اكتشاف تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي
آخر تحديث GMT15:52:54
 عمان اليوم -

بعد انتشار حالات القلق من تأخر الحمل والحصول على أطفال

اكتشاف تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اكتشاف تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي

تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي
لندن - ماريا طبراني

كشفت الدكتورة كاثرين هود، استشاري الطب النفسي والجنسي في لندن في مقالة لها بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن كثيرًا ما يكافح الأزواج كل يوم من أجل الحصول على الحمل وإنجاب الأطفال، وقد يتأخر الحمل لفترة طويلة لأسباب عدة، وهو ما يصيب الزوجين بالقلق، وأوضح العلماء أخيرا في المجلة الطبية البريطانية "BMJ" أن "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في الاتجاهات المقلقة للصحة الإنجابية للرجال".

وأشار البروفيسور نيلز سكاكيبايك، من جامعة كوبنهاغن، إلى أبحاث تظهر انخفاضا كبيرا في أعداد الحيوانات المنوية بين الرجال في العالم الغربي، مضيفا أنه يجب علينا أن نعمل بجد لمعرفة أسباب هذه المشكلة المثيرة للقلق. واستعرض البحث الذي نشر في تموز/يوليو آلاف الدراسات التي كشفت أن تركيز الحيوانات المنوية انخفض بنسبة 52 في المائة بين الرجال في البلدان الغربية بين عامي 1973 و 2011، كما أن اليوم، يوجد نحو 20 في المائة من الرجال لديهم عدد قليل من الحيوانات المنوية.

القلق والإجهاد عوامل فشل الحمل
وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن القلق يجعل الوضع اصعب، كما أن الإجهاد يعيق العلاقة الحميمية بين الأزواج، ففي محاولة الاسترخاء، يكون الإجهاد هو المشكلة الأكبر عندما يتعلق الأمر بالخصوبة والذي يمكنه أن يخلق حلقة مفرغة، وعندها يصبح الأزواج أكثر قلقا، وأصعب للوصول إلى الحمل. بالاضافة إلى أن الإجهاد لا يفسد علاقتك فحسب بل إنه يضر الجسم أيضا.

حيث أن النظريات العلمية تكشف أن التوتر يثير مستويات الكورتيزول وهذا يؤثر على الكثير من الوظائف الفسيولوجية في الجسم - بما في ذلك الخصوبة.والواقع أن الصلة بين الإجهاد والخصوبة يجري تدعيمها باستمرار من قبل الابحاث والدراسات الحديثة. وفي عام 2014، اكتشف العلماء في جامعة ولاية أوهايو أن النساء اللواتي يعانين من مستويات عالية في هرمونات التوتر  كانوا أكثر عرضة للفشل في حدوث الحمل خلال 12 شهرا من المحاولة.

حاول ألا تخشى الفشل
على عكس أفلام هوليوود، فإن القيام بالعلاقة للمرة الأولى غالبا ما تحصل على الحمل، وذلك في ليس هو الحال في الحياة الحقيقية ربما يمكن أن يحدث، ولكن لا تعتمد عليه. ويمكن أن يستغرق الزوجين العاديين سنة واحدة من ممارسة الجنس العادية وغير المحمية للوصول إلى الحمل. وعلى الرغم من ذلك، ما يقرب من نصف الأزواج مايصل إلى 42 في المئة الذين يحاولون الوصول للحمل قلقون من فشل محاولاتهم، وفقا لبحث جديد لجهاز الحمل يسمى "ستورك".

وكان ثلثا النساء اللاتي شملهن الاستقصاء (63 في المائة) يضعن خططا للحمل قبل بلوغهن 30 عاما، وما يقرب من ربعهن (22 في المائة)  خطط الحمل بين 31 و 35 عاما، وفي حالة انخفاض نسبة الخصوبة لديهن، فإن واحدة من كل ستة (15 في المائة) تكون خططهن للحمل أكثر من 36 عاما - عندما تنخفض فرص حملهن. ومن بين النساء اللواتي كن يكافحن من أجل الحمل، كان أكثر من نصفهن (52 في المائة) يشعرن بالفشل. و 48 في المائة انعزلن عن العائلات والأصدقاء الذين لديهم الأطفال.

الضغط الواقع لحدوث الحمل
يعتبر الضغط لممارسة الجنس من أجل الحمل يمكن أن يفسد العلاقة الجنسية، والحميمة المرتبطة بالجنس. حيث أن للرجال، ما يسمى بـ"توقيت" الجماع أو سرعة القذف، وهو ما يمكن أن يسبب الإجهاد الكبير ويؤثر على قدرتهم الجنسية. كما أن الرجال غالبا ما يشعرون شريكتهم بأنهم يريدون فقط العلاقة الجنسية للوصول للحمل، وبقدر ما يحبون شريكتهم، فإن النساء تدرك تماما النافذة المحدودة من الخصوبة لديهن كل شهر. ويحتاج الأزواج إلى محاولة للحفاظ على العلاقة الحميمة بينهما بعيدا عن ضغط الوصول للحمل.

ممارسة الجنس كل يومين
الكثير من الأزواج في حالات تأخر الحمل ببساطة ليس لديهم ما يكفي من الوقت لممارسة الجنس في الوقت المناسب من الشهر بسبب أنماط حياتهم المجهدة. وهناك نحو خمسة أيام فقط خلال الدورة الشهرية للمرأة من المرجح فيها أن تصبح حاملًا، يمكنك استخدام اختبارات البول التي تخبرك بميعاد التبويض، والذي يمكن أن تساعد بعض النساء اللواتي اللاتي دورتهن غير منتظمة - ولكن بعض النساء يصبن بهوس هذه المجموعات ومرة ​​أخرى، يمكن أن يجعلن كل شيء "مخططا" و مرضي.

بدلا من ذلك، حاول ممارسة الجنس كل يومين إلى ثلاثة أيام طوال الشهر حيث أن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش في الجهاز التناسلي لمدة ثلاثة إلى سبعة أيام - وهذا يعني أنه سيكون هناك حيوانات منوية كافية خلال الإباضة. وقد يجد الناس هذا صعبا مع ضغوط العمل- كما يعني ممارسة الجنس خلال الأسبوع، وليس فقط في عطلة نهاية الأسبوع. ولكن إنجاب الأطفال يستحق كل هذا العناء.

كما أن زيادة الوزن (وجود مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9) أو السمنة (مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر) يمكن أن تضاعف الوقت الذي يستغرقه الأزواج للوصول إلى الحمل. وذلك لأن الدهون الزائدة تسبب اختلالات هرمونية (زيادة في هرمون الاستروجين) التي تؤثر على الإباضة لدى النساء. لذلك، من المهم أن نصل إلى وزن صحي لتعظيم فرص الحمل. ليس ذلك فحسب، قد لا يكون جسمك قابلا لعلاج الخصوبة إلا إذا كان لديك مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أقل. جزء من السبب هو أن زيادة الوزن يقلل أيضا من فعالية علاج الخصوبة. وقال باحثون هنود في وقت سابق من هذا العام في مجلة أندرولوجيا أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن قد يتعرضون لخطر الإصابة بعدد أقل من الحيوانات المنوية.

ومن النصائح الأخرى التي يهتم بها الأطباء، هو تناول الشاي حيث انه يحتوي على نصف الكافيين الذي تحتوي عليه القهوة كما أنه غني بالمواد المضادة للاكسدة لتمهيد صحتك. تقول دراسة هولندية لـ9000 امرأة أن شرب أربعة أكواب أو أكثر من القهوة يوميا  يضعف فرص الحمل. وادعى الباحثون أن الكافيين يقلل من نشاط العضلات في أنابيب فالوب التي تحمل البيض من مبايض المرأة إلى رحمها.

كما أن شرب الكثير من القهوة يمكن أن يقلل بشكل جذري من قدرة الرجل على إنجاب الأطفال، وقد وجدت دراسة أخرى، أن الرجال الذين يشربون اثنين أو أكثر من أكواب من القهوة القوية يوميا لديهم فرصة 20 في المائة ليصبحوا آباء من خلال التلقيح الاصطناعي.

ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يشربون أقل من كوب، ترتفع  فرصة إنجابهم لما يقرب من 52 في المائة. ويعتقد الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن أن الكافيين قد يضر الحمض النووي للحيوانات المنوية.

كما أن النيكوتين يجعل من الصعب على النساء الوصول للحمل، وقد تبين أيضا أنه يحد من نوعية الحيوانات المنوية وكمياتها. ووجد باحثون من مدرسة بوفالو للطب أن المدخنين الذكور يواجهون تغيرات في حيواناتهم المنوية مما يجعل التخصيب أكثر صعوبة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي اكتشاف تراجع الصحة الإنجابية للرجال في العالم الغربي



GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 03:00 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الإنجازات العلمية لجامعة الملك عبد الله للعلوم

GMT 02:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن تناول الفطر يساعد على خسارة الوزن

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تأثير النوم لمدة طويلة على الرجال

GMT 03:22 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر السحري يُعالج الاكتئاب ويخفف الضغط النفسي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 عمان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab