باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

بعد أن جرى العثور على مصابيح زيت وأدوات معدنية

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

خبراء يكتشفون مذنبًا
واشنطن - رولا عيسى

كشف خبراء أنّ الطرف الجنوبي من جزيرة "سردينيا" يشبه شكل القبة تحت المياه، الأمر الذي يجعل البعض يتوقع أن تكون في الأصل جزيرة أفلاطون الخيالية "أطلانتس".

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

وبيّن الخبير Sergio Frau أنّ موجة المد والجزر التي تسبب فيها مُذنب قضت على الحضارة القديمة في الألف الثاني قبل الميلاد، مما أعاد الجزيرة إلى عصور الظلام.

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

وأوضح Frau وهو من مؤسسي صحيفة "لاريببليكا" الإيطالية، عندما زار الجزيرة في حزيزان/يونيو أنه يعتقد أن الجزيرة هي "أطلانتس"، وهو ما يتعارض مع الرأي السائد الذي يقول إن الجزيرة الخيالية تقع في مكان ما من مضيق جبل طارق، وأوضح Frau أن "الطرف الجنوبى لجزيرة سردينيا يتخذ شكل القبة المغمورة بالطين، حيث جرى العثور على أدوات معدنية والكثير من الأواني ومصابيح الزيت في منتصف القرن العشرين، مما يوحي أن الناس عندما هجروا هذا المكان كانوا في عجلة من أمرهم"، في محاولة لكشف سبب دخول جزيرة سردينيا في عصر الظلام عام 1175 قبل الميلاد.

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

وتوضح قلاع "Nuraghi" الصخرية التي تعود إلى ما بين القرنين 16 و12 قبل الميلاد أن الحضارة كانت متقدمة قبل وقوع الكارثة، حيث وجد حوالي من 9 آلاف إلى 20 ألفًا من الهياكل في منتصف العصر البرونزي والتي جرى تسجيلها على مدار الأعوام العشرين المنصرمة، بما في ذلك 20 منها على هضبة Giara والتي ترتفع 1.968 قدم فوق مستوى سطح البحر، وتمتد أكثر من 16 ميلا.

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

والأكثر تعقيدا هي قلعة  "Su Nuraxi" في Barumini والتي جرى اكتشافها عام 1950، حيث شيدت القلعة من كتل البازلت الضخمة وتحيط بها متاهة من الجدران الدائرية وهي بقايا قرية لاحقة، وتضم القلعة برجًا مركزيًا مخروطي الشكل ومغطى بقبة يعود تاريخها إلى القرن الـ 16 قبل الميلاد مع 4 أبراج دفاعية أخرى جرى إضافتها في القرن الـ 12 قبل الميلاد، وترتبط تلك الأبراج بواسطة شبكة من الأنفاق تحت الأرض، فضلا عن تجويف للتخرين للحفاظ على الطعام بشكل مستقر في درجة حرارة 12°C طوال العام، ولم يتأكد أحد من استخدامات تلك المباني، ولكن على الأرجح كان لها استخدامات دفاعية، فكانت بمثابة منازل للأمراء أما الأبراج فكانت لنشر الأخبار مثل fall of Troy.

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة

وهناك مستعمرة  معقدة أخرى في Su Mulinu بالقرب من Villanovafranca جرى دراستها وتشمل معقلا كبيرًا يعود تاريخه إلى 1400 عام قبل الميلاد، حيث جرى العثور على مئات المصابيح الفخارية ومجوهرات الذهب والفضة ومذبحا للكنيسة من الحجر الجيري مما يشير إلى أن الموقع كان يستخدم لعبادة الشمس.

وأبرز علماء الأثار منذ عام 1175 قبل الميلاد أن سردينيا دخلت عصرًا مظلمًا وبدأ الكتاب مثل Plutarch يزعمون أن سكان الجزيرة لجأوا إلى الأراضي المرتفعة أو فروا  إلى Etruaria وسط إيطاليا.
وتشير الوثائق القديمة إلى أن موجة بحرية عاتية اجتاحت أنحاء الجزيرة مما دفع السكان إلى الفرار، ويعتقد العلماء أن مًذنبا كان السبب وراء هذه الموجه العاتية، وأوضح بعض الخبراء أن الموجة العاتية قد تفسر تكون سهل Campidano والذي امتد من Cagliari إلى ميناء Phoenician جنوب الجزيرة.

وفي مؤتمر عقد في Sardara أوضح Stefano Tinti الخبير الجيوفيزيائي، أنه حتى فترة الثمانينات لم يكن الخبراء يعلمون أن موجات المد دمرت بلدانًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه يجري تحديد 350 حدثًا في الـ 2500 عام الأخيرة، في ظل هبوط مذنب في البحر بالقرب من الساحل والذي يمكن أن يسبب شلالات من المياه بارتفاع1.640 قدم وقد يدمر قلعة nuraghi ويجتاح سهل Campidano، ولكن حتى الآن لا يوجد أي دليل يدعم نظرية المُذنب، ولكن يعتقد الباحث أن فكرته ربما تفسر تخلي السكان عن منازلهم المعقدة بسرعة.

وأضاف Stefano Tinti، "المذنب الذي سقط في البحر يضربه بسرعه 20 كليومتر/ ثانية مما يستغرق أقل من ثانية في نشر الموجات والتي تتزايد في حجمها بمعدل 4 أو 5 أضعاف"،
وهناك نقوش في معبد رمسيس الثالث في مصر القديمة تحكي قصة عن رؤية الناس للزلازل عندما اجتاحت المياه أراضيهم، حيث يعتقدون أن إله البحر الذي يدعى "نون" بعث موجة هائلة لتدمير المدن والقرى، ويعتقد Frau وخبراء آخرون أن هؤلاء الأجانب هم مرتزقة سردينيا الذين استخدمهم فرعون وأن القصة تستند إلى وقائع، وأوضح Azzedine Beschaouch الرئيس السابق لمركز التراث العالمي لـ"اليونسكو"، أن أبحاث Frau أظهرت أن حضارة nuraghe كانت واحدة من النقاط المحورية في العالم القديم، موضحا أن الخبراء يحتاجون إلى إعطاء الجوهر العلمي والتاريخي والثقافي والسياسي للماضي الغامض في الجزيرة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة باحثون يكشفون أنّ مذنّبًا أثار موجة من المد قضت على الحضارة القديمة



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab