مراكش - ثورية ايشرم
كشفت المصمّمة المغربية سمية الناصر أنَّ علاقتها بالأزياء والألوان كانت منذ طفولتها؛ حيث كانت شغوفة جدًا بكل ما له علاقة بالأزياء، كونها تربت في أسرة تنتمي إلى هذا المجال.
وأضافت الخياط، خلال حديث خاص لـ"العرب اليوم": "أمي كانت خيّاطة، وورثت هذه المهنة عن جدتي التي كانت بدروها خيّاطة، وأنا ورثت هذه المهنة عنهما، إلا أنَّ الفرق بيني وبينهما أني طوّرتها وأبدعت فيها وحوّلتها من حبيسة داخل حي واحد إلى انطلاقها عبر ربوع المملكة ثم إلى خارج المغرب، وقد صقلت هذه الموهبة بالدراسة التي شجعتني عليها أسرتي، كما أنَّ رغبتي القوية في تغيير مساري المهني كان حافزًا كبيرًا جعلني أنقل التصميم المغربي وأقصد هنا القفطان والزي التقليدي الذي غُصت في تفاصيله وأبدعت كثيرًا في تصاميمه إلى خارج الحدود".
وأضافت المصمّمة أنَّ "مسيرتي في هذا المجال بكل ثقة جعلني أدخل إلى عالم الأزياء بجميع أنواعها من الباب الواسع ولم أنحصر فقط في القفطان المغربي أو الجلابة المغربية بل طوّرت من نفسي، ودرست في معاهد عالمية متخصّصة في مجال تصميم الأزياء، وأبدعت في مختلف التصاميم العصرية والتقليدية والكلاسيكية، والتي لقيت استحسانًا كبيرًا من طرف المتتبعين وعشاق الموضة بصفة عامة، سواء داخل المغرب أو خارجه، كما أنَّ تجربتي في هذا المجال جعلتني التقي بمختلف الجنسيات وأتعرف على ثقافات مختلفة ما كان يساعدني دائمًا على تحديد الأفكار التي سأعمل عليه في إطلاق مجموعات متنوعة ومختلفة تحاكي مختلف أذواق النساء".
وأشارت سمية إلى أنَّ: "هذا المجال يتطلب مني دائمًا أنَّ أكون حريصة على اختيار أجود المواد التي استخدمها واعتماد البساطة التي تبرز دائمًا ورقة الأقمشة الحريرية المنسدلة التي تمنح المرأة مظهرًا خفيفًا ومريحًا، سواء في الزي التقليدي أو العصري، إضافة إلى أنَّ اتّباع ألوان الموضة من الأساسيات الذي يأتي لا شعوريًا عند المصمّم، حين يختار أقمشته وتصاميمه، فوجود ألوان تفرض نفسها على التصميم، ولهذا غالبًا ما أحاول أنَّ أقنع السيدات بألوان محدّدة لبعض التصاميم أو التي تناسب لون بشرتها أيضًا".
وأكدت المصمّمة على أنَّ "انتشار مصمّمي الأزياء لاسيما فيما يخصّ القفطان ليس عيبّا، بالعكس فهذا شيء حميد يعطيني الدافع الأقوى للمنافسة والإبداع ويشكل مصفاة لمن هم الأفضل، ويدفعني للحرص دائمًا على الأمانة والإتقان في أدائي ومراقبة جميع التطورات، للتطوير من نفسي في مجال الأزياء كي لا أختفي وسط الإبداعات وتصبح تصاميمي روتينية ومُكرّرة، وهذا المجال يجعلني أشعر بالمتعة الكاملة واستمتع كثيرًا بالإطراءات التي أسمعها من المعجبين بتصاميمي، في مختلف المناسبات، لاسيما أنَّ القفطان المغربي أصبح من الضروريات التي لابد لكل امرأة ليس فقط المغربيات، أنَّ تمتلكها كونه تحفة فنية تمنح الأناقة المطلوبة والرقي الساحر لكل النساء من كل أنحاء العالم، خاصة بعد أنَّ عرف تطورًا ومواكبة للعصر الحالي وأكيد دون الخروج عن تفاصله وخاماته التقليدية".
أرسل تعليقك