donanemab عقار يمثل  نقطة تحول في مكافحة الخرف
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

"donanemab" عقار يمثل نقطة تحول في مكافحة الخرف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "donanemab" عقار يمثل  نقطة تحول في مكافحة الخرف

صورة تعبيرية
واشنطن ـ رولا عيسى

 

نال عقار جديد ضد مرض ألزهايمر الإشادة بوصفه «نقطة تحول في مكافحة المرض»، بعدما اتضح أنه يبطئ وتيرة التدهور المعرفي المرتبط به بنحو الثلث. وتم تطوير الدواء الجديد من قبل شركة الأدوية الأميركية العملاقة «إلاي ليلي»، وقد أُطلق عليه اسم «دونانيماب» (donanemab).
والدواء هو عبارة عن علاج بالأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً يسمى «بيتا أميلويد»، يمكن أن يتراكم في فراغات بين خلايا الدماغ ويؤدي إلى تكوين لويحات تعد واحدة من السمات المميزة لمرض ألزهايمر. ويعمل الدواء عن طريق الارتباط بالأميلويد وإزالته من الدماغ.

ويعمل الدواء بشكل سريع ويمكنه إزالة ما يقرب من 90 في المائة من لويحات الأميلويد من الدماغ، وفقاً لبيانات من تجربة إكلينيكية صدرت أمس (الاثنين).
وشارك 1734 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 60 و85 عاماً، مصابون بأشكال مبكرة من ألزهايمر، في المرحلة التجريبية لعقار «دونانيماب».
وتلقت نصف العينة جرعة شهرية من العقار الجديد، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي، وذلك على مدار 18 شهراً. وأكد العلماء أن الدواء أبطأ من تطور المرض بنسبة من 20 إلى 30 في المائة.

ويتم إعطاء «دونانيماب» عن طريق الحقن في الوريد مرة كل 4 أسابيع. ويحتاج المرضى إلى إجراء فحوصات دورية للدماغ لمراقبة الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك تورم الدماغ والنزيف. وتنتهي هذه الآثار الجانبية في الغالب من تلقاء نفسها، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تكون قاتلة.
 
ويقول العلماء إن الدواء يكون أكثر تأثيراً على المرضى الذين يعانون من المرض في مراحله الأولى والذين لديهم مستويات منخفضة من بروتين سام آخر يسمى «تاو» في أدمغتهم.
ويتراكم بروتين الأميلويد بين خلايا الدماغ، ولكن عندما تصل لويحات هذا البروتين إلى مستوى معين، يبدو أنها تساعد في تكوين بروتين تاو داخل الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تلف أكثر خطورة في الدماغ.

ويعمل «دونانيماب» بنفس طريقة عقار آخر يدعى «lecanemab»، وهو علاج بالأجسام المضادة يستهدف الأميلويد، وطورته شركة «Eisai» اليابانية، واحتل عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما ثبت أنه يبطئ المرض.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعطت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) موافقة سريعة على «lecanemab». لكن لا يزال المنظمون في أوروبا والمملكة المتحدة يراجعون مدى فاعلية وأمان استخدام هذا الدواء.
أيضاً، تمت الموافقة على عقار ثالث يسمى «aducanumab» من قبل هيئة الغذاء والدواء في عام 2021، لكن المخاوف بشأن التكلفة والفاعلية جعلت استخدامه أمراً نادراً جداً.

ويُتوقع أن يحصل عقار «دونانيماب» على الترخيص هذه السنة في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورخّصت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في مايو (أيار) الفائت لعقار أول مماثل ضد ألزهايمر هو «ليكيمبي» (Leqembi) تنتجه مجموعة الأدوية اليابانية «إيساي» (Eisai) بالتعاون مع الأميركية «بايوجين» (Biogen) ويشكل ليكانيماب مكوّنه النشط. وأفادت شركة «إلاي ليلي» بأنها تتوقع قراراً من السلطات الصحية الأميركية «بحلول نهاية السنة الجارية» معلنةً أنها بصدد تقديم طلبات ترخيص للدواء في دول أخرى.

وقال البروفيسور جايلز هاردينجهام من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة: "إنه لأمر رائع أن نرى هذه النتائج منشورة بالكامل اليوم. "لقد انتظرنا فترة طويلة لعلاج مرض الزهايمر ، لذلك من المشجع حقًا أن نرى تقدمًا ملموسًا مستمرًا في تسريع وتيرته في هذا المجال."

وقالت الدكتورة سوزان كولهاس ، من مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: "إعلان اليوم يمثل علامة فارقة أخرى.
"بفضل عقود من البحث ، فإن النظرة العامة للخرف وتأثيره على الناس والمجتمع تتغير أخيرًا ، ونحن ندخل حقبة جديدة حيث يمكن أن يصبح مرض الزهايمر قابلاً للعلاج."

وفي حديثه ، قال رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إنه ينبغي تخصيص الموارد لمزيد من البحث فيما أسماه "الستاتين للدماغ".
"نريد حبة يمكن للأشخاص الذين لديهم تراكم لهذه البروتينات في الدماغ أن يأخذوها كل يوم أو كل أسبوع من أجل إزالة تلك البروتينات من الدماغ وبالتالي تقليل فرص الإصابة بمرض يسبب الخرف ،"

ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة مستعدة للاستثمار حيثما دعت الحاجة إلى طرح علاجات جديدة ، قال كاميرون إن هناك حافزًا حقيقيًا للقيام بذلك: "نحن بلد يضم ستين مليون شخص ، مع مليون شخص مصاب بالخرف ، كثير منهم في إعدادات الرعاية السكنية باهظة الثمن ، وبالتالي هناك الكثير من المدخرات التي يمكن تحقيقها من علاج الناس بشكل فعال ... وآمل أن يتمكن نظامنا من تحقيق ذلك. "

تبلغ تكلفة Lecanemab حوالي 27500 دولار (21000 جنيه إسترليني) في الولايات المتحدة ، حيث تم ترخيصها.
ليس من الواضح مقدار تكلفة عقار الدونانيمب والوقت الذي قد يستغرقه الحصول على الموافقة في المملكة المتحدة ، لكن خبراء مرض الزهايمر قالوا إن الحصول على عقارين سيساعد في تعزيز المنافسة على السعر.

تقول هيئة الرقابة على الأدوية في المملكة المتحدة NICE إنها بدأت بالفعل العمل على تقييمها لـ donanemab لعلاج ضعف الإدراك الخفيف أو الخرف الخفيف الناجم عن مرض الزهايمر.
قال متحدث باسم "هدفنا هو تقديم توصيات بشأن استخدامه في NHS في أقرب وقت ممكن من تلقيه ترخيص المملكة المتحدة". قادت الدكتورة إيمير ماك سويني ، استشارية الأشعة العصبية والمدير الطبي في Re: Cognition Health ، تجارب عقار donanemab في المملكة المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بين الزهايمر وفقدان الذاكرة

دراسات توصي بمجموعة من الفيتامينات للوقاية من مرض الزهايمر

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

donanemab عقار يمثل  نقطة تحول في مكافحة الخرف donanemab عقار يمثل  نقطة تحول في مكافحة الخرف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab