الخوف وعوامل الرِّقابة المزاجيَّة تتحكم في المقالات في الأردن
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الكاتب الأردني السَّاخر نصيرات إلى "العرب اليوم":

الخوف وعوامل الرِّقابة المزاجيَّة تتحكم في المقالات في الأردن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الخوف وعوامل الرِّقابة المزاجيَّة تتحكم في المقالات في الأردن

الكاتب الأردني الساخر كامل نصيرات
عمان - إيمان أبوقاعود

اعتبر الكاتب الأردني الساخر، كامل نصيرات، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "السخرية في الأردن هي التي تحافظ على أحلام الناس، كي لا يموتوا قهرًا، فتموت أحلامهم الصغيرة معهم، مما أوجد مساحة كبيرة للكتابة الساخرة في الأردن"، مضيفًا "نحن نكتب لكي نهرّب للناس أحلامهم عندما يمتد عليها يد الاغتيال".
وأضاف نصيرات، أن "الكُتَّاب الساخرين في الأردن، يتكلمون بلغة قريبة من الشارع الأردني، مما يجعل جمهور القراء الساخرين يتجهون إليهم للتنفيس عن همومهم  اليومية".
وأوضح، قائلًا، "أعبر عن المواطن الأردني وهمومه ومعاناته من خلال معاناتي الشخصية من الفقر والقهر والهزيمة والحاجة والرعونة والطابور والزحمة واللُّحمة المفقودة وغيرها"، معتبرًا أن "الحكومة تلدغ المواطن كلما سنحت لها الفرصة بذلك مما يعطي الحق للكاتب الساخر تحديدًا بلدغها بالانتقاد كلما سنحت الفرصة بذلك أيضًا".
وأكَّد نصيرات، أن "الكاتب الساخر من الطبيعي أن يكون ساخرًا في حياته وفي اعتقاده الشخصي"، مشيرًا أن "هذا الأمر ليس بالضرورة أن ينطبق على الكُتَّاب الساخرين، وببساطة اعتبر الركن الأساسي في صدق السخرية هو التلقائية والعفوية، وكيف سيتحقق هذا الشرط إن لم يكن الكاتب الساخر ممارسًا للسخرية في حياته، لذا فإن حياتي مليئة بالضجيج الساخر، وحتى في قمة حزني تكون السخرية موجودة دون تخطيط".
وعن تجربته في تقديم برنامج ساخر، تحت عنوان "تنفيس مع أبووطن"، قال نصيرات، "أنسى في البرنامج أنني أقف أمام كاميرا، حيث ألعب على وتر العفوية والتلقائية، كما أن الديكور بسيط جدًّا، أشبه بمقهى لشخص فقير، أو أشبه بغرفة موجودة في كل بيت أردني وعربي متواضع، مُكوّن من مقعدين قش وطاولة صغيرة، وأتمنى أن تنجح التجربة، وأن يتطور البرنامج أكثر".
ويرى نصيرات، أن "الرابط بين الكاتب الساخر، ورسام الكاريكاتير، هو العين الساخرة  التي تلتقط التفاصيل، فيحولها الكاتب إلى مقال ساخر، ويحولها رسام الكاريكاتير إلى رسم كاريكاتوري، وتتحكم عوامل الرقابة المزاجية والخوف، في المقالات في الأردن"، مشيرًا إلى "عدم وجود مدونات مهنية في الصحف لمنع مقالات معينة"، حسب قوله.
وعن موقعه الإليكتروني "تنفيس"، قال نصيرات، "تلك التجربة ما زلت أعيشها بكل تفاصيلها الجميلة والقبيحة، حيث كان الموقع في البداية للشباب الجديد، كي أعطيهم فرصة التعريف بإبداعاتهم وبالذات الساخرة منها، لكني لم أصمد، ولم يصمد الشباب معي، لأنهم يستعجلون الشهرة بلا مقومات، ولم يدعمني أحد بإعلانات وتبرعات، لذلك  ما زال موقع "تنفيس" يتنفس، ولكنه لا يمشي إلا بالوخز، وأتمنى أن أجد له حلًّا ويعود الحلم إليه".
وبشأن ما يتردد أن الشعب الأردني لا يضحك، بينما دحض تلك النظرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال نصيرات، "ما زال الشعب الأردني يخاف أن يضحك في الشارع، لأنه عيب، وما زال يسأل الواحد الآخر: لماذا لا تضحك...؟ وما زال الأردني عاقد الحاجبين، لأنه لم يمارس السخرية في الحياة العامة، بينما هو محترف سخرية في الحياة الخاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست حياة عامة، بل من الخصوصيات لأنه يسخر عن بُعد، وليس وجهًا لوجه، لكنه قريبًا سيدكّ المواجهة ويخرج ساخرًا بلا قيود، لأن الضغوط تزداد عليه بشكل لا يطاق".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف وعوامل الرِّقابة المزاجيَّة تتحكم في المقالات في الأردن الخوف وعوامل الرِّقابة المزاجيَّة تتحكم في المقالات في الأردن



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab