إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وزير الثَّقافة الأردني السَّابق جريس سماوي إلى "العرب اليوم":

"إيقاعات البترا" عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "إيقاعات البترا" عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ

وزير الثَّقافة الأردني السَّابق جريس سماوي
دمشق - نهى سلوم

أكَّد وزير الثقافة الأردني السابق، جريس سماوي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "العمل المسرحي "إيقاعات البترا", الذي انتهى من كتابة كلماته، أخيرًا، هو عمل فني موسيقي غنائي، مستوحى من مدينة البترا، المكان والتاريخ، وحكاية الإصرار على الحياة والتفوق على الصعب والمستحيل".
وأضاف سماوي، "العمل أوبرا حديثة تنتمي إلى موسيقى مزيج من الموسيقى العالمية مع لمسة شرقية تستلهم المدينة الوردية الأردنية البترا، وهو عمل ضخم سيشارك فيه عدد من المبدعين الأردنيين".
ويرى الشاعر سماوي، أن "عالمنا العربي بحاجة أكبر لحبر الأقلام، وصيحة الشعراء والأدباء وأحاسيسهم التي تملك أن تغير الواقع بجدارة، لذلك نحن بحاجة لمن يعتني بفكرنا وأحاسيسنا وتضميد جراحنا"، مضيفًا بـ"الشعر فقط نستطيع هندسة الوجدان العربي، فالشعر جزءًا من الحياة، وليس خارجًا عنها".
أما عن خصوصية تجربته الشعرية، أضاف قائلًا، "من الشعراء من يُقلِّد غيره فيصير صوته صدى لأصوات آخرين، وهناك من يسعى إلى الخروج عن النمطية الجاهزة ليكون هو نفسه، وليس صورة شبيهة أو قريبة الشبه بالآخرين، لطالما كان هاجسًا أن يتفرد في ما يُقدِّم، وأردت أن أنجو بنفسي، وأصنع شخصيتي الشعرية، وكلفني ذلك الكثير من التجارب، ومن مشغلي الخاص بدأت أجرب الوزن والبناء وطرق المعاني الجديدة، وقسوت على نصوصي، ومزقتها، وأعدمتها بتلك القسوة النقدية على ذاتي، ومن خلال التجريب استطعت أن أكون أنا".
وعن برامج المسابقات الشعرية التي بدأت تظهر، أخيرًا، استنكر سماوي، تلك التجارب، مؤكدًا أنه "ضدها، فالشعر ليس سباق للخيول، إنه تجربة وجدانية يقف الشاعر فيها على حافة الموت والقلق، والشعر ميدان واسع، والقمة تتسع للجميع والشعر كالحب، لا يمكن أن يُقاس، كما أن الشعر ديوان العرب ووجدانه"، مشيرًا إلى "ضرورة الارتقاء بالشعر والابتعاد عن التعامل بالشعر  بتلك السفاهة"، مشددًا على رفضه لتلك التجارب".
وعن تحفظه في المشاركة بالأمسيات الشعرية، أشار إلى أنه "يُؤمن أن النص الشعري نص مقروء يحتاج أن تعاد قراءته مرات ومرات حتى يُكتشف، ولكنه في الوقت ذاته، لا ينكر جمالية الأمسيات الشعرية، فهي لقاء فيزيائي بين المبدع وجمهوره، ومن الجميل أن يلمس الشاعر أنفاس وإيقاع جمهوره، كما أن التفاعل مع الحضور يعطي تجربة مضاعفة".
وفي الحديث عن الأمسية التي قدَّمها، أخيرًا، في عمان "إيقاعات شعرية"، والتي كانت بدعوة من اللجنة الثقافية في النادي "الأرثوذكسي"، أشار إلى "جمالية التلاقي بين المبدع وجمهوره"، معلقًا "بعد الأمسية استمعت لتعليقات الحضور وحصلت على أصداء شعري بشكل مباشر".
وكان سماوي ألقى عددًا من قصائده باللهجة المحكية، واستعاد فيها أجواء من البهجة والحضور الإنساني في علاقته مع المكان والبيئة، وتلمس روائح الزعتر ورنين الأساور، وأنفاس القوافي وتكوينات الوشم وحيطان البيوت القديمة المزنرة، بصور الشهداء والأحباب في غربتهم الطويلة.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر سماوي درس الأدب الإنكليزي والفلسفة وفن الاتصالات الإعلامي، وترجم الكثير من قصائده إلى اللغات الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والتركية، وشارك في مهرجانات ومناسبات شعرية وأدبية وثقافية داخل المملكة وخارجها، وصدرت له في أكثر من طبعة مجموعته الشعرية "زلة أخرى للحكمة"، كما عمل مديرًا عامًا لمهرجان "جرش" للثقافة والفنون من العام 2001 إلى العام 2006، وشغل سابقًا منصب وزير للثقافة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ إيقاعات البترا عمل مسرحي غنائي وملحمة عن المكان والتاريخ



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab