محاولتين لاختطاف قائد القسام في غزة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

محاولتين لاختطاف قائد "القسام" في غزة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - محاولتين لاختطاف قائد "القسام" في غزة

غزة – محمد حبيب

كشف موقع "والاه" العبري، الخميس، عن "محاولتين قامت بهما وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لخطف قائد كتائب "عز الدين القسام"، التابعة لحركة "حماس" أحمد الجعبري، في قطاع غزة، والتي كانت تهدف لو نجحت إحدى هاتين المحاولتين لمبادلته بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط". وبحسب التفاصيل التي حصل عليها "والاه"، فقد "بدأ الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في العام 2008 بوضع خطة لخطف الجعبري، كون جلعاد شاليط كان بحوزته، وكانت هذه العملية في حال نجحت ستعتبر من أكبر وأهم العمليات التي تنفذها إسرائيل خلال الأعوام الأخيرة، وقد بدأ جهاز "الشاباك" والاستخبارات والجيش والأقسام الأمنية كافة، بالعمل على وضع خطة لخطف الجعبري". وأضاف الموقع أن "هذه الأجهزة بدأت تجمع المعلومات عن الجعبري في منتصف العام 2008، بحيث وصلت معلومة مهمة بأن الجعبري اعتاد سلوك طريق محدد في قطاع غزة أثناء عودته من زيارة إحدى زوجاته، والتي تسمح للوحدة الخاصة التي جرى إعدادها لتنفيذ عملية الخطف الوصول إلى هذه الطريق واعتراض طريقه وخطفه والعودة به إلى إسرائيل، خصوصًا أن الجعبري كان يستقل في تحركاته سيارة خاصة ويرافقة حارس واحد أو 2 فقط. ومع وصول معلومات إضافية لجهازي "الشاباك" و"أمان"، باشرت إسرائيل بتنفيذ العملية، وكان الضابط "د" مسؤول عن العملية ويقيم في مقر ليس بعيدًا عن قطاع غزة، في حين كان ضابط آخر "د" مسؤول عن العملية في الميدان داخل قطاع غزة، ووصل أفراد المجموعة إلى النقطة التي تم تحديدها لاعتراض الجعبري، والتي كان سيصل إليها في ساعات الليل وفقًا للمعلومات الأمنية، وقد كان للجيش في هذه العملية فرصة لاغتيال الجعبري، ولكن هذا لم يكن الهدف للعملية، وانتظر أفراد المجموعة التعليمات لتصلهم من القيادة الرئيسية، وبعد مرور وقت وصلت هذه التعليمات التي تطالبهم بالعودة إلى إسرائيل، ولكن دون الجعبري". وبعد مرور عدة أيام، وصلت معلومات جديدة تسمح بتنفيذ العملية، بحيث باشرت إسرائيل تنفيذ العملية وسط حالة عالية من التفاؤل بنجاحها، بحيث توجهت المجموعة الخاصة في ساعات المساء الباكر نحو هدفها في قطاع غزة، تحت القيادة نفسها من الضباط، وتوجه كبار الضباط إلى مقر جهاز "الشاباك" في مدينة تل أبيب لمتابعة تنفيذ العملية. وكان يؤاف جلانت القائد الأعلى لهذه العملية يجلس في هذا المقر، وإلى جانبه رئيس دائرة منطقة الجنوب الضابط "ج" مسؤولين عن الوحدة الخاصة التي تقوم بتنفيذ العملية، قائد سلاح الجو نمرود وقائد الوحدة الخاصة، ومن خلفهم يجلس وزير الجيش إيهود باراك وقائد الجيش جابي إشكنازي ورئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن، ومع مرور الساعات وصل أفراد المجموعة إلى النقطة المحددة لهم على الطريق التي سيسلكها الجعبري، وتسمح بخطفه، وكانت الساعة، وصلت إلى التاسعة ليلا. وفي هذا المساء، لم تظهر أية علامة بأن الجعبري يشعر بما ينتظره على الطريق، وقام جلانت بإعطاء تعليمات للقوات المشاركة في العملية كافة للاستعداد، كون الجعبري سيصل إلى النقطة المحددة خلال دقائق، وسيكون الجعبري بعد دقائق بين يدي الوحدة الخاصة، وهنا بدأت علامات الانتصار تظهر في مقر جهاز "الشاباك" لدرجة أن وزير الجيش باراك مع قائد الجيش جابي إشكنازي دخلا إلى مقر متابعة العملية، وظهرت سيارة الجعبري واقتربت من المفترق، الذي يجب أن تتوجه من خلاله نحو المكان الذي يتواجد فيه أفراد المجموعة الخاصة، كما فعل خلال الأيام التي سبقت هذا اليوم، ولكن سائق الجعبري اختار أن يستمر في السير قدمًا، ولم يتجه نحو موقع الجنود، وفي هذه اللحظات ظهرت علامات الفشل والخذلان على المتواجدين كافة في مقر "الشاباك"، وتم إعطاء تعليمات للوحدة الخاصة بالعودة وأيضًا هذه المرة دون الجعبري. وفي النهاية، يذكر الموقع بأنه لو نجحت إحدى هاتين المحاولتين، وتم خطف الجعبري ولم تقم إسرائيل باغتياله في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في العام 2012، والتي على إثرها نفذت إسرائيل عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة، كون الجعبري جرى مبادلته بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، ضمن شروط لا تسمح لإسرائيل باغتياله. وكان نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري (أبو محمد)، قد ستشهد ومرافقه القيادي محمد الهمص، الأربعاء، 14 تشرين الثاني 2012 في استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية، سيارة مدنية من نوع "جيب" سكني اللون، قرب مفترق "السامر" في غزة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولتين لاختطاف قائد القسام في غزة محاولتين لاختطاف قائد القسام في غزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab