النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

درس الهندسة الميكانيكية وتأثر بأعمال والده

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

فن ألكسندر كالدر المتحرك
واشنطن - رولا عيسى

يعتبر النقاد أنّ أعمال النحات الأميركي، ألكسندر كالدير، تسخر من المدرسة القديمة في الفن، على الرغم من أن هذا الفنان الذي توفي في عام 1976 لم يكن أبدًا من الكلاسيكيين الجدد، فمنذ عصر النهضة استخدم النحاتون الأسلاك والأطر لدعم الطين أو الشمع وهذا بالضبط ما فعله ديغا  لتماثيل الراقصين والسباحين التي صنعها من الشمع، ولكن هذا لم يكن أسلوب الكسندر كالدر أبدًا.
وتأثر كالدر الذي درس الهندسة الميكانيكية بوالده النحات وأمه الرسامة، وفي عام 1915 عرض كالدير منحوتته الأولى في معرض سان فرانسيسكو والتي سميت "ينبوع الطاقة" وهي تمثال لرجل على حصان يحمل ملائكة على كتفيه، وتشتهر أعمال كالدر بكونها متحركة، ومن الممكن أن يعمل تيار الهواء على تحريكها.

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته

ودرس كالدر الرسم والتصوير في نيويورك، وأصبح رسامًا تجاريًا ونشر أول كتبه "سكتشات الحيوان" عام 1926، وهي عبارة عن رسومات لحركة الحيوانات، وفي عام 1926 انتقل إلى باريس ليقتحم عالم الفن المعاصر، وبدأ في حضور دروس في الرسم، وسرعان ما أصبح صديقًا للرسامين الإسبانيين السرياليين جوان ميرو وبول كيلي، مما شكل لغته الخاصة في النحت فكانت منحوتاته عبارة عن ألعاب خشبية ونماذج سيرك مصغرة.
وتلقى النحات الأمريكي الذي اتخذ من التجريد منهجا له، في عام 1930، دعوة للانضمام إلى المجموعة الدولية "أبستراكشن كرياشن" إلى جانب فنانين مثل نعوم كابو وفاسيلي كاندينسكي، وفي عام 1932 بدأ في إبداع الأعمال المتحركة  ولكنه لم يترك الأعمال المستقرة التي لا تتحرك خصوصا بعد الحرب العالمة الثانية، وذهب أحيانا إلى مزج أعماله من عناصر متحركة ومستقرة معًا.

 وتوصف أعماله المتحركة بأنها منتقاة أكثر منها صناعية، وتستطيع أن تجذب انتباه المشاهد لتتبع حركتها وفهمها، ففي عام 1943 أوضح كالدير كيف يجب أن يتعامل المشاهد مع القطع المتحركة، مؤكدا أن القطعة المتحركة تترك أثرا مرئيا خلفها، أو بالأحرى يترك كل عنصر خلفه عنصرًا يظهر تميزه، وينبغي على المشاهد تتبع العنصر المتحرك.
ويحمل رصيد كالدير مجموعة من 100 عمل من المصنوعة من الأسلاك والتي تعرض في أماكن عدة حول العالم أهمها مقر "اليونسكو" الرئيسي في باريس ومركز "لنكولن" للفنون التمثيلية في نيويورك.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته النّحات الكسندر كالدير يجسّد حركة الحيوانات في إبداعاته



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab