها، ولكن سنظل نتعامل مع جميع دول العالم بغرض بيان الحقيقة، ومن خلال الصورة الإيجابية التي ننقلها عن مصر، سيرسم هذا صورة إيجابية لدى السياح، ما يعمل على زيادة الحركة الوافدة".
وأكد عبد العال أن "السياحة العربية على أولويات وزارة السياحة وهيئة التنشيط ولها برنامج خاص لاستقطاب السياح العرب، خصوصا من دول الكويت السعودية، فهناك رحلات طيران مباشر من الكويت إلى شرم الشيخ، وكذا من السعودية إلى شرم الشيخ، فضلاً عن الرحلات العربية إلى الأقصر والغردقة"، موضحا أننا "عقدنا اجتماعا مع وزارة الطيران المدني الشهر الماضي، من أجل تقديم الدعم وتيسير الرحلات على السياح العرب، لزيادة توافدهم إلى مصر".
أرسل تعليقك