عابر يكشف تفاصيل أول مؤلفاته في القصة الشعبية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ذكر لـ"العرب اليوم" أنَّها حققت إقبالًا كبيرًا

عابر يكشف تفاصيل أول مؤلفاته في القصة الشعبية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عابر يكشف تفاصيل أول مؤلفاته في القصة الشعبية

السيد إدريس عابر
مراكش - ثورية ايشرم

كشف أستاذ التعليم والباحث في الثقافة والتراث الشعبي، والزجال المراكشي والمبدع الحكواتي، السيد إدريس عابر، أنَّ الاهتمام بالثقافة الشعبية لم يأتي بالصدفة وإنما ورثه عن والدته، التي كانت تحفظ الحكايات الشعبية والقصص وتتحدث بالأمثال الشعبية، إضافة إلى والده الذي كان من ضمن المهتمين بالثقافة الشعبية المغربية والقصص والحكايات القديمة الشعبية.

وأضاف عابر، خلال حديث خاص لـ"العرب اليوم": "ومن أشد المعجبين بعبدالرحمان المجذوب، وقد تربيت على أقواله ومعانيه وقصصه، فقد شربت من نفس الكأس التي شرب منها أبي والذي زرع في داخلي الحب والتعلق بكل ما له علاقة بالتراث المغربي الشعبي الثقافة الشعبية، لأجد نفسي مرتبط بالبحث المتواصل في هذا المجال، واكتشاف خباياه التي أزيد إعجابًا بها وتعلقًا بمجالاتها مهما اختلفت وتنوعت".

وأكمل الحكواتي عابر أنَّ "نتيجة سنوات من البحث والاهتمام بمجال الثقافة الشعبية بدأت تظهر العام 1997؛ حيث كانت انطلاقتي مع التعبير الشفهي الشعبي وإلقاء الحكايات والقصص الشعبية التاريخية التي تعبِّر عن التراث الشعبي المغربي، لتكون 2010 بداية لإصدار أول مؤلفاتي في القصة الشعبية وهو السلسة الأولى من حكاية الجدة تحت عنوان "الحطاب والصندوق"، والتي تتضمن العديد من القصص المغربية التراثية الشعبية التي تحاكي الجمهور المغربي من جميع الفئات العمرية فهي موجهة للكبار والصغار على حد سواء، وذلك يرجع إلى كون الشعب المغربي عاشق لكل ما هو تراثي ومميز ويتضمن لغة سهلة وسلسة تصل إلى القلوب والعقول في الوقت نفسه".

وأوضح الحكواتي عابر: "ويأتي بعد ذلك الجزء الثاني والثالث من نفس السلسلة  إضافة إلى آخر مؤلف في الأمثال الشعبية التي انتقيتها من المحيط الذي أعيش فيه، فضلاً عن اجتهادي الخاص في هذا الموضوع، وقد حققت هذه المؤلفات، إقبالًا كبيرًا ونجاحًا لم أكن أتوقعه في البداية ولم أكن انتظره، كون هذه السلسلة تحاكي كل مغربي وتعيده إلى تلك الحقبة الزمنية التي عاشها وهو طفل يقضي وقت فراغه وهو يستمع إلى قصص الجدة وحكاياتها والتي تعيده هذه السلسلة إلى طفولته وتجعله يرجع إلى تلك الفترة من الطفولة".

وأشار السيد إدريس إلى أنَّ "الثقافة الشعبية المغربية من التراث المغربي الذي يجب أنَّ نحافظ عليه ونوليه اهتمامًا كبيرًا، من جميع الجوانب والجهات سواء الباحثين والشعراء والزجالين والمثقفين والكتاب وحتى الفنانين، إضافة إلى الجهات المسؤولة، وحتى المتلقي الذي يساهم بدوره في جعل هذا المجال يرقى إلى مستوى العالمية وليس فقط جعله حبيسًا خلف الجدران المغربية، فما المانع من جعله يدق كل بيوت العالم، طالما أصبحنا نرى أنَّ الثقافة الشعبية لمعظم الدول العربية باتت تغزو كل الدول؛ منها الثقافة الشعبية المصرية والبحرينية والكويتية وغيرها والتي تنظم لها تظاهرات كبيرة جدًا تعرف مشاركة نخبة عالمية كبيرة من مختلف دول العالم، فلا ينقصنا في المغرب سوى التفاتة صغيرة وبعض الاهتمام حتى نحقق ذلك الشيء الذي سيساعد على الحفاظ عليها من الانقراض، وكذلك اكتساب شهرة  كبيرة قد تفتح الأبواب أمام الشباب للتعبير عن مواهبهم المختلفة وإيصالها إلى العالم".

مضيفًا أنَّ "من بين الأسباب القوية التي دفعتني إلى اختيار هذا المجال هو رد الاعتبار إلى الثقافة الشعبية التي بدأت تعرف عزوفًا كبيرًا من طرف الشباب بعد أنَّ توفي معظم المهتمين بهذا المجال التراثي، وأسعى إلى منح الشباب فرصة للعيش في جو تراثي مميز يحمل من المعاني الشعبية والثقافة الشعبية التي تركها لنا أجدادنا وأسلافنا لنرثها ونورثها وألا نسمح بانقراضها وانتهائها، فكل بلد ليس له موروث ثقافي لا يعتبر وطنًا، فرغم كل العراقيل والتحديات والمشاكل المادية التي عانيتها ومازلت حتى الآن، كوني لا أحصل على دعم من أيّة جهة مختصة فأنا لا أتوانى في أنَّ أعتمد على مالي الخاص في إنتاج وطباعة مؤلفاتي والسهر على مختلف الأنشطة التي أقيمها في هذا الصدد، والتي من خلالها أدعم الشباب الراغب في اكتساب معرفة في الثقافة الشعبية، ودخول هذا العالم المميز والفريد من نوعه".

وأكد إدريس عابر على أنَّ "طموحي كبير في النهوض بالثقافة الشعبية المغربية وتعزيز مكانتها في مراكش، التي تعتبر من أكثر المدن المغربية التي تعرف شعبية مهمة وتحتضن معظم التظاهرات والمهرجانات الشعبية، وذلك من خلال تنظيم مهرجان ربيع الزجل المغربي الذي ستحتضن مدينة مراكش فعاليات دورته الرابعة، والذي يعرف مشاركة مهمة لعدد من الأشخاص من مختلف الأعمار ومختلف المدن المغربية والذي أصبح صيته ذائعًا من طنجة إلى الغويرة، وأكبر دليل على ذلك هو المشاركين الذين يحجون للمشاركة في المهرجان من المدن المغربية مهما بعدت المسافة فهذا لا يهم، وهذا شرف كاف بالنسبة لنا كوننا حققنا نجاحًا وسمعة مميزة، مع العلم أننا نعتمد على مصاريف المهرجان من مالنا الخاص، كما أننا نقوم بعدة أنشطة تثقيفية لها علاقة بالثقافة الشعبية داخل المدارس الابتدائية والجمعيات، بهدف التعريف بها وجعلها محبوبة لدى الأطفال، والحمدلله نلاحظ نتيجة عملنا وعنائنا على وجوه الأطفال ورغبتهم الكبيرة في معرفة المزيد".

واختتم إدريس عابر كلامه أنَّ "جمعية نادي الأصدقاء للثقافة والفنون المراكشي التي اعتبر أحد أعضائها تعمل جاهدة من كل الجوانب على النهوض بكل ما هو فني تراثي وثقافي وجعله مميزًا ومشهورًا داخل المملكة المغربية وخارجها للدور الذي تلعبه في الحياة اليومية للإنسان فهي تساهم في جعله يحاكي الخيال الذي يعتبر منبع الإبداع، ونسعى من خلال الجمعية دائمًا إلى الرفع من شان المدينة الحمراء التي نعشقها ونرغب في جعلها مدينة الثقافة الشعبية ومنبع المواهب الشعبية ومحتضنة لمختلف الراغبين في إبراز ذواتهم في شتى المجالات التي تتعلق بالثقافة الشعبية سواء الحكاية أو الأمثال الشعبية أو الإلقاء والتنشيط الثقافي الشعبي، والزجل والطبخ المغربي وكل ما له علاقة بهذا الموروث الثقافي الشعبي الذي نعتز به كمغاربة".

   
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عابر يكشف تفاصيل أول مؤلفاته في القصة الشعبية عابر يكشف تفاصيل أول مؤلفاته في القصة الشعبية



GMT 20:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 16:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab