تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أنشئ في عصر الخليفة المتوكل في عام 861

تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي

ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر
القاهرة - عمان اليوم

يرتبط النيل بحياة المصريين بكل أشكالها منذ قديم الأزل، حيث ارتبط النيل بتحديد كل من شكل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مر العصور، لذلك مَثّل الفيضان عاملا مهما في حياتهم، وحرصوا على وضع مقاييس النيل على طول النهر، خاصة في الجنوب، وأشهر ذكر لمقياس النيل على "حجر باليرمو" الذي يعود إلى الأسرة الخامسة، وهو يعد أقدم وثيقة تسجل مظاهر الاحتفال بالأعياد لدى قدماء المصريين، وهو أحد القطع الأثرية المصرية القديمة، وسُجّل عليه سجلات المياه من ارتفاع المياه ومناسيبها.

والمقياس هو عبارة عن بئر حفرت في باطن الأرض من مستويين، ويدور حول جدرانها من الداخل سلم حلزوني وفي المنتصف عمود القياس، وتتصل البئر بالنهر من خلال 3 فتحات في مستويات مختلفة.

وفي هذا الصدد قالت سهير قنصوة، مدير عام آثار مصر القديمة، إن مقياس الروضة هو أشهر مقياس للنيل، فهو الوحيد الذي له مبنى متكامل، وهو الوحيد المتبقى بشكله الكامل من عمود القياس، حيث يقيس المياه من الداخل من خلال عمود القياس، ولكن أُبطل عمله مع وجود السد العالي الذي حجز الفيضانات عن الأراضي المصرية، وأصبح مزارا سياحيا فقط، وأُجريت له العديد من عمليات الترميم في العصر الطولوني والفاطمي والمملوكي والعثماني.

ويعتبر مقياس النيل ثاني أقدم أثر إسلامي موجود في مصر، ويعود إنشاء هذا المقياس إلى العصر العباسي، وبالتحديد في عصر الخليفة المتوكل، عام 861 م (247 هـ)، حيث أشارت قنصوة إلى أن المقياس أُقيم على 3 مستويات: المستوى الأول مستدير من الحجر المنحوت، والمستوى الثاني على شكل مربع والثالث بشكل مربع، ويتصل المقياس بالنيل من الجهة الشرقية من خلال 3 فتحات، ويعلو هذه الفتحات عقود مدببة ترتكز على أعمدة مدمجة في الجدران، ذات تيجان وقواعد ناقوسية، ويتوسط البئر عمود رخامي مثمّن القطاع يعلوه تاج روماني، وتتحرك المياه من الجنوب إلى الشمال، وتدخل المياه بشكل هادئ داخل المقياس ليتمكن من قياسها، لذلك تم اختيار الشكل المستدير، لكي تدخل المياه بشكل هادئ من الناحية الشرقية إلى مبنى دائري، حتى تستقر وتتم عملية القياس.

والمستوى الثاني كان أوسع وكانت كمية المياه أكبر، وسند كل هذا على قاعدة من خشب الجميز، فهذا النوع من الخشب معروف عنه أنه من المواد التي تتحمل المياه، وأيضاً في حالة حدوث هزات أو زلازل يستطيع الخشب أن يتحمل الصدمات.

وأضافت قنصوة: يعد عمود القياس هو الأساس للمقياس، وهو مثبت في القاعدة الخشبية ومربوط بكمر خشب من أعلى مزين بنقوش كتابية بالخط الكوفي، وطول العمود 19 ذراعا، محددة عليه علامات القياس حيث عندما يصل مستوى المياه إلى 16 يكون الوضع مستقرا، وعندما تصل إلى 14 هنا كان يمثل إنذارا بمجاعة قادمة يجب الاستعداد لها، وفي حالة تخطيها لـ16 يجب استعداد الدولة للفيضان القادم، وينسب عمل هذا المقياس إلى المهندس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني، وهو من أوزبكستان، وأقامت دولة أوزبكستان بتمثال من البرونز لهذا المهندس بجانب المقياس تكريماً له.

وقد يهمك أيضًا:

انطلاق أعمال ترميم ضريح بيبي مريم في قلهات العُمانية التاريخية

ضريح ملكي في الجزائر يخلّد قصة حب أمازيغية ـ فرعونية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي تعرف على ثاني أقدم أثر إسلامي في مصر يعود إلى العصر العباسي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab