قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش
آخر تحديث GMT20:25:37
 عمان اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" جريمة تهريب الآثار في بلاده

قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش

وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت وزارة الثقافة، يوم الاربعاء، أن العراق استعاد 483 قطعة أثرية كان تنظيم داعش قد أعدّها للتهريب من الأراضي العراقية، مؤكداً في الوقت ذاته على استيلاء تنظيم داعش على أكثر من 1791 موقع اثاري مهم في محافظة الموصل.

وقال وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد في لقاء خاص مع "العرب اليوم"، إنَّ العراق قد استعاد 483 قطعة أثرية كانت مُعدّة للتهريب من قبل تنظيم داعش.

وأكّد رشيد أنَّ "صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2199 في شباط- فبراير من عام 2015 خطوة ايجابية ومهمة من المجتمع الدولي لاستعادة أثار العراق ومنع تهريبها، مضيفا أنهم ما زالوا يتوقعون المزيد من التعاطي المثمر، خصوصاً من دول الجوار، التي يعدّ بعضها ممراً دائماً للآثار العراقية المسروقة.

قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش

وأضاف أنَّ وزارة الثقافة ومنذ صدور القرار أعلاه وحتى الآن قد قامت بمتابعة عدّة قضايا لاسترداد 10170 قطعة أثرية مهرّبة في رومانيا والجزائر وسلوفينيا وبريطانيا وفرنسا ولبنان والأردن والامارات ومصر، فضلاً عن الآثار العراقية الموجودة في اسرائيل.

واشار رشيد أنهم يأملون أن يكون هناك تعاونا أكثر جدية من دول العالم التي تتعاطف مع قضية الآثار العراقيّة والتي تدرك أنَّ عائدات المتاجرة بالآثار العراقية تتحوّل إلى أسلحة ومتفجرات بيد المتطرفين.

وكشف وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار أن الوزارة شكلت لجنة مشتركة مع الشرطة الدولية (الانتربول) لملاحقة الآثار العراقية المهرّبة من مدينة الموصل، مبيّناً أنه تمّ استلام 483 قطعة أثرية.

قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش

وأضاف رشيد ان عدد المواقع الاثرية الموجودة في محافظة الموصل فقط تصل الى ما يقارب 1791 الف موقع، كان تنظيم داعش يموّل رواتبه وأموره اليومية من خلال تهريبها.

وأكد رشيد وصول الآثار المهربة الى اسرائيل وبأعداد كبيرة، لافتا الى عدم وجود احصائية دقيقة عن الآثار الموجودة في نينوى، والسبب يعود الى أنها من الآثار غير المنقبة، تمّ حفرها من قبل داعش، وكشفها وتهريبها الى الخارج.

وتابع قائلاً إن الوزارة قد عقدت سابقاً وبعد تسلمها خطة العمل الطارئة لحماية الممتلكات الأثرية والثقافية المتفق عليها مع منظمة اليونسكو، اجتماعا مهما أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة برئاسة السياحة وعضوية وزارتيّ الداخلية والثقافة وممثلية العراق في منظمة اليونسكو والشرطة الدولية لملاحقة الآثار العراقية المهرّبة من مدينة الموصل من قبل العصابات المسلحة، وتم عقد اجتماع للجنة للاتفاق على تنفيذ بنود خطة اليونسكو.

ونوه رشيد اعداد خطة  تتضمن محاور عدة بعضها ينفذ من الحكومة والاخر من قبل منظمة اليونسكو، للحفاظ على الأرث الحضاري والثقافي والأثري في مدينة الموصل.

وبيّن رشيد وجود قصر اشوري كبير تحت مرقد النبي يونس واستيلائه من قبل التنظيمات الارهابية وتهريب تلك الكنوز الى دول الجوار بعد تفجير التنظيم المرقد قبل عامين  .

قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش

وشرح وكيل وزارة السياحة والاثار عن كيفية استيلاء تنظيم داعش  على موجودات قصر اشوري من خلال عملية مدبرة قام بها التنظيم  المذكور قبل عامين عن طريق حفر سراديب كانت موجودة تحت النبي يونس والتي استغرقت العملية ما يقارب الـ 40 يوماً من حفر وإخراج اعداد كبيرة من الاثار والكنوز التي كانت موجودة في القصر الاشوري وبالتحديد قصر سرجون الأكدي، وتهريبها الى الخارج.

واوضح رشيد ان اسباب بقاء تلك الاثار في مكانها وعدم استخراجها من قبل وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، الى بناء فوق تلك الاثار مرقد النبي يونس وكان من الصعب الكشف عن ذلك القصر في وقت وجود مرقد ديني فوقها.

واكد رشيد ان تنظيم داعش لم يستغرق في تفجير المراقد الدينية الأخرى سوى ساعات قليلة ، بينما استغرق تفجير النبي يونس ما يقارب الـ 40 يوما ، وهذا يدل حفر السراديب للوصول الى قصر سرجون الذي نهب بالكامل"، لافتا الى أن "بعد التفجير قام تنظيم داعش بتشفير الارض حتى يتم طمر السراديب جيد.

يذكر ان هناك اتفاقيات دولية يجب تنفيذها خاصة بحماية التراث الثقافي، منها اتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش قيس رشيد يؤكّد على استعادة العراق لقطع أثرية من داعش



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى
 عمان اليوم - إطلالات كيت ميدلتون أناقة وجاذبية لا تضاهى

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 عمان اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab