الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

بيروت ـ جورج شاهين

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "استخبارات الجيش اللبناني وقعت على صيد ثمين، إذ أوقفت أردنيًا مرتبطًا بمجموعات جهادية متطرّفة، اعترف بدعمه المجموعات المسلحة في سورية بالمال والسلاح، وأقرّ بأنّه اشترى أسلحة من مخيم عين الحلوة لنقلها إلى طرابلس، كما اشترى قواذف وذخائر بواسطة شيخ لبناني لإدخالها إلى سورية. ومما جاء في الرواية: أوقفت مديرية الاستخبارات في الجيش، قبل أيام في مدينة بعلبك، الشاب محمود. ص (مواليد ١٩٧، أردني الجنسية)، وضبطت في حوزته بطاقة مزوّرة خاصة باللاجئين الفلسطينيين باسم أحمد حجير (مواليد ١٩٨١). ولدى التحقيق مع الموقوف، تبيّن أنّه ناشط على خط تمويل المجموعات الإسلامية الجهادية المتطرّفة وتسليحها. وقد فاجأ المحققين اعترافه، بصراحة تامة دون ضغط، بل بفخر، بارتكابه أفعالا إجرامية وانخراطه في نشاطات مسلّحة وإرهابية كفيلة بلف حبل المشنقة حول رقبته في أية دولة أخرى. ويملك الموقوف الحائز شهادة دراسات عليا في الشريعة الإسلامية شركات للمقاولات في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ويرأس جمعية "مكّيّون" (التي أسّسها مع الأردني حسين حمدان)، وقد أفاد خلال التحقيق بأنّه سبق له أن انتمى إلى حزب "التحرير". وأوضحت مصادر التحقيق أن "الموقوف أقرّ خلال استجوابه بتسلّمه مبلغ مليونين ومئتي ألف دولار من مسؤول الهلال الأحمر في قطر الدكتور خالد دياب، ليُسلّمها للشيخ اللبناني ع. ع. (مواليد ١٩٨٣)، والمقيم في بلدة بر إلياس البقاعية، والذي ينتمي إلى جمعية "مسلمون بلا حدود". وقد تمكّن بواسطة الشيخ من شراء ٣٠ قاذف آر بي جي بمبلغ ٩٠٠ ألف دولار، و٣٠٠ قذيفة بمبلغ ٣٠٠ ألف دولار، تم إدخالها إلى الأراضي السورية بواسطة مُهرِّب سوري يُدعى أنور مجهول باقي الهوية، ويُعرف بأبي صلاح. وسلّم المهرّب الأسلحة إلى السوري أبو عبد الله في منطقة الغوطة في ريف دمشق، كما اشترى أسلحة حربية من نوع كلاشنيكوف عدد ١٠٠، إضافة إلى صندوق ذخيرة، من مخيم عين الحلوة ودفع ثمنها ٤٠ ألف دولار فقط، وذلك من أموال كان قد أرسلها إليه شقيقه المقيم في قطر. وبشأن هوية الشخص الذي باعه السلاح، أجاب بأنه "يُعرف باسم "أبو محمد"، كاشفًا أنّه "دخل إلى المخيم برفقة السوري محمد عبد الله المعروف بأبو حمزة، بحجّة توزيع مساعدات إنسانية للنازحين من سورية". وبشأن كيفية إخراج هذه الكميّة من الأسلحة عبر حواجز الجيش التي تحيط بالمخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان، أشارت مصادر أمنية متابعة إلى أنّ "معظم صناديق المساعدات الإغاثية للنازحين لا يتم تفتيشها، نظرًا إلى استحالة ذلك، في ظل الكميات الضخمة من المساعدات". وبحسب المصادر، "دخل الموقوف إلى الأراضي السورية قبل قرابة شهر، آتيًا من تركيا عبر معبر باب الهوا، برفقة خمسة أشخاص أردنيين، في إطار نشاط إدخال الأسلحة لدعم مسلّحي المعارضة السورية". وقد اعترف بأنّه "جاهد في سورية في صفوف كتيبة "الحبيب المصطفى" (الناشطة في كل من درعا وإدلب)، وعاد إلى لبنان ليحضر أسلحة حربية إلى مدينة طرابلس في إطار تعزيز قوّة المجموعات الجهادية التي تقاتل حلفاء النظام السوري". وفي السياق ذاته، ذكر أنّه "دفع مؤخرًا مبلغ 50 ألف دولار أميركي لشيخ سلفي معروف في مدينة طرابلس، ليواصل أنصاره القتال في باب التبّانة ضد جبل محسن. وقد تولّى، بحسب اعترافاته، توفير الدعم المادي والسلاح للناشطين ضد النظام السوري بإيعاز من جمعية "ساند" القطرية. يذكر أن الموقوف من أصل فلسطيني، ولد في الأردن قبل أن ينتقل برفقة ذويه إلى لبنان عام ١٩٧٤، حيث أقام في محلة الرويس في الضاحية الجنوبية. ثم انتقل للسكن في منطقة عائشة بكّار. وارتاد مدارس الرويس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، قبل أن ينتقل إلى ثانوية رمل الظريف ثم يُنهي دراسته الجامعية. وفي العام ١٩٩٥، غادر لبنان إلى دولة الإمارات، حيث عمل في تجارة المعدات البصرية قبل أن يتفرّغ منذ العام ٢٠٠٢ لشركات المقاولات العائدة له في كل من الإمارات وقطر والسعودية. وقال الموقوف: إنه مع بدء الأزمة في سورية "قرر مساعدة الثوار على قدر استطاعته، فبدأ يتردد إلى لبنان منذ قرابة العام ونصف، بهدف توزيع مساعدات إنسانية على النازحين السوريين. واستقرّ في لبنان مؤقتًا كي يستغل كامل وقته على خط دعم الثورة، وصار يتنقّل بين مناطق الضنية وعرمون وبر الياس ومخيم عين الحلوة. وفي بعض الأحيان، كان يغادر لبنان مثلما فعل عندما قصد تركيا وغيرها في إطار النشاط نفسه، وأنّه يتواصل مع عدد من الجمعيات في لبنان وتركيا، بهدف التنسيق لتوزيع المساعدات على اللاجئين السوريين. تجدر الإشارة إلى انتهاء التحقيق مع الموقوف لدى استخبارات الجيش، وأن الملف أحيل إلى النيابة العامة العسكرية لإجراء المقتضى القانوني بحقّه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab