الثقافة العراقية تمحو آثار القدم الهجمية لـداعش وتبدأ عملية ترميم جامع النوري
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بأيد وطنية وبدعم من الإمارات حتى يعود منارة إشعاع ثقافي

"الثقافة" العراقية تمحو آثار القدم الهجمية لـ"داعش" وتبدأ عملية ترميم "جامع النوري"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الثقافة" العراقية تمحو آثار القدم الهجمية لـ"داعش" وتبدأ عملية ترميم "جامع النوري"

جامع النوري
بغداد - عمان اليوم

أعوام مرت على صدى الإعلان المدوي لزعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي، حين أطلق خلافته المزعومة التي نشرت الدمار والقهر والخراب، وانطلقت تلك الكلمات كالرصاص من جامع النوري في الموصل، إلا أن لا شيء يبقى على حاله، ولابد للظلام أن ينقشع ويلوح منه النور.
فبعدما شاركت دولة الإمارات في أبريل/نيسان الماضي، باجتماع اللجنة التوجيهية لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل العراقية، الذي عقد بواسطة المنصات الافتراضية "عن بعد"، بوجود وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، نشرت الوزارة، عبر حسابها الرسمي في تويتر إعلاناً يفيد بنيتها نشر مقطع فيديو عبارة عن جولة افتراضية في الجامع الذي بدأت تسير فيه عملية إعادة البناء، اليوم الجمعة، كما عرضت أوقات النشر، حيث حددتها بأنها عند الساعة 16:30 بتوقيت العراق، و17:30 بتوقيت الإمارات.
أما جامع النوري الذي دمّره تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات، فيعاود الإعمار بأيد عراقية وبدعم من دولة الإمارات، ليعود منارة إشعاع ثقافي، وجسر معرفة يعبر عن تسامح مدينة الموصل، بحسب ما جاء في تغريدة الوزارة.
كما نشرت الوزارة مقطعا آخر، يوضح لمحة مما تجري عليه أعمال البناء، حيث نشاهد في الفيديو المرفق، دماراً هائلا جراء ما اقترفه التنظيم من إرهاب، ويوضح من جهة أخرى ما هو مخطط لإعادة إعماره مجددا، فمن المفترض بناء متحف ونصب تذكاري، كما يتضمن المخطط مساحات تعليمية ومجتمعية كبيرة.
من جهة أخرى، وفي مشاهد تفطر القلوب، يعرض الفيديو شهادات لأهالي الموصل عن فظاعات ارتكبها دواعش التنظيم، حيث دمرّوا البشر والحجر، حرقوا المكتبات وشرّدوا الناس، أما اليونيسكو، فقد أشارت إلى نية حول بناء مجتمع ببيئة طبيعية بعد سنوات من الصراع، وطي صفحة سوداء عاشتها المدينة في فترة ما.

"إحياء روح الموصل"
يشار إلى أن اللجنة التوجيهية لإعادة إعمار، كانت تبنت الخطوات المستقبلية لإعادة بناء المعلمين المعماريين البارزين لمدينة الموصل القديمة في العراق، وقد اتخذ هذا القرار إبان انعقاد الدورة الثالثة للجنة التوجيهية، التي تعلن بداية المرحلة الثانية من مبادرة اليونسكو "إحياء روح الموصل" .
وبدورها، أكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على التزام المنظمة الحاسم بنجاح تنفيذ المشروع من أجل الموصل والعراق والعالم بأسره، بحسب تعبيرها.
الإمارات تدعم وتتكفل
ويرمي هذا المشروع المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، إلى ترميم المعالم التاريخية لمدينة الموصل وإعادة بنائها، ولا سيما جامع النوري ومئذنته الشهيرة المائلة المعروفة باسم المنارة الحدباء، التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا ويزيد عمرها عن 840 عاما، حيث دمرت هذه البنية التاريخية على أيدي الدواعش الذين احتلوا المدينة من عام 2014 حتى عام 2017.
كما من المتوقع أن يوفر المشروع فرص عمل وفرصا للتدريب، وهو جزء لا يتجزأ من المبادرة الرائدة لليونسكو "إحياء روح الموصل"، التي أطلقت في فبراير 2018، وهي تمثل عمل اليونسكو على إنعاش إحدى أعرق مدن العراق، من خلال إحياء التربية والتعليم والتراث والحياة الثقافية فيها.
وكانت اليونسكو قد اتفقت مع دولة الإمارات والحكومة العراقية في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، على الاضطلاع بأعمال إعادة إعمار كنيستين في مدينة الموصل القديمة، وهما كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك وكنيسة سيدة الساعة للاتين، بغية إحياء التنوع الثقافي الذي تميز به تاريخ الموصل عبر التاريخ.
بدورها، قدمت الإمارات 50.4 مليون دولار لتمويل المشروع مع التركيز على إعادة إعمار المسجد، فيما قدم الاتحاد الأوروبي 25 مليون دولار، فيما أعلنت المنظمة في يناير/كانون الثاني الماضي انتهاء المرحلة الأولى من ترميم الجامع، مشيرة حينها إلى أنه جرى إنجاز مرحلة هامة على درب الترميم الكامل لجامع النوري الكبير ومئذنته التاريخية في الموصل بالعراق.

دمرها إرهاب الدواعش
يذكر أنه في عام 2014، أعلن زعيم تنظيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي إقامة خلافة التنظيم المزعومة من مسجد النوري في الموصل، الذي كان يشتهر بمئذنته المائلة (الحدباء)، قبل أن يفجره متطرفو التنظيم في يونيو/حزيران 2017 مع اقتراب القوات العراقية، حيث يعود قرار اختيار الموصل لمشروع إعادة الإعمار بدلا من مدن عراقية أخرى لمكانتها التاريخية التي جعلت منها بوتقة انصهار حضاري.

قد يهمك ايضا:

حكومة "الوفاق" تتهم الجيش الليبي بـ"تسهيل إدخال إرهابيين"

خبير أمني يُحدد موقع زعيم "داعش" ويؤكد "خارج سورية والعراق"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة العراقية تمحو آثار القدم الهجمية لـداعش وتبدأ عملية ترميم جامع النوري الثقافة العراقية تمحو آثار القدم الهجمية لـداعش وتبدأ عملية ترميم جامع النوري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab