الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض أوروبا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تناولت قضايا المنفى والانتماء والأساطير والحنين إلى الماضي

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض "أوروبا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض "أوروبا"

الفنانة إيميلي جاسر تقدم أعمالها
لندن - كاتيا حداد

قضت الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر طفولتها في المملكة العربية السعودية، ولكنها في الوقت الحالي تقيم في روما، ولعبت هذه الفترة دورًا محوريًا في عملها والذي يتناول قضايا المنفى والانتماء والأساطير الشخصية والحنين إلى الماضي وغيرها من القضايا.

وأطلقت إيميلي جاسر على الصورة عام 1988 وصفًا بلا عنوان، حيث غالبًا ما تقحم نفسها في أفلامها وأعمالها، ولكن في هذا العمل لن تجد شعرها المجعد ظاهرًا.

ويمكن مشاهدة الصورة في معرض "وايت شابل" الذي يستضيف معرضًا يدعى "أوروبا"، وهو أول مسح بريطاني للعمل الذي قامت به جاسر، وجاء اسم "أوروبا" ليكون رمزًا للعراقة والأصالة بين الشرق الأوسط وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض أوروبا

واحتاجت الكثير من الأعمال الخاصة بالفنانة إيميلي إلى التفسير حول ما تعني حتى يفهم ما تقصده من خلال هذه الأعمال، كما أنه في بعض الأحيان كانت الأعمال تحمل حزبية وسياسية بحيث تكون أقرب إلى عمل النشطاء أو حتى الصحافة عن كونها عملًا فنيًا في النهاية، ومن ثم فالمكان الأنسب لها هو الكتاب بدلًا من المعرض.

وحصدت إيميلي جائزة "الأسد الذهبي" خلال عام 2007 في بينالي عن عملها الذي قامت به والذي تمثل في سيرة بصرية للكاتب الفلسطيني وائل زعيتر الذي اغتيل من قبل الموساد خارج محل إقامته في روما عام 1972، حيث جمعت في هذه السيرة مجموعة من البطاقات البريدية التي قام بكتابتها وكذلك صورة تظهر خلالها عماته اللواتي كن في زيارة للضفة الغربية، فضلًا عن مقطع من "النمر الوردي" ونسخة من كتاب "ألف ليلة وليلة" الذي كان يقرأ فيه ليلة اغتياله، إضافة إلى العديد من رسائل التعزية التي تلقتها شريكته جانيت فين براون عند وفاته.

وأرادت جاسر من ذلك العمل ليس فقط إحياء ذكرى زعيتر، وإنما إعادته إلى الحياة مرة أخرى، وهي المهمة التي بدت مستحيلة، ولكنها عقدت العزم على القيام بها واستغرق مشروعها أربعة أعوام وربما تكون لا تزال مستمرة فيه.

وعقدت إيميلي عام 2005 زيارة إلى شقيقة زعيتر والتي تدعى نايلا، وذكرت الأخيرة بأنها لم تعثر عليه في نابلس، وأنه كان في روما، فيما كان دائمًا ما ينفي أنصار زعيتر صلته بـ "سبتمبر الأسود"، وهي جماعة متطرفة شرعت في قتل 11 شخصًا من أعضاء الفريق الأوليمبي "الإسرائيلي" عام 1972، والدليل على براءته هو ما أبداه من قلق نتيجة تأثير الأحداث في ميونخ وإضرارها بالقضية الفلسطينية.

وفي واحدة من الأعمال الأخرى التي قامت بها الفنانة إيميلي جاسر عام 2005، هي سير استلام الحقائب الدائري والذي نراه في المطارات ولكنها برعت في إظهاره بشكل ساحر بحيث يبدأ في الدوران كلما اقتربت منه، وعلى الرغم من الرسالة الواضحة التي تحملها هذه اللوحة بأن رحلة المنفي لا تنتهي، إلا أنها لم تكن فعالة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض أوروبا الفنانة الفلسطينية إيميلي جاسر تقدّم أعمالها في معرض أوروبا



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab