توقيف الستاتين المخفض للكوليسترول في الدم قد يُسَبِّب الوفاة
لندن ـ ماريا طبراني
أثبت بحث جديد أنه من الممكن تفادي الآثار الجانبية لعقار الستاتين المخفض للكوليسترول في الدم من خلال الاستمرار في تعاطي العقار، وأشار البحث إلى أن التوقف عن
تعاطي الستاتين من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة فيما يتعلق بالقلب.
كما نصح القائمون على هذا البحث الأطباء والمرضى بالتكيف مع الآثار الجانبية لهذا العقار طالما جاءت في صورة ردود فعل بسيطة، حيث لا يُنصح على الإطلاق بالإقلاع عن تناول الستاتين، وربما يتردد على مسامع المرضى من المحيطين بهم وعلى صفحات الإنترنت أن الستاتين له آثار جانبية مما يدفعهم إلى اتخاذ القرار بعدم تناولة ثانية، إلا أن هذا القرار يجانبه الصواب، حيث ينبغي أن يعطي الإنسان نفسه فرصة ثانية، حيث من الممكن أن تختفي الآثار الجانبية للستاتين بالاستمرار في تناول العقار.
يُذكر أن واحداً من كل ثلاثة في سن الأربعين يتناولون الستاتين لخفض مستوى الكوليسترول الناتج عن البروتينات الدهنية في الدم أو ما يُسمى بالكوليسترول الضار، وهو ما يجعل العقار من أهم الأدوية في الوقاية من مشكلات القلب والشرايين وما ينتج عنها من وفيات بأزمات وسكتات قلبية.
ويعمل الاستاتين على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم من خلال فلترته عن طريق الكبد، ويُقدر عدد الحالات التي ينقذها الستاتين سنوياً بـ 7000 حالة في بريطانيا. ولكن هناك بعض الآثار الجانبية للستاتين مثل آلام المعدة والصداع والأرق وغيرها من الأعراض التي من الممكن التغلب عليها والاستمرار في تعاطي العقار الذي يساعد على الوقاية من أمراض ومشكلات القلب.
وأشارت نتائج البحث أيضاً إلى أن 108 آلاف حالة وصف لها الأطباء الستاتين في الفترة من العام 2000 إلى 2008 في اثنتين من مستشفيات بوسطن، كان من بين إجمالي تلك الحالات 19 ألف حالة عانت من آثار جانبية للعقار من بينها 11 ألف حالة توقفت عن تناول الدواء لسبب الآثار الجانبية، ولكن أغلب من توقفوا عن تناول الستاتين عادوا إليه ثانية بنسبة 90% بينما وصف الأطباء لـ 10% من إجمالي الـ 11 ألفاً أدوية أخرى.
وكانت القاعدة في الآثار الجانبية للستاتين هي الإصابة بشد عضلات البطن وآلام المعدة والصداع والأرق بينما الاستثناء الذي لم يحدث إلا في حالات نادرة كان تعرض الحالة التي تتناول الستاتين لخطر صحي يهدد الحياة.
أرسل تعليقك