خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

يمكن العثور عليها مختبئة بعد 2000 عامًا

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

مخطوطة "Alexander Romance"
لندن - كاتيا حداد

كشف خبير مقيم في لندن، أن الرغبات والوصية الأخيرة للإسكندر الأكبر المقدوني في النصوص القديمة، ظلت مختبئة على مرأى من الجميع لعدة قرون منذ وفاته، وتوضح الرغبات الأخيرة خطط الإسكندر لمستقبل الإمبراطورية اليونانية الفارسية التي كان يحكمها، كما تكشف عن تمنياته للدفن، والمستفيدين من ثروته الهائلة وسلطته، ويمكن العثور على وصية الإسكندر في مخطوطة قديمة تعرف باسم "Alexander Romance"، وهو كتاب يغطي أساطير الإسكندر، وتضم الأساطير، التي تم جمعها على الأرجح خلال القرن التاسع عشر بعد وفاة الإسكندر، أجزاء تاريخية لا تقدر بثمن عن حملات الإسكندر في الإمبراطورية الفارسية.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

واعتقد المؤرخون لفترة طويلة، أن الفصل الأخير من مخطوطة "Alexander Romance" يضم كتيب سياسي يحتوي على وصية الإسكندر، إلا أنهم حتى الأن اعتبروه دربًا من وحي الخيال، إلا أن مشروع بحثي لمدة 10 أعوام قام به الخبير دفيد غرانت، أشار إلى غير ذلك، إذ خلصت الدراسة إلى أن الوصية استندت إلى المادة الأصلية على الرغم من تأثيرها السياسي، وذكرت التفاصيل في كتاب غرانت باسم "In Search of the Lost Testament of Alexander the Great".

ويعتقد غرانت، أنه تم قمع وصية الإسكندر من قبل أقوى جنرالاته، نظرًا لأن الوصية أشارت إلى ابنه نصف الآسيوي الذي لم يولد "الإسكندر الرابع"، وابنه الأكبر هيركليس كخلفاء له، إلا أن المقدونيين لم يقبلوا ذلك، ودار قتال دامي على السلطة في حرب أهلية عرفت باسم "حروب الخلفاء".

كما يظن غرانت، أنه في العقود التي تلت وفاة الإسكندر، تم توزيع الوصية الأصلية سرًا في شكل منشور بواسطة أحد الجنرالات المتنافسة لإثبات شرعية نصيبه، ولإدانة الجنرالات المعارضة، وإذا صدق اكتشاف غرانت فيقلب الاكتشاف 2000 عامًا من الدراسة الأكاديمية في هذه القضية، ووصل الباحث إلى هذه النتيجة بعد دراسة نصوص قديمة مختلفة عن القائد المقدوني خلال فترة 10 أعوام.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

 وتابع غرانت، " تلقي الدعاية واللهجة السياسية للكتيب  شكوك خطيرة بشأن صحة الوصية التي تم استيعابها في كتاب عن الأساطير يعرف اليوم باسم "Greek Alexander Romance"، وبمجرد وضع الوصية في هذا الكتاب تحول من حقيقة إلى أسطورة خرافية، وقادني بحثي إلى أن هذه الوصية استندت إلى الوصية الأصلية للإسكندر الأكبر، وكانت واحدة من أقوى الوصايا العسكرية والسياسية في العالم القديم".

وقد تضمنت الوصية اسم خلفاء الإسكندر الأكبر المختارين، مع الإشارة إلى تفاصيل المؤامرة بين جنرالاته لتسميم الإسكندر، وبدلًا من الرضا عن مناطق الإمبراطورية المخصصة لكل منهم، تقاتلوا لحكم الإمبراطورية بالكامل، وأضاف غرانت، " تشير النصوص القديمة إلى أن الجنرالات لم يقبلوا خضوع السلطة إلى نجل الإسكندر، الذي ينتمي إلى عرق تم غزوه من قبل، ،وشجع قمع الوصية والزعم بأن الإسكندر مات صامتًا دون تعليمات الجنرالات على السيطرة على الإمبراطورية، من خلال العبارة المشهورة "البقاء للأقوى" لإضفاء شرعية على أعمالهم واعتداءاتهم وتحالفاتهم في الأعوام التي تلت وفاة الإسكندر".

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

ويعد الإسكندر بلا شك، أحد القادة العسكريين الأكثر نجاحًا في التاريخ، وسيطر الإسكندر الذي لم يهزم في معركة على إمبراطورية واسعة، تمتد من مقدونيا واليونان في أوروبا إلى بلاد فارس ومصر وأجزاء من شمال الهند، في وقت وفاته في عمر 32 عامًا، وهناك نحو خمس روايات باقية حتى اليوم بشأن وفاته في بابل عام 323 قبل الميلاد، وتشير إحدى الروايات من العصر الروماني إلى وفاة الإسكندر تاركًا مملكته إلى الأقوى أو الأجدر من جنرالاته، بينما توضح رواية أخرى وفاته في غيبوبة دون تقديم أي خطط للخلافة، ونظرًا لهذه الروايات، تجاهل المؤرخون الوصية في كتاب Romance، إلا أن غرانت شكك في هذه الفرضية نظرًا لاهتمام الإسكندر بالتفاصيل وطبيعة المتعطشين للسلطة من جنرالاته.

وأردف غرانت، "على الأرجح صدور الوصية من قبل أحد جنرالاته المتنافسين لكسب التأييد على منافسيه، وفقًا لإجماع أكاديمي على ذلك، وهناك منطق تم تجاهله وهو إعادة تداول الوصية التي لم تكن موجودة كوسيلة من الجنرالات للدفاع عن الذات، وتم ذلك من خلال الاستناد إلى الوصية الفعلية"، فيما يتم إصدار كتاب "In Search of the Lost Testament" هذا الأسبوع.

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر خبير لندني يكشف عن الوصية والرغبة الأخيرة للإسكندر الأكبر



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab