علماء يتوصلون إلى تقنية متطورة للإخصاب داخل جسم المرأة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تزيد من فرص نجاح عمليات التلقيح وتدعم صحة الأطفال

علماء يتوصلون إلى تقنية متطورة للإخصاب داخل جسم المرأة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - علماء يتوصلون إلى تقنية متطورة للإخصاب داخل جسم المرأة

أطفال الأنابيب
لندن - ماريا طبراني

توقّع أطباء بارزون أنّ تشهد تقنية أطفال الأنابيب تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من إحداث الإخصاب داخل جسم المرأة للمرة الأولى، في تقدم سيكون مطروحًا للأزواج البريطانيين الذين يعانون من مشاكل في الانجاب.
وتعتمد التقنية الجديدة على إحداث المرحلة الأولى من تطور الجنين في محيطه الطبيعي من الرحم بدلًا من المختبر، كما في حالات الحمل الطبيعي، وتنطوي العملية المتطورة على إدخال جهاز أصغر من عود الثقاب، يحتوي على خيط من الحيوانات المنوية

والبويضات في جسم المرأة، ويجري إزالته بعد 24 ساعة للسماح للأطباء بتقييم أي من الأجنة الناتجة تتمتع بصحة جيدة كافية كي تحقق نجاح الحمل.
وأبرز خبراء في الخصوبة أن التقنية توفر للنساء ميزة نفسية مهمة، إذ تتيح لهن المشاركة البيولوجية بشكل كبير في تحديد ملامح أطفالهن، ويعتقد الأطباء أن التقنية يمكن أن تزيد معدلات نجاح عمليات التلقيح الصناعي وصحة الأطفال على المدى الطويل،

واستخدمت بنجاح في بعض العيادات الأوروبية وتمت الموافقة عليه رسميا من قبل منظمة الخصوبة وهيئة الإنسان والتخصيب وعلم الأجنة في أيلول/سبتمبر.
وستكون التقنية الجديدة متاحة في عيادة الخصوبة الكاملة البريطانية التي تقع في مستشفى جامعة ساوثامبتون في مؤسسة سالفورد ابتداء من العام الجديد، وستكلف بضع جنيهات إسترلينية أكثر من تكلفة أطفال الأنابيب العادية التي تصل إلى 3800 جنيه إسترليني.

وأكد أستاذ أمراض النساء في جامعة ساوثامبتون، ومدير العيادة نيكولاس ماكلون، " تعتبر من أهم ميزات تقنية الزراعة الجديدة تعريض الجنين في وقت مبكر للبيئة الكيميائية والطبيعية للحمل، نعلم أن أطفال الأنابيب يخلقون عادة أقل وزنا من أطفال الحمل الطبيعي، وعلى الرغم من أن هذا ليس مهمًا من أجل بقائهم في وقت مبكر، ولكنه مهم للصحة على المدى البعيد".

وأوضح "يفيد بقاء الأجنة داخل أرحام أمهاتهم مدة أطول في عدم تعرضهم للبيئة الاصطناعية التي توفرها الأنابيب في مرحلة حساسة جدا من نموهم في المبكر، وفي عملية أطفال الأنابيب العادية يتم إزالة البويضات من مبايض المرأة وتخصيبها في المختبر، ثم إرجاع الأجنة المخصبة إلى رحم المرأة بعد ستة أيام من النمو والتطور".

وتتضمن عملية أطفال الأنابيب عددًا من المراحل الأساسية تتمثل في قمع الدورة الشهرية بالدواء، ثم استخدام أدوية أخرى لتشجيع المبيضين على إنتاج المزيد من البويضات أكثر من المعتاد، والتصوير بالموجات فوق الصوتية لاختبار نمو البويضات، واستخدام الأدوية لمساعدة البويضات على النضوج.

و"لحصاد البويضات" يتم إدخال إبرة داخل المبايض عن طريق المهبل، وتقليديا يتم خلط البويضات بالحيوانات المنوية داخل المختبر لبضعة أيام ليحدث الإخصاب، ثم توضع واحدة أو اثنتان من البويضات المخصبة في الرحم، وتشمل العملية الجديدة خلط الحيوانات المنوية والبويضات ووضعها عبر جهاز بطول سنتيمتر واحد وعرض ملليمتر واحد، ثم تزرع في الرحم في عملية بلا ألم ولا تحتاج إلى مخدر، وتستطيع المرأة أن تعود إلى المنزل بينما يجري التلقيح، وأوضحت أول مريضة استخدمت الجهاز في أوروبا وتدعى ليلي رامبيو وتبلغ من العمر 39 عاما، أنها كانت تشعر بالإحباط في السابق لترك أجنتها في المختبر، لذلك عندما فشلت عملية التلقيح الصناعي لجأت إلى التقنية الجديدة في غنيب، وأنجبت ابنتها ياسمين في العام 2010.

وأكدت ليلي "عندما أعرف غريزيا أن هذا هو الحل الصحيح، كأم، كان أن أعود للمنزل مع جنين في داخلي يسمح لي بلعب دور فاعل في تلك اللحظات المهمة في حياة ابنتي المبكرة، وعندما عدنا إلى المنزل وضع زوجي يده على بطني، وقال هذه المرة لن يكون الأمر في المختبر، لقد كان شعورًا رائعًا، هناك طفل في نهاية المطاف".

ووجدت هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة في اجتماع لها، الأدلة على كون هذه العملية غير آمنة، ولكنها أشارت إلى كونها أكثر فاعلية من عملية طفل الأنبوب، وربما تضيف بعض التكاليف غير الضرورية على المرضى.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون إلى تقنية متطورة للإخصاب داخل جسم المرأة علماء يتوصلون إلى تقنية متطورة للإخصاب داخل جسم المرأة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab