كشف الباحثون أن هناك مجموعة من الأدلة التي تثبت أن طريقة استهلاك الطعام تؤثر بشكل مباشر على العضو الأكثر تعقيدًا وحساسية في جسم الإنسان وهو المخ.
ويعتبر المخ هو مركز للجهاز العصبي الذي يضم مجموعة من الهياكل التي تتحكم في جميع وظائف الجسم تقريبًا، وهناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تغير من الحالة المزاجية وتساعد على التفكير بشكل أسرع، فضلًا عن أن إتباع نظام غذائي صحي في منتصف العمر يحد من خطر الإصابة بأمراض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
وأوضح الباحثون أنه كلما بدأ الشخص بتناول الطعام بشكل صحي في وقت مبكر من العمر كلما كان أفضل، وتظهر النتائج الجديدة أن هناك المزيد من المواد المغذية التي يمكن أن تخترق الحاجز الدموي الوقائي للدماغ، مما يزيد من تدفق الدم إلى المخ، والإسراع في توصيل الطاقة التي يحتاجها المخ، في سبيل تحقيق أفضل أداء.
وعلى الرغم من امتلاء رفوف الصيدليات بالمكملات الغذائية باهظة الثمن التي يدعي البعض قدرتها على تأثيرها الساحر على سرعة النشاط العقلي، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الأطعمة العادية لها تأثير مماثل أو أقوى.
وبينما يلعب الغذاء السليم دورًا حيويًا في حماية الدماغ من تدهور صحته، إلا أن تناول الطعام الخاطئ يمكن أن يضر بالمخ، إذ كشفت حوالي 67 دراسة أن السمنة تضعف قوة التفكير لدى الشباب، في حين أن مرض السكري المرتبط بالإفراط في تناول الطعام، يضاعف من مخاطر الخرف، وهو مرض مدمر يصيب نحو 850 ألف بريطاني، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى مليون خلال الأعوام الستة المقبلة.
وكانت عضو لجنة تحكيم برنامج مواهب الرقص "ستريكتلي كم دانسينغ" أرلين فيليبس، حريصة على إيصال حجم المعاناة التي تشعر بها، بعد أن وجدت والدها الذكي والمستقل يستسلم لهذا المرض.
وبطبيعة الحال، لا يعتبر النظام الغذائي هو العامل الوحيد وذلك لأن علم الوراثة، وممارسة التمارين الرياضية، والإجهاد، وعوامل نمط الحياة الأخرى تلعب دورا مهمًا أيضًا.
ويساعد تناول كميات متواضعة من الأطعمة الستة الآتية، بالطريقة التي أوصى بها كبار الخبراء الطبيين في النظام الغذائي، على تعزيز الذاكرة والحد من خطر التدهور المعرفي في الأعوام اللاحقة.
1. زيت الزيتون لتطوير مهارة حل المشاكل:
عادة ما يحتوي زيت الزيتون على حوالي عشرة إلى 15 % من الدهون المشبعة ويحتوي على كمية مماثلة من الدهون غير المشبعة، كما أن زيت الزيتون يحتوي في ثلثين من تكوينه على الدهون الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية، مما يساعد على تعزيز صحة القلب، وتقوية الذاكرة والمخ وبالتالي زيادة القدرة على فرز وتحليل المشاكل صعبة.
2. تناول الموالح لزيادة القدرة على الإدراك:
يعتبر البرتقال والغريب فروت والحمضيات سهلة التقشير من أغنى مصادر مادة "فلافانونيس" في المخ، حيث تبين أن هذه المواد الكيميائية تساعد في حماية أجزاء المخ التي تشارك في الإدراك والاعتراف، والحماية ضد الخرف.
3. تناول المكسرات لمزيد من التركيز:
تعتبر المكسرات غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة، وترتفع دهون "الأوميغا 3" وفيتامين "إي" في بعض أنواع المكسرات، التي تحقق آثار مفيدة على صحة الدماغ.
4. تناول السمك للحصول على مستوى ذكاء أعلى:
لا يعتبر سمك السلمون من الأسماك الصحية فحسب، بل تحتوي جميع المأكولات البحرية على "أوميغا 3"، والأحماض الدهنية واليود وفيتامين "دي"، وتحتوي على جميع المكونات التي تعزز من صحة المخ، وأظهرت الأبحاث بالفعل أن أولئك الذين يأكلون السمك بانتظام يستمتعون بقدرات تفكير أعلى.
5. الشوكولاتة الداكنة لمزيد من التفكير الدقيق:
تحتوي المواد الصلبة للكاكاو التي تصنع منها الشوكولاتة، على مكونات غنية بمضادات الأكسدة، إلا أنها باهظة التكلفة لأنه من الضروري شراء الشوكولانة الداكنة عوضًا عن شوكولاتة الحليب رخيصة الثمن، وذلك للحصول على تأثير مفيدة.
6. التوت لتعزيز الذاكرة والرؤية:
يحتوي العليق والتوت والفراولة والكرز، والعنب الأسود والأحمر على مركبات تسمى الأنثوسيانين، وهو نوع من الفلافونويد، التي لها تأثير على الأوعية الدموية.
أرسل تعليقك