مراكش - ثورية ايشرم
قال رئيس جمعية " رسالتي " المغربية سليم الحضري إن "منتجع أوريكا المتواجد على بعد 60 كيلو متر جنوب المدينة الحمراء، يعد فضاء للباحثين عن الهدوء والهواء النقي والاستراحة
والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وبتنوعها وأصالتها وبروعة مواقعها السياحية والتاريخية، ويرجع الإقبال على زيارة هذه الجوهرة الطبيعية النابضة بروح الجمال والخضرة إلى التقاليد المتبعة منذ عصور خلت من قبل سكان مراكش وبعض زوار مدينة البهجة بالنظر إلى أن هذه المنطقة تعتبر من بين المناطق الطبيعية الآخاذة، والمتوفرة على كل ما هو أصيل."
وأضاف السيد سليم في حديث خاص إلى "العرب اليوم" " رغم أن هذه المنطقة قد عرفت من قبل بعض الكوارث الطبيعية كالفيضانات، والانجرافات فقد تم بذل جهود كبيرة لتحقيق التنمية المنشودة، وذلك بفضل التعاون المنسجم بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، من أجل جعل هذه المنطقة نموذجا يحتذى به في مجال التنمية المستدامة والحكامة المحلية."
وأوضح أن " هذه المنطقة ، شهدت وعيًا كبيرًا لسكانها ما أسفر عنه تضافر الجهود بين السكان، والمجتمع المدني للمحافظة على المنطقة، وتحويلها إلى منتجع سياحي وبيئي وتعزيز البنيات التحتية للاستقبال، والنهوض بالسياحة الإيكولوجية، وذلك بالنظر للمؤهلات الطبيعية والتاريخية والثقافية والمعمارية، إلى جانب التقاليد ذات الطابع الإنساني التي تزخر بها هذه المنطقة التي تعتبر من بين المناطق الاساسية والمتنفس الطبيعي للمدينة الحمراء ."
وأشار الحضري إلى أن " الرغبة القوية على العمل لنسيان ما وقع سنة 1995 حينما تعرضت المنطقة لفيضانات وانجرافات مدمرة، مكننا من الوصول إلى تحقيق النتيجة الايجابية التي نراها اليوم على ارض المنطقة التي اصبحت سياحية بكل امتياز فحوض أوريكة يبقى المكان المفضل للاستراحة والاسترخاء بعيدًا عن الضغط والضوضاء والرتابة التي تعرفها التجمعات السكنية الكبيرة بسبب التمدن وأنماط العيش بها."
وتابع إن" الدعوة التي نوجهها في كل اللقاءات التي يتم عقدها بخصوص الموروث الطبيعي للمنطقة هي التحلي بروح المسؤولية والسهر على احترام الطبيعة والتنوع البيولوجي الذي تزخر به المنطقة وحماية نباتاها واشجارها وكل خيراتها الطبيعية التي تعطيها قيمة مضافة إلى ما تتوفر عليه من طقس وهدوء وجمالية يجح اليها الناس من كل بقاع العالم."
كما بين السيد سليم إلى أنه " قد تم تجسيد الإرادة الرامية إلى جعل حوض أوريكة أحد المواقع السياحية الأكثر اجتذابا على مستوى هذه الجهة، بإعطاء انطلاقة، في السنوات الأخيرة، لمشاريع واعدة وأنشطة ذات نفع عام، من بينها عمليات إعادة التشجير وفك العزلة على عدة دواوير من خلال إنجاز طرق قروية، وتعزيز الشبكة الطرقية، وإنجاز عمليات لتوسيع نطاق التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب للمناطق البعيدة، علاوة على مشاريع تهم تطهير السائل والصلب ووضع نظام للإنذار بحوض أوريكة بفضل التعاون مع دولة اليابان ."
مشيرًا إلى أن " المنطقة تعتبر على المستوى السياحي خزانا حقيقيا للمواقع الطبيعية، خاصة النقوش الصخرية لأوكيمدن ووادي ستي فاضمة، والحدائق النباتية لأوريكة، فضلا عن كون هذه المنطقة تزخر بموروث ثقافي هام كفيل بالمساهمة بتنويع المنتوج السياحي كالقنص السياحي وتسلق الجبال والرحلات الاستكشافية ، ولتثمين هذا الموروث، وضمان استمراريته، فقد أبرمت السلطات المحلية بشراكة مع الوزارة الوصية والجمعيات المحلية، مجموعة من الشراكات من ضمنها اتفاقية لإحداث موطن للاستقبال السياحي للأطلس الكبير الغربي، وأخرى للنهوض بالسياحة المتخصصة."
وقال سليم إن " السلطات بذلت جهودا كبيرة لتأهيل عدد من البنيات التحتية لتقديم منتوج شامل مصنف ذا جودة وقادر على الاستجابة بشكل كبير لحاجيات الزوار، خاصة خلق وتحديد مدارات سياحية وتعزيز البنيات التحتية للاستقبال والترفيه، وإنعاش السياحة الإيكولوجية، وذلك من خلال التحسيس بضرورة المحافظة على البيئة وتكوين المرشدين والمرافقين في السياحة الجبلية من بين شباب المنطقة وهكذا نكون قد حققنا مقولة ضرب عصفورين بحجر واحد حيث يتم التخفيف من البطالة بالمنطقة وتكوين شباب على دراية كاملة بالمنطقة وخصائصها ."
أرسل تعليقك