الفنان محمد حرب يؤكد أنَّ فلسطين الأولى عربيًا في الفيديو أرت
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ حصار غزة أهم أسباب الانتشار

الفنان محمد حرب يؤكد أنَّ فلسطين الأولى عربيًا في "الفيديو أرت"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الفنان محمد حرب يؤكد أنَّ فلسطين الأولى عربيًا في "الفيديو أرت"

الفنان التشكيلي الفلسطيني محمد حرب
غزة ـ حنان شبات

أوضح الفنان التشكيلي الفلسطيني محمد حرب، أن "الفيديو أرت" فن جديد ظهر في السبعينات بدعوة من الفنانين لرؤية العالم بطريقة جديدة، ما دفع الفنان إلى تطوير أدواته من خلال استخدام أو تسخير التكنولوجيا لخدمة الفن؛ بدلًا من أن تكون أدوات الفنان فقط ريشة وخط اللون أصبحت هناك أدوات جديدة هي التكنولوجيا والكاميرا.

وأكد حرب في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنَّ "الفيديو أرت يهدف إلى انتقاد المجتمع وانتقاد التلفزيون، موضحًا "هو فن عكس السينما والتلفزيون ويعد الفن الثاني بعد السينما، إلا أنَّه لا توجد له قوانين أو ضوابط مثل السينما".

وأضاف "الفنان يجد من خلال تجربته أنَّ الفيديو أرت يصل إلى الناس بطريقة أسهل وفي الوقت ذاته يتجنب أعباء الإنتاج التي تكلفها السينما، بمعنى أنَّ الفنان يستطيع استخدام أدوات بسيطة مثل كاميرا صغيرة أو مونتاج بسيط ومن دون إيقاع وصوت، ومن دون كل الأشياء التي يحاول المخرج أن يستخدمها في الأعمال السينمائية".

وأشار حرب إلى أنَّ فن "الفيديو أرت" يتناول الكثير من المواضيع الحساسة، ومعظمها مواضيع نقد، سواء كانت للتلفزيون أو للمجتمع، وأضاف "على سبيل المثال بدلًا من أن يعبر الفنان عنه كمثال الصراع الفلسطيني بين "حماس" و"فتح" بالتعبير عنها بالريشة واللون، التجأ إلى صورة بدلا منها؛ لأن المجتمع العربي اعتاد على استقبال الحدث بطريقة سهلة ولا يحتاج إلى تفسير فجاء هذا النوع من الفن لتسهيل وصول الأفكار بسهولة".

وشدَّد على أنَّ من مميزات "الفيديو أرت" للفنان سهولة انتشاره على الانترنت، مبرزًا أنَّ فنانين غزة اتجهوا إلى هذا النوع من الفنون بسبب أنهم يواجهون صعوبات في السفر والتنقل، مضيفًا أنَّه أصبح يحمل الأفلام عن طريق روابط ويرسلها إلى الخارج، وصار باستطاعته المشاركة في الكثير من المسابقات الدولية وإيصال صوته إلى العالم، بعكس اللوحة الفنية التي يلزم أن يحملها ويسافر بها".

وبيَّن حرب أنَّ هذا الفن ظهر في غزة بشكل متأخر بسبب الحصار، منوهًا إلى أنَّ الكثير من الفنانين المبدعين بـ"الفيديو أرت" تمكنوا من السفر إلى أوروبا وبالتحديد إلى فرنسا وأميركا وغيرها لاكتساب الخبرات المطلوبة.

وتابع "حالفني الحظ بأن أكون أحد هؤلاء الفنانين الذين أدخلوا "الفيديو أرت" إلى غزة وطوروا من مهاراته، وهذا أدى إلى انتشار بشكل سريع لا يوصف؛ لدرجة أنَّ "الفيديو أرت" الموجود في غزة أصبح ينافس الكثير من الدول العربية والأوروبية".

واستطرد " ما يثبت تطور الفيديو أرت في غزة هو حجم المشاركة في المهرجانات، حيث أنَّ مهرجان كولومبيا العام الماضي كانت الدولة العربية الوحيدة المشاركة بين 46 دولة هي فلسطين، وغزة بالتحديد من خلال الأفلام التي يتم إنتاجها عن معاناة القطاع وتصل العالم الخارجي".

وأبرز حرب أنَّ العقبات والصعوبات لا تقع على "الفيديو أرت" فقط في غزة، بل تصيب كل أنواع الإبداع، لافتًا إلى أنَّ أكبر عائق يواجه الفنان هو عدم قدرته على السفر بسبب الحصار المفروض على غزة.

وأشار إلى أنه من خلال تجربته والمشاركة في المهرجانات الدولية وجد أنَّ أكثر مكان من الممكن أن يبدع في الفنان هو قطاع غزة بسبب ما تشهده من معاناة وضغط شديد، موضحًا أنه عندما تتوفر للفنان كل وسائل الراحة لا يستطيع الفنان الإبداع.

واستدرك "أكبر تجربة هي آخر فترة التي قضيتها في قطر ولمدة 6 أشهر، لم أهتم بأن أرسم، وأن أفعل أي شيء؛ لأن هناك حياة مترفة؛ لكن طالما أنت في غزة فتكون مضطرًا؛ لأن تنتج وتعمل، خصوصًا لأن القهر والحصار هما اللذان يولدان الطاقة الإيجابية لدى الفنان".

واعتبر حرب فوزه بأكثر من عشر جوائز عالمية كان آخرها جائزة مهرجان كولومبيا الذي حصد فيه الجائزة الذهبية، العام الماضي، هو أكبر دليل على نجاح فن "الفيديو أرت" في قطاع غزة.

وكشف عن أنّه تم ترشيح فيلمه الجديد لجائزة "روبرت بوش" في ألمانيا، مشيرًا إلى أنَّ فلسطين هي الدولة الوحيدة المشاركة في هذا المهرجان على مستوى الوطن العربي.

وشدّد حرب على أنَّ فنانين "الفيديو أرت" في غزة يعملون بالشراكة مع مؤسسة "آفاق" في بيروت التي تقدم لهم الدعم في كل عام  لتطوير المشهد الثقافي من خلال تنظيم الدورات والمهرجانات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان محمد حرب يؤكد أنَّ فلسطين الأولى عربيًا في الفيديو أرت الفنان محمد حرب يؤكد أنَّ فلسطين الأولى عربيًا في الفيديو أرت



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab