القانون الدولي لا يمنع بعض الدول من الاتجار بالآثار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رئيس المجلس التنفيذي لـ"اليونسكو" لـ"العرب اليوم":

القانون الدولي لا يمنع بعض الدول من الاتجار بالآثار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - القانون الدولي لا يمنع بعض الدول من الاتجار بالآثار

سفير مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة
القاهرة - محمد سيد

أكّد سفير مصر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية، محمد سامح عمرو، أنَّه يجب على "اليونسكو" تغيير القواعد الإجرائية التي تعمل بها في مجال استرداد الآثار المهربة إلى الخارج.

وأضاف عمرو، في حديث إلى "العرب  اليوم"، "نعمل، في المرحلة الراهنة، على وضع ميثاق شرف من الدول الأعضاء يمنعها من السماح بالاتجار في الآثار المهربة"، موضحًا "للأسف الشديد لدينا مجموعة من الدول تسمح بالاتجار في الآثار المهربة، وتقف القوانين عاجزة أمام منع ذلك، لاسيما أنَّ تلك القوانين تلقي على عاتق الدولة التي خرجت منها الآثار عبء إثبات عدم قانونية خروج الآثار".

وأشار إلى أنَّ "دولة مثل مصر لابدَّ أن تثبت أنَّ هذا الأثر خرج بعد قانون "86" القانون الخاص بالاتجار في الآثار، وهو أمر في غاية الصعوبة، في ضوء عمليات الحفر في الخفاء، وعدم توثيق الآثار، سواء أكان بالصورة أو كتابة".

وبيّن عمرو أنَّ "القانون لا يسمح  باستعادة جميع الآثار التي خرجت من مصر، على الرغم من أنَّ مصر هي أرض المنشأ، والقاعدة الشرعية تقول البينة على من ادّعى، فطالما أنَّه لم يتم إلقاء القبض عليه أثناء ضلوعه بالسرقة لا يمكننا إثبات ملكيتنا للأثر، وطالما ادّعينا على الدولة التي تستضيف الأثر، يجب إثبات سرقة القطعة، وإثبات أنّها سرقت قبل صدور قانون حماية الآثار عام 1980".

وعن زيارة وفد "اليونسكو" إلى مصر، أوضح "شهد تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حدثين مهمين في علاقة منظمة اليونسكو مع مصر، وهي دائمًا علاقة متميزة، حيث أرسلنا بعثتين في شأن حماية التراث والأثر الثقافي للآثار، وتمت مناقشة الملفات العالقة مع وزير الآثار، من أبرزها موضوع المتحف المصري الكبير، وكيفية الانتهاء من المشروع، والتفكير عن مدى إمكان وضع المتحف تحت رعاية منظمة اليونسكو، والثاني يتمثل في متحف الحضارة، الذي كان يخضع لرعاية اليونسكو، وتوقفت الأعمال بسبب بعض المشاكل المالية، جراء توقف حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وهو ما تسبب في عجز الحكومة المصرية في  الوفاء بالتزاماتها، حيث تم الاتفاق على افتتاح جزئي للمتحف، في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري".

وأبرز أنَّ "البعثة أجرت زيارة للتثبت من وفاء الحكومة بوعودها في شأن العمل على إزالة التعديات التي شهدتها المنطقة في الأعوام الثلاثة الماضية، لاسيما أنَّ غالبية تلك التعديات وقعت في القاهرة الإسلامية، هي واحدة من أهم المدن الإسلامية على مستوى العالم".

ولفت إلى أنّ "البعثة زارت حي توفيق، والجمالية، وباب النصر، وشارع المعز، وهو ما سيساعدنا في تكوين نوع من الرؤية الكاملة لإعداد التقرير الذي سيقدم للجنة التراث العالمية، في الفترة المقبلة".

وأردف "شهدت زيارة البعثة لقاء مع رئيس مجلس الوزراء، وكان الحوار والاجتماع مهم جدًا بين أعضاء البعثة والمهندس إبراهيم محلب"، مشيرًا إلى أنَّ "رئيس مجلس الوزراء أكّد احترام مصر لأثارها، والعمل للحفاظ على التراث والآثار المصرية، وفي الوقت ذاته، طلب من أعضاء البعثة، التي تضمنت عددًا من أعضاء المؤسسات الدولية العاملة في مجال التراث والآثار، أن يقدموا يد العون إلى مصر، لحماية التراث، سواء كان هذا العون ماديًا، أو فعليًا"، مبرزًا أنه "كانت هناك استجابة كبيرة من أعضاء المؤسسات الدولية، ووعدوا بإعداد تقرير شامل عن كيفية التحرك مستقبلاً، لاسيما في شأن القاهرة الفاطميّة".

 وعن تأثير  شائعات "الإخوان" على عمله، كشف "عانيت كثيرًا بسبب المظاهرات التي  نظّموها، ولا زالوا ينظّمونها، والتي تطول المنطقة التي نوجد فيها أثناء اجتماعاتنا، لاسيما وقت اجتماعات المؤتمر العام لليونسكو العام الماضي، وكان المنظر مؤسفًا، حيث كان الإخوان يستغلون وجود الوزير المصري أو الوفود المصرية في المؤتمر العام لليونسكو، وكانوا يأتون أمام مقرّ المنظمة لمحاولة الإساءة لصورة مصر، ولكن لحسن الحظ لم  يؤثر ذلك على فرص مصر، وخوضنا انتخابات المجلس التنفيذي، حيث فزنا بأعلى الأصوات، ثم خضنا انتخابات رئاسة المجلس التنفيذي وفزنا بأعلى الأصوات".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون الدولي لا يمنع بعض الدول من الاتجار بالآثار القانون الدولي لا يمنع بعض الدول من الاتجار بالآثار



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab