فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تعكس الأعمال لحظات من الابتكار والإبداع

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة "تيت مودرن"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  "تيت مودرن"

معرض فني
واشنطن - رولا عيسى

شهد المعرض الفني في قاعة "تيت مودرن"، الكثير من الفعاليات التي نظمت في الأعوام الأخيرة، وتنافس الفنانون من أجل استقطاب الجمهور والحصول على الإشادة من محبي أعمالهم، وقدمت الفنانة Louise Bourgeois  عملا على نطاق واسع في المتحف، يشمل الأبراج والسلالم الحلزونية التي تعكس لحظات من التأمل، وجاءت فكرة وضع نحت في هذا النطاق داخل المتحف من خلال المبنى ذاته.

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن

وعند اختيار Bourgeois رفضت لجنة التحكيم بعض المرشحين مثل ريتشارد سيرا، وجيف كونز، على الرغم من أنهما قدما أعمالا على نطاق واسع، وكانت المكافأة في هذه المرة رسم المتحف باعتباره من الأمور غير التقليدية، وليس مجرد محاكاة لمتحف نيويورك للفن الحديث، ولكن ظل السؤال هل يرقى الفنانون إلى مستوى Bourgeois وهو أمر محيّر.

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن

في عام 2002، قدّم Anish Kapoor عملا نحتيا رائعا في القاعة وتتحدث الأساطير اليونانية عن Marsyas الذي تحدى الإله "أبوللو" في منافسة موسيقية، وكان Marsyas يلعب على آلة pipes أما أبوللو فكان يعزف على القيثارة، وفاز Marsyas وعاقبه الإله بسلخ جلده، وتم تجسيد قصته المروعة بواسطة "تيتان"، ونجح كابور في إعادة تجسيد هذه الواقعة بشكل رائع من خلال المزج بين جسد Marsyas الذي بدا في لون شديد الاحمرار لتجسيد فكرة سلخ الجلد التي حدثت.

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن

وتمكن Olafur Eliasson عام 2003 من تجسيد ضوء الشمس اللامع في الأماكن المغلقة مع وجود المرايا في السقف للتوسعة ويقف الناس على أرضية خرسانية في إطار المشاعر الحالمة لحفل موسيقى "الروك" في معرض فني.

ويعد Eliasson من مشجعي الفنان الرومانسي JMW Turner، وأجاد في تقديم اتجاه الأخير في القرن الحادي والعشرين، واستطاع الربط بين العالم الذي جسده داخل المتحف مع العالم الخارجي.

 

وفي عام 2006، قدّم Carsten الكثير من الأنابيب الطويلة في المتحف، من أجل الهبوط من الطابق العلوي إلى القاعة الكبرى في الأسفل، واصطف الناس للحصول على فرصة للهبوط إلى الأرض، وقدمت هذه الفكرة في معرض "هايوارد" هذا العام، واستطاع Carsten إطلاق روح الطفل داخل البالغين الذين جرّبوا هذه الأنابيب وأثار داخلهم نوعًا من الحرية بعد الانضباط، وساعد هذا العمل في تغيير النموذج المتعارف عليه للعمل الفني من خلال تفاعل الجمهور مع الهياكل المعدنية الأنبوبية، ونجح الفنان في خلق نوع من السخرية الخفيفة عند ازدحام الناس لتجربتها.

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن

كما نجحت Doris Salcedo عام 2008 في تقديم شق ضخم في أرضية القاعة وكأنه تصدع جيولوجي يمزق النسيج المعماري للمتحف، وبدا مقنعًا للغاية بالنسبة إلى زوار المتحف حتى أن بعضهم وضع قدمه بالفعل للتأكد من الشق، وربما لا تحتاج للتفاعل مع هذا العمل الفني لأنه حتما سيجذب انتباهك مثل الأعمال الفنية الفريدة من نوعها في المتحف، حيث يأتي الفن العظيم من أعماق الخيال، وتعد Salcedo فنانة شاعرية نجحت في تجسيد الضياع والغرابة من خلال هذا الشق.

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن

وضمن قائمة الأعمال الفنية السيئة كان نموذج الحديقة الذي قدمه Abraham Cruzvillegas عام 2015، إذ لم ينجح في كسب رضا الجمهور وبدا عملا كسولا مقارنة بالأعمال الفنية الفريدة في المعرض، وتمثل العمل في تقديم مواقع ثلاثية للزراعة تضم أنواعًا مختلفة من التربة من مختلف حدائق لندن، وليس لدى الفنان أي فكرة عما يمكن أن ينمو أو لا ينمو داخل هذه المواقع الزراعية، ونظر الجمهور على العمل في حيرة، وحاول الآباء تفسير هذا العمل الفني لأطفالهم، ولا يضم العمل أي قوة جمالية، وربما يستدعي هذا مقولة السيدة سيرا بأنه يعبر عن نسيان مهمة الفن في إثارة الروح.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن فنانون يتنافسون خلال فعاليات قاعة  تيت مودرن



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab