طرحت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أكثر الأعراض الصحية خطورة لا يجب أن تتغافل عنها المرأة، والتي تتراوح من الألم أثناء ممارسة الجنس إلى النزيف غير الطبيعي، وهناك العديد من المؤشرات تثبت للمرأة أن الأمور ليست على ما يرام ويجب تصحيحها.
وتقلق الكثيرات منا بشأن مدى شعورنا بالصحة الطبيعية ومن حيث المظهر، وكيف تبدو صحة المهبل، وكشف أحد الأطباء المؤشرات النهائية التي تكشف مدى تمتعنا بالصحة الطبيعية، وبشأن مدى تعرضنا للمشاكل الصحية وكيف ينبغي التصرف حيال ذلك
الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس:
يمكن أن تشعر المرأة بالألم أثناء ممارسة الجنس، وهي حالة تعرف باسم "عسر الجماع السطحي"، والذي يحدث عادة عندما يكون المهبل جافًا جدا أو ملتهبًا بسبب الإصابة، وقد تساعد المداعبة الجنسية والإفرازات أثناء الجماع على تفادي ذلك.
وفي بعض الأحوال قد تشعر المرأة بدلا من "عسر الجماع السطحي"، الذي تشعر به في مدخل أو جدار المهبل، بـ"عسر الجماع العميق" وهو ألم في أسفل البطن أو الحوض أثناء ممارسة الجنس، ومن الممكن أن يحدث هذا في العديد من الحالات، من بينها التهاب بطانة الرحم، وهي حالة شائعة توجد فيها قطع صغيرة من بطانة الرحم خارج الرحم، والأورام الليفية وهي أورام غير سرطانية تنمو داخل أو حول الرحم.
ومن الضروري مراجعة الطبيب، عند القلق بشأن وجود عدوى أو معاناة من عسر الجماع العميق، ومن الممكن أخذ عينة من المهبل أو إجراء فحص للحوض بالموجات فوق الصوتية، وقد يمكن أن يكون الجنس مؤلمًا بسبب حالة تسمى "التشنج المهبلي"، ويرجع ذلك إلى أن العضلات حول المهبل تتشنج أثناء الجماع، وإذا كانت حالة التشنج شديدة، يمكن وضع سدادة قطنية، ومناقشة الأمر مع الطبيب المختص لاكتشاف الأسباب ، ويمكن علاج حساسية المهبل والالتهاب تدريجيًا باستخدام الموسعات وهي غير متوفرة بسهولة.
النزيف:
يمكن أن يتسبب تناول حبوب منع الحمل المختلفة بشكل غير منتظم، في حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية، وإذا استمر هذا النزيف بعد أخذ حبوب منع الحمل بانتظام يجب زيارة الطبيب، ومن الأشكال الأخرى من وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل المصغرة، والحقن، وزرعها في الذراع، والجهاز داخل الرحم المعروف باسم "Mirena"، يمكن أن تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية.
وطالما لا يوجد مخاوف بشأن العدوى وكشف الفحوصات والمسح الضوئي يؤكدان أن الوضع طبيعي، فيمكن حل ذلك مع مرور الوقت، ويحتاج الشعور بالنزيف بعد الجماع إلى مراجعة الطبيب المختص، لأنه قد ينتج عنه ورم حميد يسهل إزالته، وتشمل الأسباب الأخرى التغيرات في عنق الرحم أو نادرا، الإصابة بسرطان المهبل، وفي الواقع أن الأعراض الشائعة لسرطان عنق الرحم هو النزيف بعد ممارسة الجنس.
حدوث تغييرات في الإفرازات المهبلية:
يعتبر نزول الإفرازات المهبلية من سن البلوغ إلى سن اليأس أمر طبيعي، وتختلف كمية الإفرازات من امرأة إلى أخرى وخلال الدورة الشهرية، ويصبح لون الإفرازات المهبلية في الأيام القليلة الأولى من الدورة الشهرية، بيضاء وكريمية أو صفراء، وقد تكون سميكة أو لزجة.
وعندما يحدث التبويض، تتحول الإفرازات إلى إفرازات زلقة وأكثر وضوحا ومطاطة ورطبة، وفي حالة حدوث الحمل تتحول الإفرازات إلى سميكة ولزجة، لتصبح معادية للحيوانات المنوية.
وتصبح الإفرازات غير طبيعية إذا كانت هناك أعراض أخرى أو تغييرات في لونها أو كميتها، فعلى سبيل المثال تصبح باللون الأبيض الطباشيري مع المبيضات، أو باللون الأصفر أو الأخضر مع حالة " trichomonaisis"، وهي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
الالتهابات الجلدية المنتفخة أو الخراجات الدهنية:
تنتج هذه الالتهابات بشكل شائع نتيجة نمو الشعر للداخل، على شكل بيضاوي منحني ، وتساهم الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع في ذلك، ويمكن الوقاية منها من خلال الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع في اتجاه نمو الشعر، وتساعد إزالة الشعر باستخدام الليزر أو التقنيات المزيلة للشعر من قبل الفنيين المدربين على التخفيف من حدة هذه الالتهابات، ولكن قد تؤدي تقنيات إزالة الشعر الأخرى إلى جفاف جلد الفرج وتعكر المزاج.
ومن التكتلات الجلدية الأخرى غير المقلقة، هي بقايا غشاء البكارة، والتي يمكن أن تصبح أكثر وضوحا مع ضعف عضلات الحوض، أو الغدد على جانبي المهبل التي تسمى "بارثولينز" التي تنتج قطعا من الغشاء المخاطي، ويمكن أن تتطور إلى عدوى المرض حتى وإن كانت مؤلمة ومنتفخة، فهي تحتاج إلى عناية طبية والمواظبة على تمارين قاع الحوض.
الحكة:
يعتبر السبب المألوف الأكثر شيوعًا لحدوث ذلك هو مرض "القلاع المهبلي"، الذي غالبا ما يترافق مع إفرازات باللون الطباشيري الأبيض، ويمكن علاجها بسهولة عن طريق استخدام الكريمات المضادة للفطريات مثل " Canesten"، وسواء كانت هذه هي المرة الأولى التي تشعرين فيها بالحكة أو لا، فإن الأمر يستحق رؤية الطبيب لاستبعاد الأسباب الأخرى.
ويمكن التأثير سلبا على حياة المهبل الطبيعية، والطبقة الواقية الخارجية من الجلد باستخدام المنتجات المعطرة، والغسل والتجفيف الزائد، التي قد تؤدي أيضا إلى التهاب الجلد، ويمكن أن تؤثر الأمراض الجلدية الأخرى أيضا على المناطق المحيطة بالمهبل وقد يتسبب في حدوث الحكة.
جفاف الجلد عند منطقة المهبل:
يؤدي التنظيف الدقيق، واستخدام الأدوية الهرمونية وخصوصًا هرمون "البروجسترون"، وما بعد مرحلة الحمل، حيث تنخفض مستويات هرمون "الاستروجين"، والرضاعة الطبيعية، والأدوية الأخرى مثل مضادات "الهيستامين" ومضادات الاكتئاب والعمر تسهم جميعها في الشعور بجفاف المهبل.
ومن الضروري مناقشة خيارات وسائل منع الحمل مع طبيب الرعاية الصحية المحترف، لضمان عدم المعاناة من الآثار الجانبية لها التي تتضمن جفاف المهبل، وتزداد قابلية جفاف المهبل مع التقدم في السن والوصول إلى سن اليأس، إلا أن استخدام المرطبات المهبلية، ومواد التشحيم والعلاج الهرموني يمكن أن يساعد في العلاج من ذلك.
وتعتبر هذه الأدوية متاحة دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، ولكن من المهم اختبارها على مساحة من الجلد،قبل استخدامها بحرية، للتأكد من عدم الإصابة بالحساسية.
الرائحة :
هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى إفراز المهبل لرائحة كريهة، ومن ضمنها فرط نمو البكتيريا العادية، التي قد تنتج عن أن بيئة المهبل أصبحت أقل حامضية وهو ما يسمى بـ"التهاب المهبل البكتيري"، وتنتج الرائحة الكريهة عادة بسبب "التهاب المهبل البكتيري" ومن المستحسن زيارة الطبيب، إلا إذا تم تشخيصه بـ"التهاب المهبل الجرثومي" سابقا ومعرفة الأعراض، فيصبح العلاج متاح دون وصفة طبية.
وتنتج هذه الرائحة الكريهة عقب الدورة الشهرية أو الجماع، وفي هذه الحالة يمكن استخدام العلاج الذي يحتوي على هلام حمض "اللبنيك"، مثل " Balance Activ" الذي قد يمنع بانتظام تكرار هذه الرائحة، كما أنه يزود المهبل بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، ليبقى في حالة توازن.
تغييرات في البول:
يمكن أن يصبح التبول مؤلمًا، والسبب الأكثر شيوعا لهذا هو عدوى البول، ويمكن أن يحدث بعد ممارسة الجنس، وأفضل طرق الوقاية هو التبول قبل وبعد الجنس، لتقليل انتشار البكتيريا السيئة، كما أن الإفرازات الكثيرة أثناء الجماع يمكن أن تكون مفيدة لتقليل الاحتكاك أو القروح.
ومن الممكن أن يحدث سلس بول، إذا أصبحت العضلات ضعيفة مما يسبب الشعور بالهبوط، ولذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب.
الشعور بالتنميل:
مع زيادة ركوب الدراجات، أصبح الشعور بالتنميل والآلام مشكلة شائعة إلى حد ما، وقد يؤثر الشعور بالضغط من الجلوس على مقعد الدراجة، على الجلد والأعصاب في تلك المنطقة، ويمكن الوقاية منها عن طريق ارتداء السراويل المبطنة، والحصول على دعم وسادة جيدة ثابتة فوق المقعد.
أما إذا كنت تعانين من مشاكل أخرى، مثل التورم أو البول أو مشاكل الأمعاء ومشاكل وآلام الظهر التي لا تزال قائمة، فمن الضروري استشارة الطبيب.
أرسل تعليقك