صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أكّدت أنها تحظى بأهمية كبيرة على مر العصور

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

إحدى مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند
واشنطن ـ رولا عيسى

عكفت الصحافية فيكتوريا لوتمان من شيكاغو على استكشاف ما يصل إلى 120 موقعًا من أروع مواقع المياه الجوفية في الهند، والتي كانت أول وسيلة حيوية للحصول على المياه وتخزينها
 بين القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد، وظلت هذه المواقع من العجائب المعمارية حتى الآن، ويرجع شغف الصحافية بهذه المواقع إلى جمالها وتاريخها.

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

وبيّنت لوتمان في تصريحات صحافية "تعتبر مواقع رائعة على مستويات عدة، فهي مذهلة بصريًا وجميلة وغامضة وتحظى بأهمية تاريخية كبيرة، وتخالف هذه المواقع توقعاتنا عن الهندسة المعمارية، فمن ينظر إلى الأسفل لروية المبنى، وما كيفية الوصول إلى مواقع المياه الجوفية، عليك أن تنظر إلى أسفل وتسير في اتجاهها مخترقا الأرض".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

وأضاف "يوجد بعض هذه المواقع فوق سطح الأرض، وربما قريبا من بعضها البعض وأنت لا تعلم، بعضها يمتلك جدارًا منخفضًا وعندما تنظر فوق الحائط يمكنك أن تشاهد ستة طوابق مثلا، إنها مواقع مربكة ومثيرة للاهتمام ورائعة في الوقت ذاته".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

وأوضحت لوتمان أنها شاهدت أول موقع للمياه الجوفية منذ 30 عامًا مضت في أول رحلة لها إلى الهند، وتصف هذه المواقع بكونها أهم المعالم المدنية في حينها.

وكشفت أنّ مواقع المياه الجوفية ظلت تعاني من الجفاف بسبب سوء إدارة المياه لعدة قرون وعدم تنظيم الآبار المحفورة إلى حد كبير، وحاليا ينظر إليها باهتمام أكبر بسبب أزمة المياه الحالية في الهند

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

وأبرزت لوتمان، "اليوم تحظى هذه المواقع بأهمية قليلة مقارنة بمكانتها السابقة ولكنها من المعالم المهمة التي تثري تاريخ الهند المعماري والفني والهندسي، وبفضل أزمة المياه في الهند تعتبر هذه المواقع الجوفية من النظم الجيدة في تجميع المياه والتي جرى استخدامها لأكثر من ألف عام، وساعد قرار اجتثاث الطمى وإعادته إلى المواقع الجوفية لجلب المياه مرة أخرى في إعادة استخدام هذه المواقع، ويعد هذا وسيلة رائعة للحفاظ عليها".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

ولا تعتبر المواقع الجوفية من العجائب ذات الشهرة العالمية التي تنافس الأهرامات أو تاج محل في الهند، إلا أن تصنيفها بواسطة "اليونسكو" باعتبارها تتبع التراث العالمي منحها الأمل الكبير في استمرار الاحتفاظ بها.

وأوضحت الصحافية "يساعد الاعتراف بنحت (Rani ki Vav in Patan) في رفع شأن المواقع الجوفية عالميا، وكانت هذه المواقع بمثابة نقاط تجمع اجتماعية حيث تعمل النساء على جمع المياه، وكان الأفضل الاستمتاع بقضاء الوقت مع الأصدقاء في المواقع الجوفية بدلا من الانتظار في الطابور أمام صنبور القرية".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

وتطورت المواقع الجوفية من ثقوب رملية مملوءة بالماء إلى هياكل معقدة كانت يوما ما مركزا للحياة اليومية وخصوصًا في مناطق البارون حيث كان الماء من أهم السلع الأساسية، كما وفرت هذه المواقع الراحة من الحرارة الشديدة بفضل طبقاتها الباردة عن المناطق الخارجية.

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

واستخدمت بعض المواقع الجوفية كمعابد لأداء الطقوس والصلوات إلا أنه لا توجد أدلة تاريخية كثيرة بشأن هذا الاستخدام، وبيّنت لوتمان "هناك الكثير من التخمين والأساطير المحيطة بهذه المواقع، مثل الفكرة التي تزعم أن بناء موقع Rani ki Vav الذي اختير بواسطة "اليونسكو" باعتباره من المواقع الأثرية جرى في فترة تتراوح بين 15 إلى 20 عامًا، ويعد هذا الموقع من أكبر المواقع حجما وأكثرها زخرفة، ولذلك فربما استغرق سنوات عدة فى تدشينه.

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

واعتمدت لوتمان في استكشافها لهذه المواقع على الأعمال العلمية لكل من Jutta Jain Neubauer وJulia Hegewald و Morna Livingsto.

وذكرت "سألت كل شخص التقيته في أنحاء الهند إذا ما كان قد سمع عن المواقع الجوفية في مكان ما، بما في ذلك المعماري والمعلم وعامل المقهى في سوق القرية، فهم من يمكن أن يرشدونني إلى الاتجاه المطلوب، وعندما عثرت على أحد هذه المواقع قضيت ساعات في حلقة مفرغة أثناء القيادة مع التعثر في الطريق وسؤال ما لا يقل عن ستة أشخاص من السكان المحليين، ولكن عند الوصول يمكنك أن تجد كنزا".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

واستغرقت رحلات لوتمان الاستكشافية بين بضعة أيام وأسبوع مع السائق عادة، ولكن في العام المنصرم استعانت بمرشد بسبب عدم إجادتها اللغة الهندية، وكشفت لوتمان "كنت أشعر أنني أقترب من الهدف عندما خرج المرشد والسائق من السيارة من أجل التقاط الصور، وبعد كل هذا يمكنني القول أن هذا هو تاريخهم وليس تاريخي".

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند صحافية تبحث عن مواقع المياه الجوفية المقدَّسة في الهند



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab