البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم"

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

الروائي الجزائري واسيني الأعرج
تونس_أزهار الجربوعي

أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده العديد من الأقطار العربي "معقّد"، معتبرا أن ثورات الربيع العربي كانت في بدايتها مبررة وقائمة على مقاومة دكتاتورية عاثت في الأرض فسادا قبل أن يتم الإستيلاء عليها وتحويلها نحو وجهات متطرفةّ".وكشف واسيني الأعرج في حديث خاص لـ"العرب اليوم" أنه بصدد إعداد رواية جديدة تحمل عنوان "امرأة سريعة العطب إلى جانب التفكير في كتابة سيرته الذاتية.
وأكد الأعرج أن سر تصدره عرش الرواية العربية وتقدمه على غيره من الكتاب هو اشتغاله على القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن صدق الكاتب مع قرائه هو العامل الأساسي القادر على جعله يلج قلوبهم بسهولة، مضيفا القول "لا يوجد سر في النجاح سوى أن يكون الكاتب صادقا مع قرائه وأن يكتب ضمن أفق إنساني لأن الأدب إذا فقد قيمته الإنسانية خسر جوهره الأساسي".
وأكد واسيني الأعرج أنه يرى في عيون قرائه أكبر دافع للإنتاج والعطاء والكتابة، معتبرا أن الكاتب مطالب بالإشتغال على نفسه وتطوير قدراته حتى يحقق النجاح المطلوب، وأن يحافظ في مرحلة ثانية على النجاح الذي حققه".
وبشأن ظاهرة العزوف عن القراءة في الوطن العربي الذي يشهد أزمة في قطاع الثقافة والأدب، قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج " قرائي أغلبهم من فئة الشباب مما يدل على أن المقروئية الشبابية مرتفعة وعالية وهو الضامن الأساسي في المجال الأدبي للاستمرار، ورغم أن نسب القراءة متدنية في الوطن العربي وبالنسبة لكتَّاب آخرين إلا أنني أعتبر أن رهان القراءة ليس دائما أساسيا رغم أهميته لكن على الكاتب أيضا أن يضع نصب عينيه هدفا آخر وهو الإضافة التي سيحققها للقراء، فهو مطالب بأن يمنحهم قيمة للحياة وفرصة في وجود أفضل من الوجود البائس الذي يعيشونه."
وردا على سؤال بشأن الدافع الذي يقوده نحو الكتابة ويستلهم منه ابداعاته ورواياته، أكد الأعرج أن بوصلته هي "القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن "الكاتب الذي لا يستطيع الحفاظ على هذه القيمة في وقت صعب في زمن يبتذل الأشياء ويخفق في تمريرها للأجيال الصاعدة التي تنتظر منه الكثير، فسيكون  مصيره الفشل رغم أنه قد يجد جمهورا إلا أنه  سيخسره بمرور الزمن".
وشدّد واسيني الأعرج على أن المهمة الموكولة للكاتب هي" الحفاظ على البعد والقيمة الإنسانية مقابل تفادي كل ماهو سياسي وإيديولوجي، لأن الكتاب في الوقت الذي يعالج فيه ما هو سياسي او ايديولوجي، يتخطى هذا الظاهر ليذهب لما هو أعمق من الظاهر الذي نراه جميعا".
وبشأن الحراك الإجتماعي والسياسي الذي تعيشه المنطقة العربية في إطار ما يسمى بـ" ثورات الربيع العربي" قال واسيني الأعرج إن " هذا الحراك معقد، ولئن كان في بدايته أصيلا وله ما يبرره في ظل أنظمة ديكتاتورية، عاثت فسادا في المجتمعات العربية، إلا أن بعض الأيادي والأطراف حاولت الاستيلاء عليه وتوجيهه نحو وجهات متطرفة".
واعتبر الأعرج أن مفهوم الثورة معقد جدا ويحتاج لفترة طويلة ليتبلور، مؤكدا أن الثورة في مفهومها الطبيعي تهدف إلى تغيير مجتمع معين نحو الأفضل، لا أن تردُّه آلاف السنين إلى الوراء على حد قوله.
 وكشف الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم" عن جديد أعماله الأدبية المقبلة، مشيرا إلى أنه بصدد الإعداد لرواية خاصة جدا اسمها "امرأة سريعة العطب"، وشدّد الأعرج على أن له رغبة في كتابة الجزء الثاني من كتاب الأمير الذي لم ينته منه منذ 10 سنوات نظرا لدقة الأحداث التاريخية المرتبطة بشخصية الأمير عبد القادر الجزائري التي تستهلك وقتا كبيرا، متمنيا أن يعطيه الله من العمر ليحقق هاجسا يراوده في كتابة سيرته  الذاتية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab