الثقافة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا والتاريخ يواجه خطر التكنولوجيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

المفوض السياسي في الخليل إسماعيل غنّام لـ"العرب اليوم":

الثقافة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا والتاريخ يواجه خطر التكنولوجيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الثقافة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا والتاريخ يواجه خطر التكنولوجيا

المقدم إسماعيل غنام
الخليل - عثمان أبو الحلاوة

أكد المفوض السياسي والوطني في محافظة الخليل، المقدم إسماعيل غنام، أنَّ الثقافة الوطنية الفلسطينية في خطر، وهذا الخطر يأتي في ظلّ التطوّر التكنولوجي الذي ورغم إيجابياته أثّر سلبًا على الثقافة الوطنية الفلسطينية.

وأكد غنام، خلال حديث خاص مع "العرب اليوم"، أنَّه كل يوم يُضاف إلى التاريخ الفلسطيني معلومات جديدة، إلا أنَّ الجيل الحالي يفتقر للكثير من المعلومات الوطنية التي تتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية، حتى وإنَّ جهل بعض المواطنين تاريخ منطقتهم التي يعيشون فيها.

وتواصل هيئة التوجيه السياسي عملها الدؤوب والمستمر في عقد المحاضرات والدورات في محافظة الخليل؛ بهدف توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين.

وأضاف غنّام أنَّ هيئة التوجيه تترجم قرارات السياسيين وتنفّذها بالممارسة الثقافية، من خلال زرع الراحة في نفوس منتسبي المؤسسة الأمنية والمواطنين كلاً في مكانه، على هيئة محاضرات ودورات ولقاءات ينفّذها موظفو الهيئة، بالمشاركة مع المتقاعدين العسكريين، وأفراد المؤسسات الحكومية والغير الحكومية من اللذين يمتلكون باعًا طويلاً في النضال الفلسطيني.

وأكد المفوض الوطني أن عمل هيئة التوجيه السياسي لا يقتصر على توعية وتثقيف منتسبي الأجهزة الأمنية فحسب، بلّ امتد عملهم خارج إطار المؤسسة الأمنية ليشمل المؤسسات الحكومية والغير الحكومية والمؤسسات التعليمية والجامعات.

وأضاف: "من خلال لقاءاتنا المستمرة في مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل، ولقاءاتنا مع طلبة المدارس والجامعات، نسعى لإيصال رسالة لها علاقة بالثقافة التاريخية لفلسطين، ولمسنا مأساة حقيقية على الأرض؛ فهناك غياب وتغييب للثقافة الفلسطينية الأصيلة، وإدخال ثقافة "دخيلة" أدخلها الاحتلال من خلال وسائل الاتصال الحديثة".

واستطرد: "الكثير من أبناء شعبنا عند سؤاله عن أي موقع ترفيهي يعطيك تفاصيله الدقيقة، لكن عند سؤاله عن موقع تاريخي فلسطيني لا يعرف أدنى المعلومات عنه، وهذه مصيبة ف حد ذاتها، وفي المقابل تأتي الوفود السياحية من كل حدب وصوب لزيارة المواقع التاريخية والإسلامية في فلسطين، وأبناء الشعب مقصّرون في حق المواقع التاريخية والأثرية في فلسطين في التعريف عنها على الأقل".

وحذّر غنام من أنَّ الاستمرار على هذا الحال سيفقد المجتمع الفلسطيني جيلاً يفتقد لأدنى الأبجديات الفلسطينيّة التاريخيّة.

وأكد غنام أنَّ الثقافة والتربية الوطنية يقع عبأها ليس فقط على التوجيه السياسي، بل هي رسالة تصل من خلال كل الإعلاميين والمؤسسات الأهلية وغير الحكومية كلا في موقعه.

وأشار بأنَّ هيئة التوجيه السياسي تصل برسالتها السامية بالدخول إلى المؤسسات الأمنية كافةً، والحديث مع كِبار السن، ورياض الأطفال، كلا حسب عقليته ودوره في المجتمع، وتحاول الهيئة ترسيخ الثقافة الوطنية في كافة الأعمار.

وناشد الجميع بأنَّ يلعب دور التوجيه السياسي، والمحافظة على ثقافتنا الوطنية ومناسباتنا الوطنية، وإبراز الأغنية الوطنية لما لها من دور كبير في إثراء الثقافة الوطنية.

كما تحدث عن مناهج التربية الوطنية التي قد لا ترتقي للمستوى المطلوب الوطني، وأنه يجب تعديلها، وتعديل أساليب بثّ التربية الوطنية، وأنَّ يتمّ تكثيف عدد الحصص المخصّصة لها في المدارس، وتقديمها من قِبل معلمين أكفّاء ذي ثقافة وطنية واسعة.

وأضاف: "نفتقد للكثير من الإعلاميين الذين يملكون موروثًا ثقافيًا كبيرًا، وعندما نذهب للجامعات والمدارس نرى أنَّ المواطنين يحملون معتقدات خاطئة أنَّ المؤسسة الأمنية وجدت فقط للضرب والتعذيب والحبس وفرض القانون بالقوة.

وكشف أنَّ اليوم هناك طور ووعي، مشيدًا بدور المؤسسات الأمنية والحكومية والغير الحكومية الذين كان لهم الدور البارز بمشاركة هيئة التوجيه السياسي في نشر الوعي والثقافة.

وختم غنام حديثه في تبيان ما تحمله هيئة التوجيه السياسي في جعبتها من محاضرات ودورات ولقاءات وبرامج مكثّفة حتى نهاية العام الجاري، فهناك أربع دورات مزمع عقدها لمنتسبي الأجهزة الأمنية، بالإضافة للقاءات سيتمّ عقدها لطلبة جامعات محافظة الخليل ومدارسها.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا والتاريخ يواجه خطر التكنولوجيا الثقافة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا والتاريخ يواجه خطر التكنولوجيا



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab