سي آي ايه تريد اغلاق ملف التعذيب في عهد بوش
آخر تحديث GMT13:59:39
 عمان اليوم -

"سي آي ايه" تريد اغلاق ملف التعذيب في عهد بوش

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "سي آي ايه" تريد اغلاق ملف التعذيب في عهد بوش

واشنطن - العرب اليوم

تتعرض وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) المعتادة على العمل بعيدا عن الاضواء، لانتقادات نواب في الكونغرس لمحاولتها نسف تقرير حول الاساليب العنيفة للاستجواب في عهد بوش، وهو فصل في تاريخها تريد السي آي ايه اغلاقه. وباستياء انتقدت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فاينستاين هذا الاسبوع الوكالة التي قد تكون انتهكت الدستور من خلال الدخول الى اجهزة كمبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون مكلفون القاء الضؤ على هذه التقنيات التي لجأت اليها السي آي ايه بين 2002 و2006 في عهد جورج بوش الابن وخصوصا اسلوب الايهام بالغرق. واسوأ من ذلك ايضا، اتهمت السي آي ايه بمحو وثائق ذات صلة من خلال الدخول الى هذه الاجهزة من دون اذن. ورد مدير الوكالة جون برينان ان "الوكالة لم تتجسس باي حال من الاحوال على لجنة الاستخبارات". وتعود القضية لسنوات عندما كان المحققون في مجلس الشيوخ يعملون بواسطة وثائق زودتها السي آي ايه. ونقلت 6,2 مليون صفحة، وهذا عمل بطيء للجنة التي كان في امكانها تسجيل بعض الوثائق المهمة على شبكة معلوماتية خاصة لا تستطيع السي آي ايه الوصول اليها بموجب اتفاق خطي. لكن في 2010 اختفت من الملفات 920  صفحة من الوثائق على دفعتين. وبعد نفيها الامر، اعترفت وكالة الاستخبارات بان عددا من موظفيها مسؤولون عن ذلك وتعهدوا بعدم تكرار فعلتهم. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، ابلغ برينان اللجنة ان وكالة الاستخبارات "فتشت" مجددا اجهزة الكمبيوتر خلافا للوعود التي قطعتها الادارة. ووافقت اللجنة في جلسة مغلقة في كانون الاول/ديسمبر 2012 على تقرير محرج اطلق عليها اسم "التقرير حول التعذيب". وخلص الى ان هذه التقنيات كانت "خطأ فادحا" وحتى انها لم تسمح بحد ذاتها باقتفاء اثر اسامة بن لادن. وقد تنزع السرية جزئيا عن هذا التقرير الشهر الحالي بعد موافقة البيت الابيض بحسب فاينستاين. لكن التبادل الكلامي بين فاينستاين والوكالة يعكس بالنسبة الى البعض توتر السي آي ايه. وقال السناتور رون ويدن العضو في لجنة الاستخبارات "اني مقتنع اكثر فاكثر ان السي آي ايه تخشى بكل بساطة من نشر التقرير حول اساليب الاستجواب، لكني اعتقد ان على الاميركيين ان يطلعوا على هذه المعلومات". واعرب الرئيس باراك اوباما عن تأييده لنشر التقرير. لكن بول بيلار العميل السابق في السي آي ايه يشك في ان ترجح الوثيقة التي تاتي في 6300 صفحة، الكفة في وقت سيحكم على فعالية التعذيب تحسبا لوقوع اعتداءات. وصرح لفرانس برس "اعتقد ان لدينا تفاصيل كافية لاجراء نقاشات سليمة". ويؤكد برينان ان وكالة الاستخبارات سترحب بنشر التقرير لان هذه الخطوة ستسمح للسي آي ايه بتجاوز الماضي. وقال "نريد ان نتعلم من دروس الماضي، ما قمنا به اضافة الى مراجعات داخلية، لكنني مسرور لاغلاق هذا الفصل في تاريخ السي آي ايه". اما اشد المنتقدين، فيعتبرون ان الطريقة الوحيدة لمنع تكرار ما حصل وهذه التجاوزات هي رفع السرية عن هذه الاساليب وفتح نقاش عام وقال تيم فينر لصحيفة بوليتيكو آشز ان "السي آي ايه تقول انها تريد طي هذه الصفحة التي لم تنشر بعد. لكن لا يمكن طي صفحة قبل قراءتها". أ ف ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سي آي ايه تريد اغلاق ملف التعذيب في عهد بوش سي آي ايه تريد اغلاق ملف التعذيب في عهد بوش



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab