منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية
آخر تحديث GMT19:24:44
 عمان اليوم -

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية

واشنطن ـ أ.ف.ب

التحقيق الصحافي الواسع الذي ادى الى كشف 2,5 مليون وثيقة سرية تطال 48 بلدا وتتعلق بالجنات الضريبية، ما كان جرى لولا منظمة غير حكومية صغيرة في واشنطن وطرد بريدي غامض. فسلسلة الاسرار التي تفضحها الصحف العالمية تدريجيا وخصوصا في فرنسا حول المسؤول المالي لحملة فرنسوا هولاند، بدأت بقرص صلب محشو بالمعطيات وصل قبل 18 شهرا الى جيرارد رايل عندما كان صحافيا استقصائيا في استراليا حيث كان قد انهى تحقيقا حول احتيال مالي واسع. وروى لوكالة فرانس برس ان "هذه المعطيات كان يستحيل قراءتها. كانت تؤدي الى تعطيل حاسوبي بشكل متكرر. كان هناك الكثير من الاسماء من جميع انحاء العالم لكنها لا تقول شيئا". ولم يذكر رايل متى تلقى هذا القرص الغامض والثمين. لكنه شعر انه شىء "ثمين". لكن القدر ساعده. فبعد تسلمه هذا الطرد، غادر رايل بلده الاصلي ليقيم في واشنطن خريف 2011 وتولى رئاسة المنظمة غير الحكومية كونسورسيوم الصحافيين المستقلين (آي سي آي جي) التي تأسست في 1997 لتنسيق عمل المراسلين في قضايا الفساد. وقال "كنت انوي دائما طلب مساعدة مراسلين في العالم. انها الاداة المثالية". وكما فعل موقع ويكيليكس الذي نشر برقيات دبلوماسية سرية، لجأ رايل الى شبكة واسعة من الصحف في العالم (الغارديان ولوموند وواشنطن بوست..) لمساعدته في مقاطعة المعلومات وتنسيق 15 شهرا من التحقيق. وقال "لم يكن يكفي ان نجلس ونكتب مقالا. الملفات كانت معقدة للغاية وكان علينا البحث عن سياقها. كنا نتساءل دائما: هل هناك قصة ما؟"، موضحا ان بعض التحقيقات وخصوصا في اليابان لم تؤد الى نتيجة. ولم يلجأ رايل الى الصحف الاجنبية الا بسبب الضرورة. فالمنظمة غير الحكومية التي يترأسها لا تضم سوى ثلاثة موظفين دائمين لا يستطيعون معالجة كتلة المعلومات الهائلة، التي قال انها اكبر ب"160 مرة" من تلك التي حصل عليها ويكيليكس. وحصلت المنظمة على مساعدة كبيرة من شركة استرالية قدمت لها برنامج لقراءة وفك رموز معطيات معقدة جدا. وقال رايل "اتصلت بهم وقلت لهم +لا تسألوني لماذا احتاج اليها لكن هل تقبلون بمنحها لنا؟+"، مؤكدا ان منظمته "لا تملك اطلاقا امكانية" دفع ثمن برنامج كهذا. وبصفته صحافيا محترفا، كان رايل يدرك ان عليه تجاوز عقبة اخرى تتمثل في العمل مع صحافيين استقصائيين آخرين. وقال "انه امر لا نفعله عادة. نفضل العمل كل من جانبه والاحتفاظ باسرارنا". واكد جيرارد رايل ان وثائق اخرى "ستكشف" مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يهمه اذا ادت الى بدء ملاحقات جنائية او ضريبية. وقال ان "عملنا هو اطلاع الجمهور على وقائع لا يعرفها. ما يفعله الناس والسلطات امر يعنيهم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية منظمة غير حكومية وطرد مشبوه وراء فضيحة الجنات الضريبية



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 08:53 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab